– قبل ساعات نشرت منى سيف أخت المدون علاء عبدالفتاح تفاصيل عن عن واقعة تعذيب وحرمان من الحقوق القانونية بيتعرض ليها شقيقها في سجن طرة شديد الحراسة.
– أسرة علاء، والدته الدكتورة منى سويف وأختيه منى وسناء، مبيتين قدام السجن من امبارح من وقت ما عرفوا اللي حصل، في انتظار السماح لهم بزيارته.
Sanaa Seif Laila Soueif Mona Seif
– اللي بيحصل مع علاء عبدالفتاح نموذج اتكرر مع سجناء غيره، بيورينا بشكل عملي تحول الشرطة والقضاء لجهات انتقام سياسي مش انفاذ قانون.

******

إيه اللي حصل بالظبط؟
نقلا عن منى وسناء إن علاء في جلسة تجديد حبسه أثبت رسميا في محضر النيابة التالي:

1-تم تغمية عينه من لحظة وصوله لبوابة السجن لحد ما دخل الزنزانة.
2- تم تجريده من كل الملابس بإستثناء قطعة واحدة من ملابسه الداخلية. وإتعمله حفلة ضرب وإعتداء طول مهو ماشي في الممر لحد الزنزانة، ضرب على ظهره ورقبته مصحوبة بالشتايم والتهديدات.
3- التعدي بالضرب والشتيمة استمر حوالي ربع ساعة، واتوقف لدقائق عشان طبيب السجن يسأله إذا كان بيعاني من أي أمراض، وعلاء وضح للطبيب بإن جسمه عنده قابلية تكوين حصاوي وإنه محتاج مياه نظيفة، وبعدها استكملوا الضرب والاهانة.
4- أثناء ضرب علاء ظهر ضابط كبير أداله كل الظباط والعساكر التحية، وقال لعلاء بشكل واضح إنه بيكره ثورة يناير وبيكرهه وإن السجن ده إتعمل لتأديبه وإنه مش هيخرج من السجن أبداً.
5- من ساعتها كل مرة بيفتحوا الباب بيقولوله يقف وشه للحيطة ويشتموه.
6-اخدوا كل حاجته وكانتين السجن قافل فهو عايش على التعيين (أكل السجن) وفضل بنفس الهدوم الداخلية.
7- إدارة السجن ( المأمور ورئيس المباحث ) هددوا علاء قبل نقله للنيابة بعدم الكلام عن إهانته أو تعذيبه داخل السجن.

– رغم كل ده محصلش أي تحرك من النيابة لفتح تحقيق جديد يضم علاء كمدعي مجني عليه وتحقيق مع أطراف الوقائع للتأكد من صحتها من عدمه زي القانون ما بيقول.

– أسرة علاء مازالت من امبارح قدام سجن طرة للتضامن معاه خوفا من أي إيذاء جديد، ومعاهم تصريح من النيابة بالزيارة، واللي السجون مبتطبقوش على مساجين سبتمبر لحد دلوقتي!
****

ليه علاء في السجن تاني أصلا؟

– ده سؤال ملوش أي إجابة قانونية!
– في نهاية شهر مارس اللي فات تم الإفراج عن علاء بعد سجن لمدة 5 سنين بسبب مظاهرة رفض المحاكمات العسكرية أمام مجلس الشورى اللي هوا مكانش مشارك فيها أصلا، واتقبض عليه وقتها من بيته مش من الشارع، وتعرض للضرب وسجن بظروف صعبة أثرت على صحته، وده حكى عن تفاصيله في مقال بعنوان “مدخل شخصي للفجر في الخصومة”، ممكن تقروه من هنا: http://bit.ly/322Pug5

– بعد الافراج عنه كان عليه حكم ب 5 سنوات مراقبة كمان، ودي كانت إجراءات قاسية انه يقضي 12 ساعة يوميا محبوس في قسم الدقي، وده طبعاً مخليه مبيقدرش يشتغل ولايقضي وقت كافي مع أسرته وابنه المحروم منه سنين.
– علاء كان رفع قضية بيطالب بحقه انه فترة المراقبة يستخدم التليفون او اللابتوب أو يقرا كتب لان دي كلها ممنوعة عليه، ده غير كمان علاء قضى أيام كتير في بداية رمضان اللي فات ممنوع من الفطار في بيته عشان القسم كان رافض يغيرله مواعيد المراقبة زي ما بيحصل في مصر كلها للجنائيين زيادة في الأذى له.

– في 29 سبتمبر اللي فات علاء راح القسم يقضي المراقبة كالمعتاد، فاتقبض عليه من هناك، وفجأة بقى متهم في قضية جديدة بتهم نشر أخبار كاذبة والإنضمام لجماعة إرهابية، ولما محاميه الأستاذ محمد الباقر راح النيابة يسأل عنه هوا كمان اتقبض عليه وانضم لنفس القضية!
– بشكل رسمي وقانوني علاء اللي بيقضي نص يومه محبوس في القسم أكيد لم يشارك بأي أنشطة سياسية، وهوا لم يدعو على اكاونته للمظاهرات الأخيرة، لكن اللي بيحصل انتقام سياسي بحت ثورة يناير زي ما الظابط قاله.

*****

– اللي حصل مع علاء عبدالفتاح هي شهادة موثقة في محضر رسمي عن اللي بيحصل مع مسجونين آخرين.

– شفنا قريب لقاءات عملها كل من الشابين الأردنيين ثائر مطر، وعبدالرحمن الرواجبة، والشاب السوداني، وليد عبدالرحمن، بعد تدخل بلادهم للإفراج عنهم من السجون، وإنهم إتعرضو لتعذيب جسدي ونفسي عشان يقولو اعترافات بتحريضعهم على التظاهر ودعم الاخوان اللي اذاعها عمرو أديب.
– كمان المحاميين اللي بيحضرو التحقيقات في النيابات، بينشرو يومياً شهادات ووقائع عن إساءة معاملة الشباب المسجون في الأحداث الأخيرة، ما بين رفض للعلاج ومنع دخول الأكل عنهم أو حتى الأحذية لدرجة اتنشرت صور لشباب بيحضرو التحقيقات وهما حافيين، وكمان تكرر منع زيارة الأهلي رغم وجود اذن من النيابة!

*****

– ممكن أي حد مسؤول في الأجهزة الأمنية أو البرلمان أو رئاسة الجمهورية، يقولنا اللي بيحصل ده لمصلحة مين؟ إيه نوعية الخطر اللي بيمثله الناس دي على البلد عشان يتم انتهاك كرامتهم وإيذائهم بالشكل ده؟
ده حتى لو إرهابيين أو جنائيين برضه لهم تعامل قانوني يجب على أي (دولة) الالتزام بيه.
– ممكن النيابة العامة ومؤسسات القضاء تقولنا هي ليه ممتنعة عن تطبيق القانون ولو بالشكل؟ حتى أسرى الحروب بين “الأعداء” في إتفاقيات دولية بتحمي حقوقهم من التعذيب والإنتهاكات الجسدية ضدهم، فليه المواطنين المصريين دول اللي هما لسه “متهمين” بيحصل ضدهم الجرائم دي؟
– ممكن رئاسة الجمهورية والأجهزة الأمنية ووزارة الخارجية تقولنا على إسم السفارة أو البلد اللي لازم نحمل جنسياتهم عشان يتم إحترام كرامة المصريين في بلدهم؟ أو يتم الافراج عن المقبوض عليهم بلا أدلة زي ما حصل مع الشباب الأردني أو السوداني أو الهولندي ؟

– الحقيقة كل الأسئلة دي مؤلمة للغاية، ومؤلم إننا نتكلم في حقوق آدمية ونطالب بيها لناس مسجونة بدون مايرتكبو جريمة أصلا.
– بنؤكد كل التضامن مع علاء عبدالفتاح، وبنحمل الجهات الأمنية والقضائية المعنية المسؤولية، وبشكل مباشر رئيس مباحث السجن وائل حسن، مسؤولية الإنتهاكات المخالفة للقانون اللي بتحصله واللي ممكن تكون بتحصله دلوقتي وإنت بتقرا البوست ده، والواجب فيها التحقيق القانوني ببلاغ علاء وكل بلاغ مشابه من أي مسجون.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *