– اول امبارح بعد صلاة الجمعة أهالي جزيرة الوراق خرجوا في مظاهرة كبيرة بيطالبوا فيها بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين.

– في الأسابيع الأخيرة الأوضاع مقلقة، والكل كان منتظر يتابع اللي هيحصل في يوم 2 سبتمبر، أول جلسة من محاكمة 35 شاب من أبناء الجزيرة، اللي النائب العام أحالهم للمحاكمة بتهمة التظاهر وتكدير السلم العام.

– تطور خطير كمان انه اتقبض على 4 أشخاص، منهم الشيخ ناصر أبو العينين في المطار أثناء عودته من أداء فريضة الحج، خلى الوضع يبقى أسوأ. ناصر أبو العينين هو أحد كبار الوراق، وعضو مجلس عائلات الوراق، اللي بيمثل الأهالي هناك من وقت بداية الأزمة في 2017 وتم انتخابه بشكل محلي ونزيه.

– مجلس عائلات الوراق بيقول إن فيه 85 شخص من الجزيرة متهمين في 4 قضايا، منهم 50 شخص مطلوبين على ذمة قضايا ملفقة، وبيقول إن “الدولة وأجهزتها وعلى رأسهم القيادة السياسية ليس لديهم أية حلول لقضية جزيرة الوراق سوى تلفيق القضايا وتكييل الاتهامات ضد أهالي جزيرة الوراق من أجل ارغامهم على التسليم وترك بيوتهم”.

– في شهر مارس اللي فات لما تم استدراج 3 نشطاء برا الوراق عن طريق شخص ادعى انه صحفي عايز يعمل معاهم حوار، وبعدها اتقبض عليهم، وتم ضمهم لقضية الدعوة لمظاهرات بعد حادث قطار محطة مصر.

– بعد القبض علي أبو العينين، مجلس عائلات الوراق بيقول إن الأمن طرح فكرة التهدئة مقابل خروج المعتقلين مرة تانية. وحصل تجاوب من المجلس، وشكلوا لجنة للتواصل مع جهات الدولة، للمطالبة بإنهاء كل القضايا المرفوعة ضد أهالي الجزيرة والإفراج عن المعتقلين منهم، على أمل إن الأوضاع تهدى، ويتحصل مفاوضات بعدها حول تطوير الجزيرة.

– كمان المجلس نشر مذكرة قال إنه تم التوافق على تقديمها للجهات المعنية، وذكروا فيها إنهم مش ضد الدولة ولا ضد التطوير والاستثمار، وطالبوا بعرض مخطط تطوير الجزيرة عليهم، وفتح حوار مجتمعي حواليه، للوصول لحلول مرضية للجميع، وتراعي إن فيه 100 ألف مواطن بينهم قرابة ونسب، عايشين على الجزيرة ولازم يتم أخذهم في الاعتبار.

– وبالرغم من ده، تم تجديد حبس ناصر أبو العينين لمدة 15 يوم، وده عمل حالة غليان وغضب داخل الجزيرة، وخلي كتير من اللي كانوا بيفكروا في التهدئة مقابل إخراج المحبوسين يشكوا في جدية الفكرة.وكان السبب إن الأهالي تظاهروا يوم الجمعة، وأعلنوا انهم هيعبروا عن غضبهم عن طريق الاحتجاجات السلمية.
*****
– الوضع في الوراق سيء من يونيو 2017، لما الرئيس السيسي اتكلم عن ضرورة استرداد أراضي الدولة اللي حصل عليها تعديات في الجزيرة، رغم ان كتير من الأهالي مش متعديين ولا حاجة ومعاهم عقود رسمية، وبعدها قوات الشرطة اقتحمت الجزيرة واشتبكت مع الأهالي واتقتل شاب في الاشتباكات دي.
– مع كل محاولات التفاوض والنقاش مكانش بيحصل جديد غير الضغط على أهالي الوراق، وعدم جدية الحوار من جانب الدولة، واستمرار حبس شباب الوراق وحرق أراضي زراعية زي ما نشرنا قبل كده.

– مشهد الوراق الحالي بيقول قد إيه غياب السياسة خطر في المجتمع ده، وإنه لو كان في اعتبار للمجالس المحلية ولمشاركة المواطنين، ولو كان في فرصة حقيقية لنشاط الأحزاب، ولو كان عندنا برلمان حقيقي مش مصنوع من الأجهزة الأمنية، مكانش أبداً مشكلة الوراق تفضل بقالها سنتين عبارة عن القبض على الناس كل شوية وتهديد السكان، النقاش والحوار الديمقراطي وعرض المعلومات بشفافية هم أساس العمل والحركة في كل الدول اللي بتحترم مواطنيها، وفي الدول الديمقراطية لما الحكومة أو الحي بيحبو يبنو مستشفى أو يرصفو شارع أو يعملو أي خدمات جديدة لشارع صغير فلازم بتحصل مناقشات مع السكان قبل تنفيذ أي شيء لأنها خدمات بتتقدم ليهم والمواطنين هم أصحاب المصلحة.

– من حق سكان الوراق إنهم يفضلوا في بيوتهم، ومن حقهم لو مشيو إنهم ياخدو تعويضات مناسبة وإنه ده ميبقاش بالإجبار، وإن مخططات التطوير تتناقش معاهم وتراعي البشر قبل ما تركز على الكباري والطرق والاستثمارات.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *