– يوم الخميس العاملين في الجامعة العمالية أنهوا اعتصامهن اللي بدأوه قبلها ب ١٠ أيام، احتجاجا على تردي أوضاع الجامعة، وعدم صرف رواتب العاملين عن شهر سبتمبر.
– الاعتصام انتهى بشكل طوعي ومحترم بعد تفاوض بين العاملين وممثلين لجهات رسمية وأمنية، انتهى باستجابة حكومية لمطالب العمال، والاتفاق على حلول مرضية ليهم.
– هنتعرف في السطور الجاية على مشكلة الجامعة، وازاي العاملين استخدموا وسيلة سلمية، للمطالبة بحقوقهم وبتطوير المؤسسة اللي هما شغالين فيها، والوقوف في وجه خطط الإدارة.
*****
إيه مشكلة الجامعة العمالية؟
– الجامعة العمالية بتعاني من عدة أزمات من سنة 2015، لما وزارة التربية والتعليم ادت مهلة للجامعة، لتشكيل مجلس أمناء، وتطوير المناهج بما يتوافق مع اشتراطات الوزارة.
– مجلس إدارة الجامعة تجاهل الطلبات دي، عشان كدا وزارة التعليم العالي أصدرت قرار في 2016 بوقف الجامعة عن منح درجة البكالوريوس، والاكتفاء بمنح دبلوم معهد متوسط.
– الخريج الحاصل على الشهادة دي مايقدرش يكمل دراسة في الجامعات، وبالتالي عدد الطلاب اللي كانوا يلتحقون بها بحثا عن شهادة عليا (بكالريوس) قل من 35 ألف، وأصبح ألف طالب فقط.
– ده أثر على موارد الجامعة اللي كانت بتدر دخل كويس، مش بس للجامعة، وإنما للإتحاد العام لنقابات وعمال مصر، اللي الجامعة تابعة ليه، لدرجة إن الجامعة ليها 11 فرع على مستوى الجمهورية، اتعملوا من الأرباح اللي بتحصلها، حسب بيان دار الخدمات العمالية (منظمة عمالية غير حكومية).
– من 2014 حتى الآن، تعاقب على إدار الجامعة 6 إدارات، من ضمنهم وزير القوى العاملة الحالي محمد سعفان، ورئيس اتحاد نقابات العمال الحالي جبالي المراغي.
– مجلس الوزراء أصدر قرار في 2019، بتشكيل لجنة لهيكلة وتطوير الجامعة، واللجنة قالت إن هناك ضرورة لنقل تبعية الجامعة من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وتشكيل لجنة أمناء للجامعة، يكون الاتحاد مُمثل بعضو فيه، وليس هو الذي يديرها، لكن مافيش أي إجراءات اتخذت من وقتها حتى الآن.
طيب ليه جهة بتكسب كويس من جامعة، تهمل فيها بالشكل ده؟ دار الخدمات العمالية بتقول إن الاتحاد مش عايز ينقل تبعية الجامعة لجهة تانية، وبيمشي أي حد بيحاول يعمل تطوير، عشان يبقي الوضع زي ما هو، يصفي الجامعة ويبيع أصولها المنتشرة على مستوى الجمهورية.
*****
ده أثر ازاي على العاملين؟
– قلة عدد الدارسين، يعني مباشرة قلة دخل الجامعة، والعاملين مابقوش يحصلوا على حوافز أو علاوات أو ترقيات.
– الأمر تطور لحصولهم على المرتبات على أقساط، اكتر من دفعة في الشهر، بيستقطع منها جزء للصناديق الخاصة زي المعاشات، والتأمينات، والتكافل، والزمالة، والرعاية الطبية.
– العمال اكتشفوا بعد كدا إن الفلوس المستقطعة مش بتتسدد للصناديق، وإنهم مديونين للصناديق دي، حسب تصريحات بعضهم لموقع مدى مصر.
– أيضا لم يحصلوا على مرتبات شهر سبتمبر، وكان في أخبار عن عجز الاتحاد عن تدبير مرتبات شهر أكتوبر للعمال اللي عددهم أكتر من 4 آلاف عامل، وده اللي خلى الغضب يوصل لذروته، وبدأ العمال اعتصامهم، وتظاهر عدد كبير منهم في مقر الجامعة بدءا من يوم 7 أكتوبر.
*****
إيه نتائج الاعتصام والمفاوضات؟
– بيان اللجنة النقابية للعاملين في الجامعة بيقول إن حصل اتفاق بعد مفاوضات برعاية وزارة القوى العاملة وكمان ساهمت فيها وزارة الداخلية ممثلة في جهاز الأمن الوطني.
– أهم بنود الاتفاق:
١-التزام الإدارة بسداد مستحقات العاملين المتأخرة وضمان مرتباتهم الفترة القادمة على أساس الأجر الشامل، وكمان سداد كافة ديون الجامعة الخارجية، بدعم من وزارة القوى العاملة.
٢- إقالة قيادات المؤسسة والجامعة الحاليين، وتشكيل مجلس تنفيذي للجامعة العمالية، بحيث يكون فيها ممثل من الاتحاد العام ووزارة القوي العاملة وممثلين من وزارة التعليم العالي العالي وشخصيات عامة ومن ذوي الخبرة، وممثل عن اللجنة النقابية له حق التصويت في المجلس.
٣- عدم الإضرار بالعاملين اللي شاركوا بالاعتصام ووقفوا يطالبوا بحقوقهم.
٤- متابعة وزارة القوى العاملة لعملية تطوير الجامعة، بالاشتراك مع وزارة التعليم العالي والجهات ذات الصلة.
*****
– التعامل الحكومي مع مشكلة العمال واعتصامهم المرة دي كان إيجابي، ومحصلش لجوء للفض بالعنف أو تهديد وفصل منظمي الاعتصام زي حالات سابقة مؤسفة. – لولا إن العاملين عندهم “لجنة نقابية” انتخبوها وتمثلهم مكانش حصل الشكل ده من التفاوض السلمي المنظم، وتحديد مطالب، والتزام العاملين بجانبهم من الاتفاق واول خطواته إنهاء الاعتصام . “الحق في التنظيم” مفيد للسلطة نفسها مش بس للمواطنين.
– بنشكر كل اللي ساهم من طرف العمال أو طرف الدولة لتقديم المشهد المحترم ده، ونتمنى اللي حصل تكون سابقة إيجابية وتتكرر مع باقي قضايا العمال ومع باقي قضايا البلد من أصغرها لأكبرها.
*****
ء



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *