– امبارح دايرة الإرهاب بمحكمة الجنايات قررت إدارج 13 متهم في “قضية الأمل” على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنين، من ضمنهم البرلماني السابق زياد العليمي، والناشط رامي شعث منسق الحركة الشعبية لمقاطعة إسـرائيـىل!
– زياد العليمي تاريخه معروفة، هوا عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، وكان وكيل مؤسسي الحزب، وكان عضو بمجلس الشعب سابقا، وزيه العديد من الأسامي اللي اتقبض عليها في مجموعته في يونيو ٢٠١٩، زي حسام مؤنس اللي كان مدير الحملة الانتخابية لحمدين صباحي.
– قلنا سابقا ان القضية دي من القضايا اللي بيتقال عليها “تلاجة متهمين”، وده إسم بيتقال على القضايا اللي بتضم عدد كبير من المحبوسين بدون تهم أو أدلة واضحة، القضية اتضاف عليها ناس تانية منهم أعضاء بالإخوان ووصل عدد المتهمين إلى ٨٣ شخص كتير منهم ميعرفوش إطلاقا بعض، وبالعقل كده إزاي يكون ناس كانوا في جبهة الإنقاذ ومن الداعين لمظاهرات ٣٠ يونيو متآمرين سوا مع إخوان لتنفيذ أعمال إرهابية زي ما بيقول محضر تحريات الأمن الوطني، بدون أي أدلة تانية لا تسجيلات ولا ورق ولا شهود!
– لكن السبب الحقيقي ورا سجنهم هو ان زياد وزمايله كانوا بيجتمعوا لتجهيز تحالف سياسي انتخابي يشارك في البرلمان والمحليات، وده أكيد شيء مشروع بالقانون والدستور لأي مواطن وخاصة لناس أعضاء أحزاب قانونية!
*****
– قرار الادراج يترتب عليه مجموعة من الإجراءات، زي سحب جواز السفر والمنع من مغادرة البلاد، والتحفظ على أموال الشخص المدرج عليها، وفقدان شرط حسن السمعة، وحظر ممارسته لأي عمل خيري أو سياسي.
– وعشان قرارات الإدراج دي بأوقات كتير بتكون محاكمات ولا ادلة زي ما حصل مع زياد، بيحصل كتير ان محكمة النقض تقبل الطعون عليها، ده حصل في حالات زي محمد أبو تريكة لاعب الكرة السابق، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي السابق.
– اتكلمنا قبل كده عن إدراج السياسيين على قوايم الإرهاب، وقد إيه خطر إنه أصحاب الرأي واللي بيشتغلو سياسة بالطرق الرسمية والقانونية، انهم ياخدو نفس تعامل الجماعات الإرهابية اللي بتقتل اخواتنا من الجيش والشرطة والمدنيين، زي المجموعة اللي اشتبكت مع الشرطة في الأميرية من أسبوع مثلا.
– والدة زياد العليمي الأستاذة إكرام يوسف كتبت على صفحتها: “خليتو تهمة الإرهاب بقت مسخرة!”.
– الحزب المصري الديمقراطي قال في بيانه ان اللي حصل “يدعو إلى الشك بعمق في جدوى استمرار الأحزاب السياسية، وقد فرض عليها ما يمكن وصفه بدون أي مبالغة بالتجميد القسري من قبل السلطات”
– وبعد كده يرجع الاعلام بتاع السلطة يقول فين البديل وليه الأحزاب مش بتنزل للناس؟ رغم إنه كل بديل بيحاول يقدم نفسه للناس، بيتقبض عليه وبيتحط في السجن ويتقال عليه إرهابي كمان!
– دول كتير في العالم بتقلل تكدسات السجون وبتخرج الآلاف منهم اللي مفيش خطورة عشان الخوف من انتشار الكورونا في التجمعات دي، وفرصة كبيرة انه الناس تسيب خلافاتها السياسية وتركز على حاجات أهم بيننا كلنا كبشر وكمجتمعات، لكن السلطة في مصر عندها إصرار كبير في الملف ده إنه التنكيل يفضل شغال زي ما هوا ومستمرة فيه بغض النظر عن الكورونا من عدمها، وبغض النظر حتى عن تعليق عمل المحاكم حاليأ.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة