– بعد 4 شهور من المظاهرات والاعتصامات المستمرة في السودان يبدو إن نهاية حكم الرئيس السوداني عمر البشير بتقرب أكتر.
– الزخم بدأ يرجع بقوة مع بداية اعتصام المتظاهرين قدام مقر قيادة الجيش السوداني من 3 أيام، ورغم إنه قوات الأمن والمخابرات السودانية قتلت 5 متظاهرين وحاولت تفض الاعتصام بالقوة، لكن ظباط الجيش السوداني دافعو عن المعتصمين.
– وبسبب تطور حالة المظاهرات بقا النقاش أوسع جوة دواير الحكم في السودان عن رحيل البشير، من يومين مثلاً مجلس الدفاع والأمن الوطني في السودان،صرح بعد اجتماع برئاسة عمر البشير على ضرورة الاستماع إلى مطالب المحتجين الذين “يمثلون شريحة من شرائح المجتمع”.
*****
– رغم التضييقات اللي بيحاول نظام البشير عملها على المتظاهرين من أول القبض والقتل لحد قطع الكهرباء بالكامل عن البلد، ومع ذلك فالاعتصام مكمل والمسيرات السلمية مستمرة لمكان إقامة البشير ومقر قيادة الجيش السوداني، وامبارح قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان عملو مؤتمر صحفي قدام مقر قيادة الجيش.
– أهم شيء جه في المؤتمر الصحفي، هو دعوة قوى الحرية والتغيير للقوات المسلحة السودانية بالانحياز لمطالب الشعب السوداني، ورحيل البشير الفوري، كمان هيتم تشكيل مجلس من قوى الثورة السودانية للاتصال السياسي مع الأطراف الفاعلة في السودان وخارجها لإتمام عملية الانتقال السياسي، وكمان دعا المتظاهرين المجتمع الدولي والإقليمي بدعم مطالب الشعب السوداني في التغيير.
– في تقرير نشره مدى مصر من يومين بيتكلم من ناحية عن مشاورات إقليمية بين الإمارات والمسؤولين في مصر للإبقاء على نظام البشير لأطول فترة ممكنة، لكن تطورات المظاهرات في السودان نقلت النقاش لمرحلة الخروج الآمن للبشير وإنه في وفد مخابراتي مصري هناك عشان خروج البشير الآمن وانتقال السلطة في السودان، وإنه الجيش السوداني بدأ النقاش جواه بشكل واسع ما بين الانحياز للمواطنين أو دعم البشير.
– اتكلمنا في بوستات سابقة عن أسباب مظاهرات السودان وعن نظام البشير، لكن أهم شيء في قصة السودان من بدايتها هي أهمية احترام الدستور والتداول السلمي للسلطة، وانه ده أهم وأكبر عوامل للاستقرار الحقيقي في أي بلد، الاستقرار مش إنه رئيس يفضل على الكرسي لحد ما يموت أو تحصل عليه ثورة، وأكيد محدش يحب أبدا حد يتأذي بسبب ذلك .. لكن الاستقرار إنه الناس يبقى من حقها تشوف طريق سلمي آمن للمشاركة في إصلاح بلدها، إنها تقدر تختار الشخص والطريقة اللي يتحكموا بيها، ويقدروا يغيروا ده في انتخابات نزيهة.
– لما يكون ثمن التغيير حبر وورق وساعة وقوف في طابور أفضل بكتير لأي شعب من إن التغيير يبقى فيه اشتباكات ومصابين وخوف.
– بنأكد دعمنا لثورة الشعب السوداني الشقيق وتضامننا معاهم، زي مادعمنا ثورة الجزائر وبندعم اختيارات الشعوب في الحرية والديمقراطية والعدالة، وزي ما بنطمح إننا نشوف في مصر ديمقراطية وعدالة وحرية واستقرار حقيقي.
*****
**