– فريق صفحة الموقف المصري بيتقدم بخالص العزاء لأسرة الطالبة صفاء مجدي (19 سنة) من قرية كفر دمرو في المحلة الكبرى محافظة الغربية.
– صفاء توفيت بعد ما تعرضت هي وزميلة لها اسمها روان لتحرش من قبل شابين يوم 29 أكتوبر اللي فات، الشابين كانوا راكبين موتوسيكل وتحرشوا بروان وصفاء بكلام غير لائق.
– وبعد تجاهل صفاء وروان للتحرش في البداية ركب شاب منهم توكتوك ولحقوا بيهم للتحرش بهم مرة تانية.
– وأثناء محاولة التحرش التانية معرفش شاب منهم يسيطر على التوكتوك وهو بيلف بيه، وخبطوا البنات بالتوكتوك وده أسفر عن نزيف بالمخ لصفاء اللي توفت في المستشفى، وزميلتها روان دخلت المستشفى بإصابات أدت لغيبوبة وخرجت منها من أيام وحالتها غير مستقرة.
– الحادث بحسب والدة صفاء كان في النهار وخلال شارع رئيسي وقالت الأم أنه “الشهود قالوا إنهم ضايقوا بنتي، يعني عمد مش قضاء وقدر، ما اكتفوش إنهم ضايقوهم وما ادولهمش أهمية. لو كان مشي في حاله ما كانش ده حصل. إحنا مؤمنين بقضاء ربنا، لكن أنا عايزة حق بنتي عشان يكون عبرة لغيره”.
– الحادثة حصلت من حوالي 10 أيام وتم القبض بالفعل على الجناة وإن شاء الله ياخدوا حكم رادع لأي حد تسول ليه نفسه يتحرش ببنت في الشارع.
****
– حادثة التحرش الحالية مش هي الأولى ولا الأخيرة، في آلاف ويمكن ملايين من حوادث التحرش يوميا بتحصل لأمهاتنا وزوجاتنا وإخواتنا في الشارع بسبب ثقافة سائدة في جزء من المجتمع المصري.
– الثقافة السائدة أنه البنات في المجال العام في الشارع أو غيره هما مستباحين بشكل ما أو بآخر بسبب مشكلات متراكمة في المجتمع أهمها غياب الوعي والثقافة من المدرسة وحتى الأسرة.
– الحوادث دي بتحصل كل يوم ومفيش صحافة أو إعلام بيغطيها بالشكل المطلوب، وده لأنها مش بتقلب لكوراث أو مأسي زي اللي حصل مع الشهيدة صفاء مجدي، أو زميلتها روان اللي أكيد في صدمة نفسية حاليا صعب جدا تتخطاها في القريب العاجل يعني.
– للأسف مصر فيها معدلات عالية للتحرش وأغلب الستات في مصر بتتعرض ليه بأشكاله المختلفة، ورغم تغليظ العقوبات القانونية، لكن لسه في مشاكل كتير بتواجه الستات اللي بتقرر تاخد المسار القانوني سواء في الإمساك بالمجرم لحين قدوم الشرطة، أو في إثبات التحرش، أو في تحرير الشرطة للمحاضر، ده غير حالة التستر اللي بتحصل من ناس كتير جداً على المتحرشين لدرجة التضامن.
– نتمنى إنه الواقعة دي تخلي الناس تعيد التفكير في طريقة تعامله مع شكوى السيدات من الاعتداء والتحرش المستمر بيهم في أماكن العمل وفي الشوارع وفي وسائل المواصلات والحفلات وغيرها.
– زي ما قلنا قبل كده، مفيش بنت أو ست في مصر مهما كانت طبقتها الاجتماعية (ساكنة في كومباوند – أو في قرية)، أو ملابسها (محجبة – منقبة – بتلبس أي لبس) إلا وليها تجربة كضحية أحد أنواع التحرش سواء في الشارع أو مكان الدراسة أو مكان العمل، وده الحقيقة مؤشر مؤسف جدا، نقدر نقول إن فيه مشكلة مجتمعية في احترام النساء وحقهم في الأمان.
– مراتك أو بنتك أو أختك أو أمك، كلهم كسيدات معرضين تماماً للوقائع المؤسفة دي، وللأسف أحيان كتير بدل ما بيلاقوا الدعم من أسرهم، كتير جداً منهم بيخافوا يقولولهم عشان اللوم ميقعش عليهم هما.
– لازم ندعم إخواتنا وأمهاتنا وبناتنا ونقف في ضهرهم عشان ياخدوا حقوقهم من المتحرشين والمغتصبين وأي حد بيمارس أي قهر أو عنف معنوي أو مادي تجاههم.
– كل الاحترام والتحية للنماذج اللي شوفناها مؤخراً من عائلات قررت تدعم بناتها ضحايا العنف الجنسي وتمشي معاهم في المسار القانوني لأخد حقوقهم بدون الالتفات لنظرة المجتمع أو الثقافة الغلط السائدة في التعامل مع ظاهرة التحرش.
– خالص العزاء مرة تانية لأسرة الشهيدة صفاء مجدي ونتمنى السلامة والصحة لزميلتها روان وأنها تقدر تعدي المحنة اللي هي فيها، ونتمنى المجرمين دول ياخدوا الجزاء العادل.



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *