شهداء في العريش من جديد: امتى الدم يقف؟

– يوم التلات بالليل، في العريش، حصل هجوم مسلح على 3 كمائن (كمين كوبري وادي العريش، وكمين المقابر، وكمين مبنى التأمينات الاجتماعية). وللأسف استشهد في الهجوم مواطن مدني، و6 مجندين وضابط (النقيب مصطفي عثمان. والمجندين: هشام محمود، و مصطفى عادلي، ومصطفى رمضان، ومحمد بشير، وعبد الرحمن محمد، وعماد حمدي حسن). واتصاب 8 تانيين. واتقتل 4 من المسلحين اللي نفذوا الهجوم.

– امبارح الأربعاء، ولليوم الثاني، هجم مسلحين على 3 كمائن تانيين تابعة للشرطة المصرية غرب مدينة العريش (كمين بالم بلازا وكمين مركز شباب المساعيد وكمين تأمين الكنيسة اللي في حي المساعيد). ونتج عن ده إصابة مجندين.

– قبلهم من 3 أيام علقنا على استشهاد 4 عمال في سيناء وإصابة 8 آخرين، من العاملين مع شركات مقاولات لبناء السور الجديد لمطار العريش. وطبعا، لا ننسى استشهاد ضابطين و8 مجندين أول يوم عيد الفطر في كمين “بطل 14” (خلال أقل من شهر).

– فريق صفحة الموقف المصري يتقدم بخالص العزاء لشهداء وأسر شهداء الوطن من العسكريين والمدنيين.

– هجوم يوم التلات، بحسب مدى مصر، هو أكبر هجوم بالعدد والكثافة دي يحصل في وسط العريش من بداية العملية الشاملة في سيناء، واللي حجمت بشكل كبير الهجمات المتزامنة على الكمائن.

– الهجوم تم بواسطة عناصر مسلحة، مع محاولة انتحاريين اقتحام الكمائن. قوات الشرطة قدرت تقتل 4 من المهاجمين، لكن نجح انتحاري في تفجير نفسة في أحد الكمائن.

– قلوبنا مع أهالي الشهداء، ومع إخواتنا في سيناء، وبندعم كل الجهود المبذولة للقضاء على الإرهاب. وضروري نسأل: ليه استراتيجية الحرب اللي شغالة من 7 سنين مانجحتش في القضاء على الإرهاب؟ رغم سماعنا وعود كتير، أشهرها اللي قاله اللواء أحمد وصفي: إننا هنتسلم سيناء “متوضية من الإرهاب”. أو تكليف الرئيس السيسي لرئيس الأركان الجديد في نوفمبر ٢٠١٧ بالقضاء على الإرهاب خلال 3 شهور، تم مدها بعد كده لـ6 شهور، ثم معادش حد بيتكلم عن فترات زمنية أو معدلات إنجاز.
– الهجوم المتكرر بنفس الأسلوب وبنفس التضحيات على الكمائن الثابتة، يخلينا كمان نسأل عن نوعية الخطط وكفاءة التدريب والتسليح في الكماين دي؟ وعن مبدأ الاعتماد عليها خاصة لو معزولة، ونبقى متأكدين إننا محتاجين نطور أساليب تفكيرنا وخططنا علشان نقدر نحمي أهل سيناء.
– وبنؤكد رفضنا لاستخدام الحرب الحقيقية والوطنية لينا كلنا ضد الإرهاب، كمبرر لأي غرض سياسي أو تبرير لتجاهل حقوق الانسان أو حرية الإعلام.
– خالص العزاء مرة تانية لأسر الشهداء، ونتمني سرعة الشفاء للمصابين. ويجي اليوم اللي نتخلص فيه من كابوس الإرهاب في سيناء بشكل كامل، ونشوف فيها تنمية اقتصادية واجتماعية حقيقية لأهلها اللي عانوا كتير.