– إمبارح توفى السفير المصري السابق إبراهيم يسري عن عمر 89 سنة، بعد سنوات قضاها في العمل الدبلوماسي، وفي آخر فترة في حياته كمحامي نقض معارض لنظام مبارك، من خلال دفاعه عن قضايا سياسية تهم كل مصري.

– بدأ السفير إبراهيم يسري العمل في السلك الدبلوماسي في الستينات، وشغل خلال مسيرته المهنية منصب سفير مصر في الجزائر. وتقاعد عن العمل الدبلوماسي وهو مساعد وزير الخارجية للقانون الدولي والمعاهدات. ومنذ تقاعده، وهو منحاز ومهتم برفع قضايا مهتمة بالمال العام والمشاكل السياسية اللي تهم الرأي العام.

– أشهر موقف اتعرف بيه سيادة السفير كان في عهد مبارك، لما أقام دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء ووزير البترول، بتطالب بوقف تصدير الغاز لإسرائيل اللي كان بيتباع بأسعار زهيدة، وكان بيعتبر إن “نهب إسرائيل للغاز المصري أشبه باحتلالها فلسطين”.

– ونتيجة القضية، صدر حكم من القضاء الإدارى في 2008 ببطلان عقد التصدير، وبعدها صدر حكم آخر بوقف الحكم السابق. بس في 2010 صدر حكم نهائي من المحكمة الإدارية بعدم اختصاص المحكمة بنظر القضية، واعتبار قرار التصدير من أعمال السيادة. لكن الحكم ألزم الحكومة بمراجعة الأسعار، وتأمين احتياجات السوق المحلية كأولوية.

– في آخر عهد مبارك أنضم يسري لحركة كفاية والحملة المصرية ضد التوريث. يسرى رفع قضايا آخرى مهمة، زي قضية رفعها بيطالب فيها بفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية لغزة، ومنع بناء سور فولاذي لحصار غزة. كمان أقام دعاوى لفتح الشوارع حوالين منزل السفير الإسرائيلي في المعادي، وحوالين السفارة الأمريكية بجاردن سيتي.

– ركز يسري مجهوده بعد ثورة يناير على ملف ثروة مصر من الغاز الطبيعي، فرفع قضية لإلغاء اتفاق ترسيم الحدود الاقتصادية بين مصر وقبرص، لكن أصدرت محكمة القضاء الإداري حكمها بعدم الاختصاص. وأقام خلال حكم الرئيس السيسي دعوى بطلان اتفاق الخرطوم الثلاثي بالتنازل عن حقوق مصر القانونية والتاريخية في مياه النيل.

– السفير إبراهيم يسري كان من أبرز المدافعين عن مصرية جزر تيران وصنافير، ومن آخر الدعاوى اللي أقامها دعوته أمام المحكمة الدستورية العليا لإلغاء حكمها في القضية، وطعنه أمام المحكمة الإدارية بيطالبها بتنفيذ الحكم بشأن مصرية الجزيرتين.

– أسرة الموقف المصري بتقدم خالص العزاء لكل المصريين ولأسرة السفير إبراهيم يسري في وفاته.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *