فضلنا امبارح ولساعات طويلة بعد غلق صناديق الاستفتاء، بنتابع قنوات التلفزيون الخاصة والحكومية على أمل معلومة وحيدة؟ تغطية وحيدة؟ تعليق وحيد؟ على أهم حدث هيأثر في مستقبل البلد للعشرين سنة الجايين..
مفيش ولا تعليق ولا تغطية ولا معلومة.
التلفزيون اللي كان بيغطي لساعات ولأيام الانتخابات والاستفتاءات اللي حصلت من وقت يناير ٢٠١١ وبيعلن النتايج أول بأول اختفى. وكل الموجود على الشاشات مسلسلات ونشرات ولقاءات بعيدة عن الاستفتاء.. وكأن الاستفتاء اتعمل في المريخ!
هيا دي شكل البلد اللي عاوزها الرئيس بعد الاستفتاء؟ مفيش حتى إعلام “اللي هوا أصلا موجه ومُدار بالكامل من الأجهزة الأمنية وأجهزة الدولة” قادر يقول كلمة واحدة أو خبر وحيد عن أهم حدث شارك فيه ملايين المصريين؟
طيب وملايين الناس اللي قاعدة في بيوتها مستنيه تعرف النتايج الأولية للاستفتاء؟ طيب مؤيديكم اللي نزلولكم؟ طيب حتى الشفافية اللي بتتكلموا عنها كل يوم؟ طيب حبة ثقة في النفس بعد ما قفلّتم صناديق كتييير بإجبار الناس على التصويت وخطفهم من الشوارع والكراتين اللي اتوزعت كرشاوى انتخابية زي ما عملت أنظمة شالها المصريين قبل كده؟
للتاريخ وعشان الصورة دي وغيرها هنرجعلهم في المستقبل كتيير وهيشوفها ولادنا وآبائنا.. انتم اللي عاوزين تغيبوا وعي المصريين، انتم اللي عاوزين تخلقوا عالم من الجهل وغياب المعلومة وفاكرين ان حاجات زي دي هتحسن الوضع وتخليه مستقر، بالعكس.. عملها اللي اشطر منكم قبل كده ووقعت على دماغه لما الناس خرجت زهقانه من حالها وحال البلد فعملوا ثورة.. مش مسامحين في حقنا في معلومة صح وتغطية إعلامية أول بأول للاستفتاء ونتايجه الفرعية قبل العامة.. مش مسامحين وهنكتبلكم ده كل يوم وهنكمل حلمنا الكبير وهنصلح بلدنا وأوضاعها ونخلق للمصريين عالم من العدل والشفافية والاستقرار والأمان والكرامة.. عالم حقيقي مش عالم فالصو زي ما وعدتوا المصريين وأخلفتم.