– من أيام كان في بنت مراهقة سنها 16 سنة مختطفة في عربية على طريق سريع في ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة.

– البنت شاورت لعربية جنبهم على الطريق بإشارة منتشرة على تطبيق تيك توك لضحايا العنف المنزلي، فهم الراجل أنه البنت في حاجة للمساعدة فكلم الشرطة وتم القبض على الخاطف.

– الإيماءة أو الإشارة دي مشهورة على تطبيق تيك توك، وانتشرت بشكل كبير جدا في فترة كورونا في فترات الحجر المنزلي واللي تسببت في زيادة حالات العنف ضد النساء حول العالم.

– الإشارة هي زي اللي في الصورة المرفقة مع البوست، وهي ببساطة أن البنت أو الرجل تفرد إيديها الشمال قدام الكاميرا، وتطوي الابهام داخل راحة اليد ثم تطوي بقية أصابع الإيد على الإبهام.

– الإشارة دي طورتها مؤسسة النساء الكنديات عشان النساء تستخدمها للإبلاغ عن التعرض لخطر في أوقات الحجر المنزلي.

– بعد ما تتعمل الإشارة دي سواء في التواصل المباشر أو على الفيديو لو مكالمة مثلا الشخص اللي بيفهمها المفروض يقدم المساعدة بشكل شخصي أو يبلغ الشرطة.

*****

نشوف ايه من ده؟

– القصة اللي فوق مهمة جدا لأنها بتورينا أنه حتى في الدول المتقدمة واللي حقوق المرأة فيها أفضل من بلداننا بمراحل ما زال في مشكلات تتعلق بالعنف المنزلي والعنف ضد المرأة بشكل عام.
– وده في الغالب لأنه فيه مشكلة مزمنة في كل المجتمعات تقريبا بخصوص عنف الرجال اللي عندهم قدرة أكبر على الضرب والقمع الجسدي مقارنة بالنساء، ولأنه رغم توافر كل السبل الرسمية والقانونية لمنع ده إلا أنه الثقافة السائدة في المجتمعات غالبا ما بتساهم في ممارسة عنف ضد المرأة.
– شيء مهم جدا في القصة وهي الوسيلة اللي حصلت عليها القصة دي والاشارة اللي ساهمت في إنقاذ البنت المختطفة وفي إنقاذ نساء من العنف المنزلي وهي تيك توك.
– كثير ممكن يكونوا بيشوفوا تيك توك وغيره من تطبيقات التواصل الاجتماعي سلبية وليها دور سلبي في المجتمع، لكن القصة دي بتقول لنا أنها ممكن تكون إيجابية جدا.
– في مصر شوفنا في الفترات اللي فاتت قصص انتشرت وخدت دعم مجتمعي بسبب السوشيال ميديا، وصفحات زي اتكلمي، والصفحات اللي اتعملت علشان مغتصبي الفيرمونت وغيرهم واللي ساهمت في دعم النساء اللي تعرضوا للاغتصاب والعنف والحصول على جزء من حقهم في ظل أنه في مصر لسه منظومات التقاضي والعدالة فيها مشاكل كبيرة في النوع ده من القضايا.
– بنشوف في مصر في المرحلة دي تناقضات، أحكام إيجابية ضد متحرشين ومغتصبين بيتم عقابهم ، وأحكام بتخرج ببراءة أشخاص منهم زي اللي حصل في قضية التحرش الجماعي بفتاة ميت غمر واللي اتحكم فيها على المحامين بتوع المتهمين بالحبس والغرامة في حين أنه المتهمين نفسهم خدوا براءة عادي.
– النوع ده من الأحكام المتناقضة بتقولنا أنه ما زال النظام القضائي في مصر غير متأقلم أو غير مستعد للتعاطي مع النوع ده من القضايا وتوفير الأحكام القضائية الرادعة للنوع ده، وخاصة في الحاجات اللي بتصطدم مع أعراف وتقاليد موجودة في المجتمع زي أنه الراجل يضرب مراته أو بنته مثلا.
– لكن مع الوقت نعتقد أنه بيتطور النظام القانوني والقضائي في البلد، وده بفعل الضغط المجتمعي اللي جزء مهم منه السوشيال ميديا، وعشان كده مهم جدا نتابع التطورات اللي بتحصل بره زي قصة الإشارة باليد دي.
– نتمنى مع الوقت يكون للنساء حماية أكثر ضد العنف ويدرك الرجال في المجتمع المصري أنه العنف تجاه الزوجة أو الأخت أو الابنة هو شيء غير إنساني ولازم يتوقف.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *