– الأسبوع اللي فات اتكلمنا عن اللي بيحصل في الأردن، المظاهرات والإضراب العام اللي نظمته النقابات بسبب قانون بيزود الضرايب على المواطنين:
خلال الأسبوع حصلت تطورات جديدة:
– يوم الاثنين 4 يونيو، رئيس الوزراء هاني الملقي تقدم باستقالة حكومته.
– تم تشكيل حكومة جديدة برئاسة عمر الرزاز، وزير التعليم في الحكومة السابقة، واللي سبق العمل له بمناصب بالبنك الدولي.
– الملك عبدالله قال نصاً في خطاب التكليف إن على الحكومة “أن تبدأ مراجعة شاملة لنظام الضرائب” لتفادي “الضرائب غير العادلة التي لا تحقق العدل، والتوازن بين دخول الفقراء والأغنياء”.
– ورغم اقالة الحكومة الا إن الاعتصام استمر، والنقابات كملت دعوتها للإضراب العام يوم الأربعاء 6 يونيو، وتم بنجاح كبير. العمال والموظفين أضربوا، المحلات قفلت، الأطباء خرجوا في مسيرات من المستشفيات، المحاميين توجهوا للمحاكم بالروب الأسود بدون القيام بأي عمل.
– علي العبوس، نقيب الأطباء، ورئيس مجلس النقابات المهنية، قال إن الاضراب مستمر لإن الخلاف مع نهج حكومي مش مع أشخاص، والغرض هو الغاء مشروع قانون ضريبة الدخل، واجراء حوار حقيقي وجاد مع ممثلي النقابات حول السياسات الاقتصادية، لأن النقابات تمثل قطاع كبير من المجتمع ومفروض تكون شريك بالسياسات.
– في أول تصريح ليه بعد رئاسة الحكومة قال عمر الرزاز في تويتة: “أتعهد بالحوار مع مختلف الأطراف والعمل معهم للوصول الى نظام ضريبي عادل ينصف الجميع ويتجاوز مفهوم الجباية…”
– يوم الخميس أعلن إنه سيتم سحب مشروع قانون الضريبة بعد قيام الحكومة باليمين القانونية الأسبوع القادم، فتم انهاء الاعتصام حول مقر الحكومة “الدوار الرابع” وفتح الطرق، لكن لسه الحِراك مستمر بانتظار الاتفاق النهائي.
– وكالة رويترز قالت إن مسؤولين أردنيين هيطلبوا من صندوق النقد تغيير خطة الاصلاحات اللي تم الاتفاق عليها، وتمديدها لسنة أو سنتين.
– امبارح السبت السعودية أعلنت دعوتها لاجتماع هينعقد النهاردة في مكة، يشمل الامارات والكويت والأردن، لبحث دعم الاقتصاد الأردني.
*****
– اللي حابين نقوله من خلال اللي بيحصل في الأردن ان ضغط الناس بشكل جماعي ومنظم عشان مصالحهم بيقدر يعمل فرق، مش بس زي ما شفنا تراجع الحكومة داخلياً، ده كمان بيشكل ضغط على الأطراف الخارجية.
– دايماً في الاقتصاد والسياسة موجود بدائل وتوازنات .. وفي الأردن قدامنا نموذج بيحصل لحوار مع المواطنين والنقابات للوصول لحلول وسط، وتنفيذ القرارات على مدى أطول وبشروط مختلفة، مش الاسراع بالضغط على الطبقة الوسطى والفقيرة باجراءات ورا بعض من رفع الدعم وزيادة الاسعار وزيادة الضرايب.
– كلنا فاكرين كويس كلمة رئيس الجمهورية اللي اعترض بيها على أحد النواب اللي طالب بتأجيل الزيادات “انت مين ؟ انت دارس اللي بتقوله ده ؟ نواب ايه ؟”، الأسلوب ده جايز ينجح لفترة في تطبيق السلطة لبرنامجها بدون معارضة، لكنه بيحمل مخاطر أكبر، بينما التفاوض والحوار ووجود ممثلين حقيقيين للناس هوا الأفضل بكثير للاستقرار السياسي والمجتمعي لصالح الناس وكمان لصالح السلطة نفسها.
*****