تاني خطوة في محاربة الإرهاب: إتفاقية تيران وصنافير!

– النهاردة بدل ما رئيس البرلمان يكون مشغول مع النواب في مناقشة أسباب الكارثة وكيفية تجنبها، قرر تحويل اتفاقية تيران وصنافير إلى اللجنة التشريعية بالمجلس.
– بالفعل كان فيه خطوات تمت قبل الطواريء زي وصول القانون للبرلمان، وصدور حكم الأمور المستعجلة اللي شرحنالكم مهازله، وكانت واضح ان فيه تخطيط شغال ومستمر، لكن أقل احترام لدماء الشهداء، وأقل شعور بالمسؤولية، كان يمنع ان القرار يتاخد في اللحظة دي تحديداً، حتى يأجلوها كام يوم بس! … كده بوضوح ده استهانة بدماء الشهداء وبالمصريين، واستغلال سياسي لانشغال الشعب بالاحداث، لتسريع عجلة التنازل عن تيران وصنافير، غالباً بما يرتبط باللقاء الأخير بين الرئيس السيسي والملك السعودي.
– كان مفروض ان البرلمان دعا لجلسة النهاردة يمثل فيها وزيريّ الداخلية والعدل .. لكن اللي حصل هوا ان الجلسة اتلغت، وايهاب الخولي أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية قال لمدى مصر إن سبب الالغاء هوا انه “بعد تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على عدم تقصير الجهات الأمنية، بات مثول الوزيرين أمام اللجنة العامة عديم الجدوى”، وكمان الالغاء “لمنح فرصة للحكومة لتعمل على تنفيذ قرارات الرئيس”.
يعني مفيش حتى أبسط شكل لأن البرلمان يشوف شغله في الكارثة، ولو حتى يعملوا ديكور يضحكو بيه علينا.
– خطوة النهاردة هي تاني اجراء بعد اقرار قانون الطواريء، بعد مصادرة عدد جريدة البوابة اللي اتكلمنا عنه امبارح .. هل دي هيا تصورات الدولة لمكافحة الإرهاب؟ هل مصادرة جريدة أو تنفيذ اتفاقية تيران وصنافير أو منع مسائلة وزير الداخلية هيمنع تفجير الكنايس؟!
– المفترض ان اللجنة التشريعية في البرلمان اللي فيها أساتذة قانون خبراء يردوا باللي يعرفوه ان الاتفاقية منعدمة بحكم نهائي بات من الادارية العليا، وأي عضو منهم يخالف ده هيكون بيخالف ضميره المهني البحت قبل ضميره الوطني.
التفريط في أرض مصر جريمة مش هتمر بأي حجة وبأي استغلال للظروف.
– بوضوح الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئول سياسياً بصفته مصمم على اتفاقية تيران وصنافير، وعلى التمسك بنفس وزير الداخلية الفاشل، وهو من أعلن الطواريء اللي تم استخدامها فوراً في أغراض غير مكافحة الإرهاب . مهم عشان لما الشعب كله، سواء مؤيد أو معارض، يدور بعد سنة على المسؤول لو استمرت الأوضاع محدش يضحك علينا ويقول أصل الحكومة وحشة أو البرلمان غلط. اللي قرر يتحمل المسؤولية كاملة هوا اللي قدام الشعب ياخد المديح لو نجح، وياخد الذم والعقاب لو فشل.
– المصريين مستنيين يشوفو اجابات جادة على أسئلة جادة: ازاي الإرهابي دخل كنيسة طنطا؟ مين المسؤول؟ ازاي سيتم ضمان منع تكرار ده في المستقبل؟
– المصريين مستنيين اجراءات خاصة بالهجمات الإرهابية سواء على الكنائس أو في سيناء، اجراءات موجهة ضد الإرهاب الحالي وحلول عاقلة لوقف منابعه الفكرية والسياسية والاجتماعية، وده ملوش علاقة باجراءات قمعية أو انتهاك للقانون، بالعكس الأساليب دي توفر بيئة للأفكار المتطرفة، وتوفر بيئة لحماية المهمل والفاشل من تحمل مسؤوليته.