– النهاردة الفجر تم اقتحام بيت المهندس يحي حسين عبدالهادي المتحدث السابق باسم الحركة المدنية الديمقراطية (تجمع لأحزاب المعارضة مع بعض الشخصيات العامة)، وتم القبض على المهندس يحي، ولحد دلوقتي محدش يعرف أي حاجة عن مكانه أو إيه التهم، ولا الأهل ولا محامي اتبلغوا.

– أول امبارح حزب الكرامة نظم في مقره احتفالية غنائية بذكرى ثورة يناير، فوجئ الحضور بمحاصرة قوات الأمن للحزب وإيقاف الاحتفال واحتجاز الحضور لمدة نص ساعة، لحد ما تم تصوير بطايق كل الموجودين في مقر الحزب، وبعدين اتسمح ليهم يمشوا، لكن بالليل تم اقتحام منزل أحد شباب الحزب اعتقاله هو هو وأصدقاؤه ولحد الآن هما مختفين الشباب دول هما: خالد محمود، خالد بسيوني، مهاب الابراشي، عبدالعزيز الفضالي، مصطفى فقير، بالاضافة إلى الدكتور جمال عبدالفتاح اللي خرج من السجن شهر سبتمبر اللي فات بعد 7 شهور من الحبس الاحتياطي بلا محاكمة!
وبالمناسبة الشباب دول كده تجاوزو 24 ساعة المنصوص عليها في الدستور للابلاغ بسبب الاحتجاز والاتصال بمحامي، ده اللي اسمه اختفاء قسري الكلمة اللي مش بيحبوها.

***

مين هوا المهندس يحيي حسين عبدالهادي؟
– مواليد محافظة أسيوط عام 1954.
– بالكلية الفنية العسكرية عام 1972.
– خدم كظابط مهندس في القوات المسلحة من 1977 إلى 1992.
– ساهم بتأسيس مركز اعداد القادة التابع لرئاسة الوزراء بالتسعينات، وبعدها تم نقل تبعيته لوزارة الاستثمار.
– مدير مركز اعداد القادة ووكيل وزارة الاستثمار من سنة 2004.
– في 2006 ظهرت شهرته لما بحكم منصبه كان عضو لجنة تقييم لخصخصة شركة عمر أفندي، وأعلن رفضه سعر البيع لأن تقييم لجنته كان البيع بسعر 1.3 مليار جنيه، وفوجيء باعتماد تقويم ب 450 مليون.
– بسبب موقفه تمت اقالته من مناصبه بالوزارة والمركز، ومع ذلك كمل مساره في محاربة الفساد عبر العمل السياسي، وشارك في حركة كفاية بذلك الوقت.
– بعد الثورة رجع إلى منصبه برئاسة مركز اعداد القادة، وحقق نجاح كبير فيه برفع دخله وتأهيله، لكن تمت اقالته من وزير الاستثمار الإخواني يحيي حامد لانه اعترض على السماح لمعارضين لمرسي بتأجير قاعات المركز.
– في ديسمبر 2017 كان واحد من مؤسسي الحركة المدنية الديمقراطية والمتحدث باسمها.
– في نوفمبر الماضي تم القبض على المهندس حسين بسبب مقال نشره على صفحته بالفيس بوك، واتوجهتله تهمة اهانة رئيس الجمهورية وبث اخبار من شأنها تكدير الأمن العام، وتم اخلاء سبيله بكفالة 10 آلاف جنيه.

***
– امبارح الرئيس السيسي كان بيقول للرئيس الفرنسي امبارح ان مصر فيها حريات، وانه شخصيا في مكانه بانتخابات ولو الشعب مش عايزه هيمشي فوراً.
– وقبل أيام شفنا ياسر رزق، رئيس مجلس ادارة اخبار اليوم، بيكرر دعوته لتعديل الدسترو لمد فترات الرئاسة للرئيس الحالي، وضمن الحجج انه هوا وحده اللي هيقود الاصلاح السياسي عشان الاحزاب تقدر توفر بديل.
– الحقيقة إن الواقع قدامنا، دول شباب كانو في مقر حزب رسمي شرعي، في فعالية مقفولة مفيش اي حد شافها أصلا .. فمابالنا لو حزب عايز يشتغل مع الناس فعلا؟
– وإذا كان المهندس يحيي حسين، اللي هوا أصلا ظابط جيش ثم مسؤول حكومي طول حياته، لا ينفع يتقال عليه إخوان ولا إرهاب، حصل معاه كده، فمابالنا باللي ممكن يحصل لحد عادي ملوش نفس الحيثية؟

*****
– قلنا سابقا إن اللي بيحصل ده أكبر خطر على مصر .. لما تكون الرسالة هي إنه حتى أعضاء الأحزاب الشرعية القانونية ممكن عادي أي واحد فيهم يتسجن سنوات – زي ما حصل مع إسلام مرعي أمين تنظيم المصري الديمقراطي أو مع محمد أبوالعلا رئيس مجلس حكماء حزب الدستور وغيرهم – فايه الرسالة لأي مصري تاني؟ ازاي حد ميشوفش خطورة ده سواء في حالات الاحباط والسلبية أو الهجرة والهروب؟
– أو في حالات أخرى بتوفر مناخ يسهل لشباب يقعوا في التطرف والاستجابة للدعاية الإرهابية. أكبر خدمة تتقدم للإرهاب هيا دعم دعايته إنه الطريق الوحيد وأي طرق سلمية أو قانونية هتفشل.
– وقت انتخابات الرئاسة الأخيرة كان عمرو أديب طالع يصرخ على الهوا إن المعارضة قاصدة ماتشتغلش وحطيتنا في مأزق وحرج اننا مش لاقيين مرشحين .. نتمنى يكون فاهم دلوقتي مين الطرف اللي متعمد تماماً يمنع عمل السياسة ويطارد أي عمل حزبي وأي مرشح محتمل.
– رغم كل ده بنكرر كلام المهندس يحيي حسين، ومحمد القصاص نائب رئيس حزب مصر القوية المسجون، وغيرهم من المحترمين اللي بيضحوا عشان بلدهم بطريقتهم أيا كان الاتفاق او الاختلاف معاهم: إنه مهما حصل، لا بديل عن العمل السياسي السلمي للوصول لبلدنا اللي بنحلم بيها، مهما ضاقت الظروف ومهما طال الزمن.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *