– أعلنت شركة سويفل الأربعاء عن صفقة اندماج مع “شركة ذات غرض خاص” في أمريكا اسمها Queen’s Gambit. ودا يعني أنه سويفل تكون مطروحة في بورصة ناسداك الأمريكية بمجرد ما تتم الصفقة.
– التقييم الحالي للشركة تبلغ قيمته حوالي مليار ونص دولار، وهي أول شركة تكنولوجيا مصرية تطرح في ناسداك في أمريكا وتاني شركة عربية تطرح في ناسداك بعد تطبيق الموسيقى أنغامي.
– فريق الموقف المصري بيبارك لمؤسسي سويفل والعاملين فيها لأنها أثبتت أنها نموذج ناجح للشركات الناشئة في مصر، أي نعم الشركة حاليا نقلت مقرها الرئيسي إلى دبي، لكن مؤسسينها شباب مصري بنفخر بيه وبإنجازه.
*****
إيه هي سويفل؟
– يمكن كثير مننا يعرف سويفل الأبلكيشن أو استخدموا على الأقل مرة، وخاصة لو أنت من سكان القاهرة، لكن الشركة المالكة للتطبيق أكبر بكثير ونموذج الأعمال بتاعها جيد جدا وخاصة في الأسواق الناشئة اللي زي مصر.
– الشركة تأسست في 2017 على يد الشاب مصطفى قنديل (28 سنة) ومحمود نوح وأحمد صباح، قنديل هو شاب مصري خريج الجامعة الأمريكية في 2014 واشتغل في شركات عالمية كبيرة زي روكيت إنترنت، وكان مسؤول عن توسع شركة كريم للنقل التشاركي في 2016 و 2017 .
– محمود نوح هو شاب مصري خريج الأكاديمية البحرية في 2013 وشريك مؤسس في سويفل وكان ضمن قائمة فوربس لأكثر الشباب العربي تأثيرا في 2018.
– أحمد صباح هو مهندس كمبيوتر مصري خريج الجامعة الألمانية في 2014 واشتغل مهندس برمجيات في أكثر من شركة قبل ما يشارك في تأسيس سويفل.
– الثلاث شباب دول أسسوا سويفل في 2017 ، قبل ما الشركة تنجح في أنها تحصل على تمويل حوالي 175 مليون دولار من 19 مستثمر في 6 جولات تمويل خلال الـ4 سنين اللي فاتوا وهما عمر الشركة.
– وطبعا لأنه دبي هي مركز رئيسي للشركات الناشئة في الشرق الأوسط فقدرت حكومة الإمارات إنها تجذب سويفل عندها، وده سهل للشركة الحصول على تمويلات من مستثمرين من الخليج ومن العالم كله بيهتموا دائما بالشركات الناشئة اللي في دبي.
– بالتأكيد وجود الشركة في دبي حيث بيئة الأعمال والقوانين الاستثمارية أفضل سهل صعودها السريع ده، ولكن يظل السوق المصري مهم جدا للشركة لأنه السوق الأكبر لها.
– وكان يفترض لو أن البيئة المصرية تسمح إن تُدرج سويفل في البورصة المصرية مثلا، لكن دا صعب لأسباب كتيرة، أهمها إن مفيش أي أطر تنظيمية داخل البورصة المصرية تتحمل هذا النوع من الاستثمار المعتمد على التمويل القائم على فترات زمنية محددة، بالإضافة طبعا لضعف السيولة، وغياب المستثمرين الكبار اللي زي كوينز جامبيت.
– كوينز جامبيت نفسها تمثل نمط من الشركات مش موجود بالعالم العربي، وهيا عبارة عن شركة معمولة فقط بغرض انها تستحوذ على شركة تانية عبر عملية تبادل أسهم، والمستثمرين حطوا فلوسهم بناء على سمعة مديري الشركة الناجحة سابقا رغم انها وقت التأسيس عمليا ملهاش أي نشاط ولا أصول.
– سويفل حاليا موجودة في 10 دول، أهمهم مصر والأردن وكينيا وباكستان، وتسعى للدخول لـ50 دولة بحلول 2025، وخاصة أنه سوق النقل التشاركي فيه فرص كبيرة للنمو في الدول النامية تحديدا.
– فرص النمو الكبيرة لشركات التكنولوجيا في المستقبل هيا اللي بتكون هدف الاستثمار، عشان كدة رغم ان سويفل في 2020 محققة خسائر حوالي 45 مليون دولار لكن ده طبيعي مع الشركات الناشئة الشبيهة، حتى شركة عالمية زي أوبر مثلا خسرت في العام الأخير 6.8 مليار دولار، لكن الفكرة هيا المراهنة على توسع حجم أعمال الشركات في السوق لحد ما تتحول للربحية خلال عدد متوقع من السنوات، وده طبعا بيحمل مخاطر زي ما بيحمل فرص كبيرة.
*****
– بنبارك مرة تانية لمؤسسي سويفل والعاملين فيها على الطرح المرتقب ده، ونتمني أنه الطرح ده يجذب مزيد من صناديق الاستثمار الكبيرة في العالم ناحية الشركات الناشئة في مصر واللي بالمناسبة بتشهد طفرة جيدة مدفوعة بالأساس بكبر حجم سوق الخدمات في مصر لأننا 100 مليون بني آدم.
– نتمنى أيضا ان النجاح الكبير ده ينعكس على كل العاملين في سويفل لحد أبسط سواق وعامل، في صورة رواتب وحوافز وظروف عمل أفضل، أو توزيع أسهم وتوسيع شراكات، وبالعموم العاملين بالشركات ليهم جهات قانونية ونقابية مفروض تقوم بدورها، وشفنا تحركات عالمية نحو حقوق العاملين بشركات التكنولوجيا زي امازون واوبر.
– طرح سويفل في ناسداك بيقولنا كثير عن أهمية القطاع الخاص والابتكار في القطاع الخاص، ووجود الشركة في دبي بيقول أنه في شغل كثير لازم يتعمل علشان الشركات دي تفضل مقراتها الرئيسية في مصر وبالتالي تتحسن بيئة الأعمال في مصر بشكل يسمح بأنه الشركات دي تشتغل من مصر وتشغل مصريين أكثر وتكون أرباحها جوه مصر.