الصور اللي قدامنا دي للشهداء أحمد عطيه عبدالله، إبراهيم أحمد صادق، هاشم عبدالرحيم جاد الله من قرية مجريس بمركز صدفا محافظة أسيوط.
– دول من ضمن شهداء لقمة العيش، 4 عمال مدنيين استشهدوا امبارح في سيناء وأصيب 8 آخرين، من العاملين مع شركات مقاولات لبناء السور الجديد لمطار العريش.
– الخبر نشرته صفحات سيناوية، ومواقع غير مصرية منهم: الـBBC، وروسيا اليوم، ووكالة الأنباء السعودية، وكمان الخارجية البحرينية طلعت بيان إدانة للحادث. والغريب إن مفيش لا صحيفة ولا قناة مصرية نقلت الخبر!
الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري كمان منشرتش ولا حرف.
– فريق صفحة الموقف المصري بيتقدم بخالص العزاء لشهدائنا وأسرهم، وكل مصري مدرك صعوبة الوضع في منطقة العريش، ومدى خطورة وصعوبة قبول العمال، العمل في هذه الظروف.
*****
أسئلة مهم طرحها؟
– مع عملية إرهابية حصلت أول يوم العيد، ولسّه معداش عليها شهر، ودي مش أول عملية يحصل فيها هجوم على عمال مدنيين في سيناء، ده غير مذبحة مسجد الروضة من سنتين، وتكرار خطف مدنيين وذبحهم وتصويرهم، فواضح ان الارهابيين بيتوسعوا حاليا في استهداف المدنيين اللي بيعتبروهم متعاملين مع الجهات الحكومية خاصة إنهم أهداف أسهل في ظل تراجع قوة داعش بعد هزيمة التنظيم في مركزه بسوريا والعراق.
– لذلك مهم نسأل عن التأمين اللي بيقدمه الجيش للعمال المدنيين اللي شغالين في شركات متعاقده معاه، لبناء سور مطار العريش، أو غيره من الإنشاءات، أو في الشركات التابعة للجيش في سيناء زي مصنع العريش للأسمنت.
– مهم نسأل عن التغطية الإعلامية المفقودة للحادث، وتمييز الإعلام المصري، بين البطل اللي يستشهد وهو عسكري والبطل اللي بيستشهد وهو ماسك عدته وبيساعد في البناء.
*******
وضع العمال في سيناء عامل إزاي؟
– من 3 شهور، حصل هجوم على عمال مدنيين أيضاً، واستشهد وقتها مجند مع 2 عمال في منطقة بير العبد، واتصاب 10 آخرين.
– قبلها هجم إرهابيين على مواقع عمل، ودمروا معدات ثقيلة بتملكها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتستخدم في رصف الطرق.
في أغسطس 2017، وقف الإرهابيين عربيات خاصة بشركة رصف طرق وحذروا السواقين والعمال من العمل مع الجيش.
– بعدها بشهرين استشهد 5 سائقين من مصنع العريش للأسمنت بعد هجوم عليهم من ولاية سيناء.
– حصل أكثر من حادث اختطاف للمدنين أيضاً، للعمال في مشاريع الجيش في سيناء، آخرها في نوفمبر 2018 لما اختطف مسلحون ولاية سيناء مهندس و2 عمال، وبعدين أفرجوا عنهم في مدينة الحسنة في شمال سيناء.
*******
ليه تأمين مطار العريش بهذه الأهمية؟
– مطار العريش في ديسمبر 2017، حصل فيه هجوم بقذائف صاروخية، أدت لاستشهاد ضابط وإصابة 2 مجندين، وده كان وقت زيارة صدقي صبحي قائد الجيش وقتها ووزير الداخلية للمطار.
– ده اللي خلى الجيش يعمل حرم أمن حوالين المطار بدائرة قطرها 5 كيلو متر (واتكلمنا وقتها عن الجدل حول ازالات مزارع ومنازل مدنية وأهمية تلبية مطالب الأهالي)، بالتالي المفترض تكون دي المنطقة الأكثر أمانا في سيناء، وعشان كده هيفضل سؤال “إزاي يحصل هجوم زي ده من غير تغطية إعلامية” مهم.
*****
– بنأكد أخيرا على موققنا اللي ضد التعتيم الإعلامي على ما يحصل في سيناء. وإن مش طبيعي إننا كمصريين ناخد أخبار في عمق أمننا القومي من مصادر خارجية.
– ده حق أهالي وعمال وشهداء سيناء علينا، وحق كل المصريين في معرفة ما يحدث في سيناء أو أي مكان بمصر عبر اعلام مفروض يكون مستقل بنص الدستور.
– الأمن القومي المصري عمره ما هيتضر من نشر أخبار سيناء، لكن العكس هو المحتمل الأكبر، إن غياب المعلومات يخلي المواطنين غير مدركين أو متنبهين لحجم المعركة اللي بتدور في سيناء، والتضحيات اللي بتحصل في سبيلها، وكمان بيضر الثقة في البيانات الرسمية.
– مرة تانية بنعزي أهالي الشهداء، ونتمني يحصلوا على حقوقهم المادية، والدولة تقدر تظهرلهم قيمة تضحية ولادهم. ونتمنى المصابين يكونوا بيحصلوا على أفضل رعاية صحية، ويكونوا قدموا بتضحيتهم دروس تتعلم منها الدولة في تأمين زملائهم العاملين في سيناء