*******
– في نفس الوقت ده بينعقد مؤتمر “أصدقاء السودان” في مدينة الرياض، بحضور ممثلين من الإمارات، وأمريكا، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، والسويد، والنرويج، بالإضافة إلى مسؤولين من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي.
– والمؤتمر ده ممكن وصفه بإنه محاولة من السعودية والإمارات لكسب ود المجتمع الدولي تجاه السودان والوصول لحد يضمن عودة السودان للمجتمع الدولي بعد انقلاب البرهان، لكن مش واضح إنه الجهود دي بتأدي لنتيجة واضحة مع استمرار قادة الانقلاب في السودان على المعادلة الصفرية للحكم.
– المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد قال بعد المؤتمر، إن الخطوات الأمريكية مرتبطة بوقف العنف في السودان، وقال إنه شددنا في المؤتمر على أهمية وقف العنف، وإن هذا العنف يمنع التوصل لحل سياسي للأزمة.
– نفس الكلام قاله ممثلين عن الأمم المتحدة في نفس المؤتمر، بإنه دعم السودان مشروط بوقف العنف واحترام حرية التعبير.
– وفي نفس السياق أعلن ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرتس من أسبوع إطلاق مبادرة يجري بمقتضاها لقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة قبل الانتقال لمحادثات مباشرة أو غير مباشرة بين الأطراف في السودان. ورحب بالمبادرة مجلس السيادة السوداني واقترح إشراك الاتحاد الإفريقي، بينما أكد إئتلاف قوى الحرية والتغيير المناهض للانقلاب بأنه هيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو حكم مدني.
– لكن بالرغم من ده، قوات الجيش والأمن في السودان مستمرين في العنف ضد المتظاهرين، ولم يتراجعوا خطوة عن الانقلاب اللي تم، ولم يتغير شيء بعد استقالة عبدالله حمدوك رئيس الوزراء، بل العكس تمامًا، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إنه هيتم تشكيل قوات أمنية جديدة خاصة بمكافحة الإرهاب لمواجهة ما أسماه التهديدات المحتملة، واللي واضح إنه يقصد بيها توسيع نطاق العنف تجاه المتظاهرين ضد الانقلاب.
****
– كل العزاء والتضامن مع الشعب السوداني في ضحايا المجزرة الجديدة اللي تضاف لسجل مجازر الأمن والعسكر في السودان منذ بداية الثورة ضد حكم البشير.
– الشعب السوداني بيثبت كل يوم إنه متمسك بالانتقال الديمقراطي والحكم المدني بعد معاناة لعشرات السنوات تحت الديكتاتورية، ودا بنشوفه في إصرارهم على النزول والتصعيد في مليونيات مختلفة ضد الانقلاب العسكري.
– الشعب السوداني بيقدم دروس في النضال المدني السلمي ضد السلطة المستبدة، وبيثبت نضجه ووعيه وتعلمه من دروس الدول اللي حواليه، من وقت ما استمروا في مظاهرات سلمية للإطاحة بالبشير، لحد مقاومتهم للعسكريين اللي عاوزين يفضلوا في السلطة بالقوة.
– كل الدعم والتضامن مع إخواتنا السودانیین، نتمنى الأفضل لهم وانتصار ثورتهم ونجاحهم. لأن كل نجاح في التغییر هو نجاح لكل الشعوب، وكل نجاح في تغیر دیمقراطي لجیراننا هو نجاح لینا.
*****
مشاركة: