– صفحة الموقف المصري بتقدم التهنئة بعودة العمال المختطفين من ليبيا في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد تحريرهم من الخطف.
– وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية أعلنت كشف هوية المتورطين في الواقعة، وإنه تم القبض عليهم، وسيتم احالتهم للنائب العام الليبي في طرابلس.
– إيه اللي حصل للعمال؟ وإزاي تم تحريرهم؟ وايه القراءة السياسية للحدث؟ ده اللي هنتكلم عنه في البوست ده.
*****
إيه قصة العمال دول؟
– يوم الاثنين اتنشر مقطع فيديو مؤلم لمجموعة من العمال المصريين (عددهم 23) وهما مخطوفين تحت تهديد السلاح، وواقفين بطريقة مهينة وبيتعرضو لتعذيب بدني، ومجبرين على توجيه الشتائم للرئيس السيسي واللواء خليفة حفتر.
– الحادثة حصلت على ايد ميليشيات في مدينة “ترهونة” بعد أيام من سيطرة حكومة الوفاق عليها وهزيمة قوات حفتر.
– رد الفعل المصري كان سريع، كل الأجهزة الحكومية اتحركت، وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، أصدرت تصريحات بأن مصر لن تصمت على أي تجاوزات أو اعتداءات على عمالها في الخارج، وستتخذ موقفا عمليا للرد.
– وزارة داخلية حكومة “الوفاق” في ليبيا شككت في صحة الفديو في البداية، لكن سرعان ما أصدرت بيان بتتعهد فيه بالوصول للمختطفين، وإنه التصرف ده مرفوض.
– رصدت داخلية “الوفاق” مكافئة مالية لمن يتعرف على المختطفين أو يدلي بأي معلومات عنهم.
– امبارح، الأربعاء، أصدرت داخلية حكومة الوفاق، بيان بتؤكد فيه الوصول لمكان اختطاف العمال المصريين وإنهم جميعاً بخير، وإنه أجهزة حكومة الوفاق قدرت توصل للخاطفين وبيخضعوا للتحقيقات.
– وتم تأمين وصول العمال من مدينة ترهونة إلى الحدود المصرية، وأكد محافظ مطروح خالد شعيب إنه خلية إدارة الأزمة بقيادة المخابرات العامة هي اللي نسقت مع حكومة الوفاق الليبية اللي حررت العمال المصريين، ثم تسليمهم لقوات حفتر اللي أمنتهم لمسافة 700 كم لحد وصولهم للحدود المصرية.
*****
– التعامل الجيد مع أزمة العمال والاتصالات الناجحة مع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا رغم ان مصر تدعم الطرف المقابل، قوات حفتر، ممكن يكون مؤشر ايجابي لإمكانية إن مصر تدير حوار مستمر مع كافة الأطراف في ليبيا عشان تأمين “المصالح المصرية” واللي تهمنا في المقام الأول والأخير، للوصول لحل سياسي وليس عسكري زي ما كررت الخارجية المصرية أكتر من مرة، وبالمناسبة مصر سابقا استقبلت بالقاهرة السراج رسميا والتقى الرئيس السيسي قبل تدهور الأوضاع خاصة بعد هجوم حفتر على طرابلس، وهنتكلم في بوست لاحق بالتفصيل عن مستجدات الوضع الليبي مؤخراً.
– في نفس الإطار نفتكر أزمة تحرير الصيادين المصريين اللي تم اختطافهم في اليمن لمدة شهرين، وتم تحريرهم في فبراير الماضي واستقبلتهم بالمطار وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، وتمكنت المؤسسات المصرية من التفاوض الجيد مع الخاطفين اللي كانوا من الحوثيين، رغم ان مصر رسميا في اليمن تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بقيادة عبدربه منصور هادي، لكن ده لم يمنع من الحفاظ على علاقات ايجابية وقدرة على التواصل السياسي الفعال مع الطرف الحوثي.
– مبدأ الحفاظ على كرامة المصريين بالخارج ضد أي اعتداءات هو شيء عظيم، ونتمنى إنه النهج ده يستمر ويتم تفعيله بشكل خاص مع دول الخليج اللي فيها للأسف اعتداءات متكررة على المصريين هناك إما من مواطنين أو من السلطات الرسمية، وشفنا مؤخرا واقعة المصري المسحول في السعودية أو الاهانات العنصرية في الكويت.
– وطبعا نتمنى على المدى الطويل ميكونش المصريين محتاجين يروحو أصلا يشتغلو عمالة عشان تأمين لقمة العيش لدرجة انهم يتواجدوا في مناطق قتال خطيرة.
– مرة تانية كل التهنئة للعمال المصريين وأسرهم ولكل المواطنين المصريين، وكل التحية لكل المجهودات اللي تمت في الإطار ده.
*****
– بوست سابق: ****
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *