– من يومين، موقع درب اتحجب بعد أقل شهر بس من انطلاقه. درب هو موقع صحفي، تابع ل حزب التحالف الشعبي الاشتراكي . رئيس تحريره هو الأستاذ خالد البلشي عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقا. Khaled Elbalshy
– ده مش أول موقع صحفي يتم حجبه في مصر. حسب رصد مؤسسة حرية الفكر والتعبير، فيه 547 موقع محجوب، من بينهم 125 موقع صحفي.
– عادة حجب المواقع كان بيرتبط بواقعة نشر محددة ترتبط بحاجة تعتبرها السلطة الحالية فوق السقف المحدود المسموح، زي ما حصل مع موقع رصيف 22 لما اتحجب بسبب نشر تقرير عن طبيعة العلاقة بين الإعلام والأجهزة السيادية في مصر، او موقع مصر العربية اللي اتحجب واتحبس رئيس تحريره عادل صبري بسبب نشر مادة مترجمة عن توزيع رشاوى انتخابية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة. كمان موقع بي بي سي اتحجب لفترة بعد تغطية موجة مظاهرات سبتمبر الماضي.
– موقع درب كان لسه في أول أيامه، وماكننش حقق انتشار واسع، والموضوعات اللي نشرها كان أغلبها أخبار عن انتشار فيروس كورونا، يعني حتى بمقاييس الأجهزة الأمنية مفروض مفيش مبرر واضح للحجب، لكن وارد السبب هوا منع وجود منصة منتشرة لأي حزب سياسي شرعي وارد تتحول بعدين لبذرة تكوين بديل أو مجرد صوت آخر مقبول، ووارد برضه انه تعنت شخصي ضد الأستاذ خالد البلشي، خصوصا إن موقعين كان يرأس تحريرهم قبل كدا تم حجبهم.
– البلشي كان رئيس تحرير موقع البداية اللي اتحجب في يونيو 2017، وبعدها بسنة بالظبط في 2018، انضم لتجربة جديدة، وتولى رئاسة تحرير موقع كاتب، اللي أطلقته الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، لكنه اتحجب بعدها بساعات.
– من حوالي سنة، صدرت لايحة الجزاءات من المجلس الأعلى لشئون الإعلام، ومنحت المجلس سلطة حجب المواقع بناء على نصوص فضفاضة، ومش محددة بالظبط طبيعة المخالفة التي تخلي الموقع مستحق للحجب، وبتخلى العقوبة خاضعة لتقدير المجلس. وقتها قولنا إن اللايحة بتقنن وضع غير قانوني، وهتستخدم في التنكيل بأي حد مايعجبش الحكومة.
– لكن حتى اللايحة المعيبة دي ماتمش استخدامها، ومثلا استمر حجب موقع مدى مصر بدون أي قرار رسمي من أي جهة، والمسار القضائي الطويل اللي أخدوه موصلش لتحديد قرار الحجب أو سببه أصلا .. وزيه دلوقتي موقع درب اتحجب بدون صدور قرار من المجلس الأعلى للإعلام، أو حتى رصد أي مخالفة عملها الموقع!!
– حزب التحالف الشعبي وفريق موقع درب أصدروا بيان النهاردة بيدين اللي حصل، وبيؤكدوا استمرار الموقع بنفس سياسته التحريرية، وأكدوا إن “تجريف الحياة السياسية، وتقييد الحريات وإنكار الحق فى التعددية والتنوع يحرم الوطن من رؤى تصنع الإختيارات الصحيحة وتضمن صحة المسار، وتوفر فرص التغيير السلمي الديمقراطي بعيدًا عن الإنفجارات والفوضى والإرهاب”.
– البيان قال كمان إن الحجب حصل “رغم حرص الحزب من اللحظة الأولى على تقنين إجراءات إصدار الموقع، وغياب أي ملاحظة قانونية على أدائه طوال فترة صدوره.”
– بنكرر إن حرية الصحافة مفيدة لكل مصري، من أول واحد عنده مشكلة مع مسؤول صغير مهمل او عايز ياخد رشوة، ولحد كشف قضايا الفساد المالي والفساد السياسي واستغلال السلطة.
– حجب كل الأصوات المختلفة بيخلى ثقة الناس في وسائل الإعلام كلها تقل مادام معروف انها موجهة بالكامل حكوميا، وده بيسهل انتشار الشائعات الخطيرة خاصة في وقت زي ده محتاج جهود كل المصريين من الأطراف.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *