فريق صفحة الموقف المصري بيوجه كل التحية والتقدير للطبيبة والباحثة المصرية الدكتورة هبة مصطفى، اللي ساهمت مع زميلتها الدكتورة كارين كارول في تطوير إختبار سريع لفيروس كورونا المستجد.
*****
إيه قصة الاختبار ده؟
– ده اختبار يقدر يوصل لنتيجة دقيقة عن إصابة الشخص بالكورونا من عدمه، التطوير اللي حصل فيه يقدر يخلينا نكتشف النتيجة خلال 3 ساعات فقط بدل من الانتظار ليوم أو أيام زي ما هو معتمد في تحليل ال PCR حالياً، وهو بيشتغل بنفس الطريقة على تحليل تركيبة “الحمض النووي” للفيروس من خلال مسحات من أنف أو فم المريض.
– الاختبار تم اعتماده رسمياً من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وتم تجربته للمرة الأولى يوم 11 مارس، وتم إجراء حوالي 85 إختبار في الثلاث أيام الأولى في المستشفيات التابعة لجامعة جون هوبكنز في ولايتي واشنطن وميرلاند، ومن المتوقع أن عدد الاختبارات دي تزيد تدريجياً لحد 1000 اختبار يومياً بداية من شهر ابريل.
– دي مكانتش أول محاولة تطوير اختبار الكشف عن كورونا، سبقها محاولات في كتير من المؤسسات البحثية في الصين وأمريكا وغيرها.
– تطوير الاختبار دا كان مهم جدا في البروتوكول الصحي المتبع في الولايات المتحدة لأنه بيقلل الضغط على المعامل، وبيسرع عملية اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وبالتالي فرصة أكبر للعلاج ومحاصرة المرض وانتشاره بشكل عام، ودي مشكلة عند كتير من الدول حالياً.
*****
مين هي الدكتورة هبة مصطفى؟
– الدكتورة هبة هي خريجة طب الإسكندرية سنة 2004، بتشتغل دلوقتي كأستاذ مساعد متخصصا في الباثولوجى (علم الأمراض) بجامعة جونز هوبكنز. بالإضافة لأنها مديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جامعة جونز هوبكنز.
– الدكتورة هبة حصلت على الدكتوراة في الميكروبيولوجى (علم الأحياء الدقيقة) من جامعة كانساس عام 2014، بالإضافة لدا فالدكتورة هبة ليها إسهامات بحثية وأوراق علمية اتنشرت في أكبر المجلات العلمية في العالم.
– الدكتورة هبة هي حاصلة على زمالة الأبحاث لمدة ثلاث سنوات في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال في ممفيس بولاية تينيسي
بعد كدة كملت زمالة علم الأحياء الدقيقة السريرية لمدة عامين في المركز الطبي بجامعة روتشستر بنيويورك، ثم حصلت بعدها على شهادة المجلس الأميركي للتخصصات الطبية من الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة.
– في النهاية انضمت لفريق جامعة جون هوبكنز المرموقة واللي بتشتغل فيها حاليا.
*****
– من أهم الحاجات اللي مهم نشوفها في القصة دي إن أزمة الكورونا بتكشف ضرورة وأهمية الإنفاق الكبير على الصحة والبحث العلمي، المؤسسات البحثية زي اللي شغالة فيها د هبة وغيرها من المؤسسات العلمية الدولية اللي بنفخر بانجازات المصريين فيها، هي نتاج سنوات طويلة من الإنفاق المستمر على البحث العلمي وتجهيزاته، وعشان كده بيستقطبوا أفضل علماء وباحثين في العالم.
– كتير من الناس تابع الخناقة بين أمريكا وألمانيا لاستقطاب شركة دواء بتعمل أبحاث لمصل مضاد لكورونا، وشايفين السباق العالمي واللي بتشارك فيه دول كتير زي الصين وألمانيا وأمريكا وحتى إسرائيل، اللي تاريخ صناعتها الدوائية أقل مننا بكتير لكن بيتم الإنفاق الجيد عليها وتحديثها، وبالمناسبة شركة جلعاد الأمريكية اللي صنعت “السوفالدي” علاج فيروس سي، هيا نفسها حاليا قالت انها بتطور لقاح لفيروس الكورونا.
– كل ده كان نتيجة أولويات البحث العلمي، اللي احنا مخصصين له أقل من 1 % من الناتج المحلي المصري في حين أنه المتوسط العالمي حوالي 2.2 %.
– ده اللي بيخلينا حاليا منتظرين العالم يكتشف العلاج واللقاح “التطعيم” وطرق التشخيص الأسرع والأرخص، وبالطبع بيخلي المنظومة الصحية عندنا في حالة سيئة في الأوقات العادية فما بالك بأوقات الأزمات اللي زي دي.
– تحية وتقدير للدكتورة هبة مصطفى، وكل العقول المصرية المحترمة اللي بتجتهد وبتفيد العالم في مراكز بحثية وجامعات أوروبا وأمريكا، وبالتأكيد كل التحية لكل أطباء وطبيبات مصر، والممرضين والممرضات، والعاملين الفنيين، اللي دلوقتي في الصفوف الأمامية في المعركة مع الوباء، كل دعواتنا وتقديرنا ليهم.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *