– من أغرب الحاجات اللي بنسمعها اليومين دول اللي يقولك وانتو زعلانين ليه ده البرلمان المنتخب هوا اللي اقترح التعديلات مش الرئيس، وهوا اللي هيوافق عليها!
– عشان كده مهم نفتكر البرلمان ده جه إزاي؟ وازاي الأجهزة (السيادية) اختارت الغالبية الساحقة من الأعضاء وبالتالي بقو يمثلو الأجهزة مش الناس.
– هنرجع نفتكر معاكم تحقيق صحفي مهم نشره الصحفي حسام بهجت Hossam Bahgat بموقع مدى مصر Mada، هتلاقوه بالمصادر في أول تعليق، ونكرر التذكير إن موقع مدى مصر محجوب بدون أي سند قانوني.
*****

ازاي تشكلت قايمة في حب مصر؟

– الموضوع كله مبدأش من شهادة حازم عبدالعظيم Hazem Abdelazim، لكن كان الكلام على المكشوف في الإعلام أيام انتخابات البرلمان، كجزء من صراع الأجهزة وقتها.
– حازم عبدالعظيم، الرجل المقرب من السيسي في وقت سابق، ورئيس لجنة الشباب في حملة ترشيح الرئيس الأولي في 2014، نشر شهادة مطولة في بداية 2016 بعد الانتخابات، حكى إن قائمة حب مصر كان أول اجتماع لتأسيسها في مقر المخابرات العامة، وأنه حضر اجتماع التأسيس ده يوم 3 فبراير 2015، بناءا على مكالمة من أحد مساعدي الرئيس السيسي – المستشار محمد أبو شقة – اللي وعده أنه هيبقي رئيس لجنة الشباب في البرلمان.
– حازم قال إن موقفه اتهز لما في اجتماع بعدها في مقر القائمة، وبرضه بيحضر معاهم مندوب من المخابرات العامة، فوجيء بضم مصطفى بكري للقايمة، وبعدها قرر انه ميشاركش، ثم نشر شهادته، وده كان من أسباب التهديدات اللي جاتله لحد ما اتقبض عليه في مايو 2018 ومسجون لحد دلوقتي.

– قائمة في حب مصر هي اللي فازت بكامل ال 120 مقعد المخصصين للقوائم في انتخابات مجلس الشعب 2015، وبعدها تشكل “ائتلاف دعم مصر” من القايمة بالاضافة لنواب مؤيدين بالمقاعد الفردية. عدد نواب الائتلاف تغير كذا مرة بناء على خلافات داخلية، وتراوح بين أكتر من 400 نائب إلى 250 نائب بأقل حالاته.
– بحسب تقرير مدى مصر اللي استند لشهادات ناس مقربة من الأجهزة حضروا الاجتماع الشهير بتاع 2015 فالحضور كان منهم سامح سيف اليزل ومحمود بدر، ومحمد بدران، وطارق الخولي والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف اللي تم انتخابه بعد كده وكيل للمجلس وأسماء تانية.
– الاجتماع أداره اللواء إيهاب أسعد وكيل جهاز المخابرات العامة، والمحامي محمد أبوشقة اللي كان المستشار القانوني لحملة الرئيس السيسي في 2014، وتم توزيع وثيقة مبادئ على المجتمعين جميعا.
– اللي وجه الدعوة للإجتماع كان الرائد أحمد شعبان مدير مكتب اللواء عباس كامل اللي كان وقتها مدير مكتب السيسي، وهو من أهم الأسماء المتحكمة بشكل مباشر في ملف الإعلام تحديداً.
*****

عرفنا دور المخابرات العامة، طيب والحربية؟

– إذا كانت المخابرات العامة عملت القائمة، فالمخابرات الحربية عملت حزب.. الجهات السيادية بتنافس بعضها!
– حزب مستقبل وطن هو تاني أكبر حزب أخد مقاعد في البرلمان، 53 مقعد، وتفوق علي أحزاب كبيرة وليها شعبية مفترضة أكبر منه زي الوفد والنور.
– الموضوع مكنش مجرد أنه محمد بدران، طفل الرئيس المدلل، كما وصفه الكتير من الناس، يقف علي مركب المحروسة جنب الرئيس في افتتاح قناة السويس، لكن كان إنشاء وتمويل الحزب وتوجيه أعضاءه مهمة المخابرات الحربية.

– بحسب شهادة حازم عبدالعظيم فالرائد أحمد شعبان، مدير مكتب عباس كامل قال له بالحرف “حزب مستقبل وطن وكان في الأصل حملة مستقبل وطن أسسته المخابرات الحربية ككيان شبابي لدعم الرئيس وده تبعنا.”
– بعد ابعاد بدران وفي مقابلة عملها مدى مصر مع القائم بأعمال رئيس الحزب الحالي، اتسأل بشكل مباشر عن علاقة الحزب بالمخابرات الحربية؟ فرد بالنص وقال “لأننا في وقت ظهورنا في 2013 كانت المخابرات الحربية لاعب أساسي في الساحة السياسية بعد ثورة ٣٠ يونيو، ومن بين كل قيادات الدولة كانوا أكثر من تحمس لنا ودعمونا، وساعدونا في التواصل في المحافظات خاصة على مستوى القيادات التنفيذية”.
*****

والمنافسين؟
– بشكل مباشر التوجه كان انهم ميترشحوش أصلا، التزوير مش بالأصوات في الصناديق، بل إننا منوصلش لمرحلة المنافسة أساسا.
– نفتكر مشهد هزلي زي السرقة الغامضة لأوراق ترشح قائمة “مصر” بشرق الدلتا اللي على رأسها أحمد الفضالي المؤيد بشدة للرئيس السيسي برضه، لكن حتى ده مش مسموحله ينافس مادامت الأجهزة لم تختاره.
– المهندس نجيب ساويرس قال وقتها “اللي اتعمل معانا متعملش في إسرائيل”، وحكى علنا في حوار لليوم السابع إن الأمن قبض على مرشحين وأنصارهم من حزبه، المصريين الأحرار، وأفرج عنهم بعد الانتخابات، وإن الأجهزة تدخلت لإسقاط مرشحيه، ولما اتسأل هل الرئيس السيسي عارف؟ قال أيوة يعرف كل حاجة.
– ونفتكر كمان قائمة “صحوة مصر” اللي كان فيها بعض الوجوه المحسوبة على المعارضة من المؤيدين وقتها لمسار 30 يونيو، لكن تعرضت لضغوط أمنية وتلاعب قانوني حملها تكاليف مالية، أدت بالنهاية إن د.عمار علي حسن يعلن بيان الانسحاب.
*****

– دي ببساطة هي طريقة الرئيس السيسي في إدارة الدولة، اخضاع الكل بقوة الأجهزة الأمنية، وبعدين حد يجي يتكلم عن أنه ده مجلس منتخب، بينما طريقة التلاعب فيه أخطر من التزوير في الصناديق زي ما قلنا، اللي حصل هوا التحكم في مين يترشح ومين ميترشحش من البداية.

– ده اللي خلي البرلمان يمرر كل التشريعات اللي عاوزاها السلطة التنفيذية، وكانت أول خطواته الموافقة السريعة على 341 قانون صدروا أثناء غياب البرلمان، وشفنا بعدها اللي حصل بتمرير اتفاقية تيران وصنافير، باستثناء حوالي 100 نايب رفضوا سواء لأنهم من العدد المحدود اللي فاز بلا علاقات أمنية، أو لأن رأيهم أو ضغوط أهالي دوايرهم حسمت موقفهم، خاصة إن أغلب البرلمان منتخب فردي مستقل مش قايمة.

– هيحصل طبعا إن التعديلات تمر من البرلمان طالما الأجهزة اللي صنعته عايزة كده، لكن ده مش معناه اننا بنقول مفيش فايدة، اللي بيكسر سيطرة الأجهزة على السياسة هوا وعي الناس ومشاركتهم.
– الناس لازم تحاول تضغط على النواب كل واحد في دايرته، ولازم نتناقش هنعمل إيه في التصويت على الاستفتاء لمحاولة حماية النزاهة فيه، ومش هنسيب محاولة منعملهاش.
– ده مستقبلنا احنا، كل المصريين، مش مستقبل الأجهزة أو النواب أو الاعلاميين، وحقنا نشوف تداول سلمي للسلطة في مصر، ونختار اللي يحكمنا، وجايز نجرب رئيس تاني بسياسات جديدة، مش انه شخص واحد يحكمنا بالعافية لحد ما يبقى عنده 80 سنة في 2034، وجايز ساعتها يغيروله الدستور تاني، عشان كده لازم نشارك بأي شيء نقدر عليه، عشان نحمي مستقبلنا بإيدنا.
*****




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *