– امبارح بعد صلاة الجمعة حصل هجوم إرهابي على كمين تفاحة في بئر العبد بشمال سيناء. وفق وكالة رويترز فالهجوم أدى لاستشهاد 8 مدنيين وعسكريين.

– خالص تعازينا لضحايا الحادث المؤسف، ولأهالي المغدور بيهم، وللشعب المصري على ضحاياه في سيناء طول السنين الأخيرة.

*****

إيه تفاصيل اللي حصل؟

– فيه غموض حوالين عدد القتلى. خاصة مع نشر تنظيم ولاية سيناء الارهابي لبيان يدعي فيه ان 15 جندي قتلوا في الهجوم، بينما والقنوات والجرايد المصرية كانت مهتمة بتغطية المظاهرات المؤيدة للرئيس السيسي عند المنصة.

– موقع مدى مصر نقل عن مصدرين إن الضحايا 8 أشخاص، مدني وضابط و6 عساكر، والمصابين 5 عساكر، و 5 مدنيين بينهم طفل رضيع، تصادف مرورهم من الكمين أثناء الهجوم.

– مصادر مدى مصر قالت إن مسلحين راكبين دراجات نارية اشتركوا في الهجوم على الكمين، وتولوا مسؤولية تشتيت الجنود اللي كانوا موجودين على أبراج المراقبة، وفي نفس الوقت، قناصة واقفين على مسافات بعيدة، أطلقوا الرصاص على الجنود. وبعدها نزل مسلحين اشتبكوا عن قرب وولعوا في عدد من الآليات العسكرية في الكمين.

– مصادر تانية اتكلمت مع موقع المنصة أكدت على وقوع نفس العدد من الشهداء والمصابين. وقالت إن فيه سيارة دفع رباعي فيها 4 مسلحين مختبئين في صندوق السيارة هي اللي بدأت الهجوم.

– في المقابل موقع قناة الحرة نقل عن مصدر أمني آخر إن عدد الشهداء 3 عسكريين ومدني، وعدد المصابين 4، وإن الطيران الحربي قتل 15 من منفذي الهجوم.

– البيان العسكري اللي وسائل الإعلام المصرية نقلت عنه اتأخر للساعة 9 بالليل. وكان بيتكلم بشكل أساسي عن النجاحات اللي عملتها القوات المسلحة خلال الفترة اللي فاتت، وأعلن عن القضاء على 118 ارهابي، وتدمير 33 مخبأ، وفي آخره خالص قال انه استشهد وأصيب 9 جنود، أثناء الاشتباكات في الكمائن ومداهمة البؤر الإرهابية، من غير ما يأكد إذا كانت دي حصيلة شهداء النهاردة ولا الأيام اللي فاتت، وما قالش أي حاجة عن الهجوم على كمين تفاحة.

– وحتى في عزاء الرئيس اللي نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك واللي نزل بعد البيان العسكري بساعة، كان فيه اكتفاء بإن فيه جنود استشهدوا، لكن دون تأكيد لعددهم أو أسمائهم!

*******

ليه عدم تغطية الحدث أمر خطير؟

– من 10 أيام بالضبط، وقت مؤتمر الشباب الأخير، استشهد 3 جنود في سيناء واتصاب اتنين في هجوم. والخبر مظهرش في أي وسيلة إعلام مصرية، وإلى الآن مظهرش أي تأكيد أو نفي ليه، لكن تم الاكتفاء بإعلان “تصفية 4 إرهابيين”. فواضح إن دي استراتيجية إعلامية حالية في الاخفاء التام.

– الأسلوب ده كارثة، تحاوزنا منع كل الاعلاميين والباحثين المستقلين لمرحلة ان حتى البيانات الرسمية متقولش اصلا رواية رسمية! . ده مش بس لانه بيدعم اللجوء لمصادر إعلام مختلفة للحصول على الحقيقة، لكن بيدعم استهانة في تقديم حقوق العزاء والتقدير للي استشهدوا لما حتى اسامي الأبطال متتقالش.

– من حقنا في أسرع وقت نعرف إيه اللي حصل في الكمين امبارح وعدد الشهداء الحقيقي. دور وسائل الإعلام السؤال عن ظروف الحادث، والتأكد من إن مفيش تقصير أدى لاستشهاد كل العدد ده.

– من حقنا كمان،زي ما قلنا سابقا، إننا نشوف النظام والمسئولين عن اتخاذ القرارات في سينا يتكلموا ويتناقشوا في الإعلام ومع ممثلين للشعب، في الخطط الأمنية المستخدمة بقالها أكتر من 5 سنين بلا فائدة، وإيه اللي بيخلي شبابنا يموتوا في الكماين بنفس الطريقة كل فترة، وفين وصل ملف تنمية سيناء والأرقام المبيرة اللي كل فترة نسمع بيانات عن رصدها له، ومدى ترجمتها على أرض الواقع.
– مرة تانية أسرة الموقف المصري بتقدم خالص العزاء لأسر الشهداء ولكل المصريي




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *