– صفحة الموقف المصري تتقدم بخالص العزاء لأسرة المناضل الراحل البدري فرغلي ، واللي مات إمبارح عن عمر 73 سنة .
– البدري فرغلي هو نائب في مجلس الشعب المصري لأربع دورات، كان فيهم من علامات المعارضة بعصر مبارك، خاض فيهم دايما معارك للدفاع عن حقوق العمال والفقراء، وانهى حياته بالعمل كرئيس اتحاد أصحاب المعاشات.
– النضال الحقوقي اللي كان مستمر فيه البدري فرغلي لحد وفاته ده كان جزء من نضال سياسي ووطني مستمر من عمر 18 سنة .
– البدري اللي اتولد في1947 كان زي والدة عامل في الميناء، وتم اعتقالة وهو لم يتجاوز السادسة عشر عاما بتهمة الإضراب، وفضل ضيف دائم علي معتقلات الأنظمة المختلفة لأنه اعتقل أكثر من 10 مرات في حقب رئاسية مختلفة.
– وهو عنده 18 سنة التحق بصفوف المقاومة الشعبية بعد هزيمة 1967 أمام إسرائيل، وكان قائد إحدي كتائب المقاومة دي في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ، ويشهد التاريخ له ولزملاؤه ببطولات كبيرة اتنست للأسف مع الزمن .
– وفي عام 1976 شارك في تأسيس حزب التجمع، واُنتخب رئيسا نقابيا لشركة القناة للشحن والتفريغ، ثم عضوا بمجلس محلي محافظة بورسعيد، عشان ينطلق بعدها ليصبح عضو برلماني في بداية التسعينات بسبب شعبيته الكبيرة في محافظته.
– فضل البدري موجود في مجلس الشعب أربع دورات متتاليه قدم مئات الاستجوابات دفاعا عن حقوق العمال، ومناهضة للخصخصة، والفساد السياسي والاجتماعي اللي كان سائد في عصر مبارك.
– في مجلس الشعب قام البدري فرغلي بدوره الرقابي بشكل جيد وعمره ما اضطر أنه يدفع فلوس عشان ينجح بل كان أداءه في البرلمان هو اللي ينجحه علي الرغم كل محاولات التزوير ضدة .
*****
– طول خمسين سنة من العمل العام كان البدري فرغلي رمز للدفاع عن حقوق العمال وأصحاب المعاشات ، هو اللي لعب دور مهم في كشف فساد بطرس غالي ووزاره المالية واستيلائهم علي أموال التأمينات والمعاشات .
– وبسبب نضاله كثير من الحقوق رجعت لأصحابها ، أصحاب المعاشات اللي هما 10 مليون مواطن في مصر كان بالنسبه لهم البدري فرغلي بطل حقيقي لأنه فضل لحد أخر يوم في عمره مهتم بيهم وبمشاكلهم وبيدافع عنهم داخل وخارج البرلمان.
– البرلمان الحالي نعي البدري فرغلي، وللأسف كانت كلمات النعي اللي طالعة من أشخاص زي محمد أبو العنين ومصطفي بكري مليئة بالتناقض المبكي لأنهم نعوه بوصفة مناضل ومدافع شريف وسياسي لا يسعي لسلطة وهو كان عكس كل ما يمثله هؤلاء في السياسة المصرية .
– رحيل البدري فرغلي وحياته هي تذكرة بأنه الحق في التنظيم حق مشروع ، وأنه النقابات الحقيقية الغير خاضعة للدولة هي اللي ممكن يكون عندها فرصه تدافع عن مصالح وحقوق أصحابها.
– برضه الرحيل ده بيفكرنا بنهاية لعصر طويل في السياسة المصرية كان رغم أنه عصر استبدادي إلا أنه دائما كان في هوامش للحركة، وإنتاج مناضلين قادرين يكونوا تعبير حقيقي عن فئات واسعة من الشعب المصري، ويفوزو بانتخابات نقابية أو محلية أو برلمانية.
– خالص التعازي لأسرة البدري فرغلي ومحبيه ، ونتمني يجي اليوم اللي تتحقق فيها كل أحلامة المشروعة بالعدالة الاجتماعية والحريات النقابية في مصر.