– النهادره 1 فبراير 2022 بيكون مر عشر سنين بالتمام والكمال على ذكرى واحدة من أشد المذابح في التاريخ المصري الحديث واللي حصلت في ملعب كرة.
– المذبحة اللي حصلت لجمهور الأهلي في ستاد بورسعيد من 10 سنين كانت حدث سياسي فارق في تاريخ تعامل الدولة من الشعب وتعامل الدولة مع جماهير الألتراس لاحقا واللي كانوا من مقدمة الناس اللي شاركت في الثورة واحتجاجات ما بعد الثورة.
– في 72 مصري استشهدوا في اليوم ده، وبعد 10 سنين ما زال الملف غامض، صحيح إنه تم الحكم على عدد من مشجعين نادي المصري لكن القصة لكل اللي حضرها كانت أكبر بكثير من خناقة بين جمهورين كرة.
– معظم اللي ماتوا بحسب تقارير الطب الشرعي ماتوا من التدافع، لكن لو سلمنا بصحة ما حدث فالأسلحة البيضاء اللي كانت في الملعب ودور الشرطة في فض الاشتباكات كان شبه غائب.
– لكن كمان ألتراس أهلاوي ضافت إلى ضحاياها، الثنائي محمد مصطفى (كاريكا) عضو الرابطة اللي توفى في ميدان التحرير خلال أحداث مجلس الوزراء، وأحمد كمال عضو الرابطة الذي توفى في أحداث جمعة الغضب، لذلك أصبح الرقم المتعارف عليه 74.
*****
– مذبحة بورسعيد حصلت بعد 5 أيام من الذكرى الأولى لثورة يناير في ظل مطالبات للمجلس العسكري من الشارع بالإسراع بإجراء الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة.
– المجلس العسكري كان ساعتها في حالة صراع مع كثير من القوى السياسية المحسوبة على الثورة ومنها الألتراس اللي كانوا فاعل مهم في المليونيات والاحتجاجات ضد المجلس العسكري.
– نظرية المؤامرة على الألتراس مش مجرد كلام في الهوا، بل على العكس كان في محاولات مستمرة من الدولة لحل الروابط دي أو على الأقل إبعادها عن السياسة.
– في 2018 اتحلت الروابط فعليا بعد القبض على أعضاء منها ومحاكمتهم وبعد مذبحة أخرى في الدفاع الجوي لجمهور الزمالك.
– في مذبحة بورسعيد اتحكم على المتهمين نهائيا بأحكام تشمل 10 إعدام و 11 بين سجن مؤبد وأحكام أخرى، لكن الشرطة وتقصيرها في المباراة والتحقيق المستقل في اللي حصل وسببه لسه غايب بشكل كبير.
– أفراد الشرطة تم اتهامهم بالتقصير وتم الحكم على ناس منهم بـ 5 سنوات مع الشغل والنفاذ لأربعة متهمين وهم: اللواء عصام الدين محمد عبدالحميد سمك، مدير أمن بورسعيد سابقا، والعقيد محمد محمد محمد سعد، رئيس قسم شرطة البيئة والمسطحات المائية ببورسعيد سابقا، ومحسن مصطفى محمد السيد شتا، المدير التنفيذى للنادى المصرى، وتوفيق ملكان طه صبيحة، مهندس الكهرباء والإذاعة الداخلية باستاد بورسعيد.
– لاحقا بالمناسبة حصل اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي المصري على عفو رئاسي رقم 416 لسنة 2016.
– لكن الحقيقة عن اللي حصل في بورسعيد واللي حصل لاحقا في فترة الإخوان لما مات 22 مواطن مصري تاني بعد صدور الحكم على القتلة والحقيقة حوالين اللي حصل في الدفاع الجوي لسه محدش يعرفها.
– كل اللي حصل في الفترة ما بين من 2011 ولحد دلوقتي فيه غياب شبه كامل للحقيقة، مين المحرضين مين المتواطئين على جماهير الألتراس، ومين اللي تسبب في موت مئات المصريين في أحداث مختلفة بدون حساب ضابط واحد من الداخلية ولا من صناع القرار في البلد بشكل حقيقي.
*****
– بعد 10 سنين من اللي حصل في بورسعيد، غابت الجماهير عن المدرجات ومش هترجع بالشكل الحالي رغم كل المطالبات واللي كان أهمها تغييب السياسة والكلام في السياسة عن شباب الألتراس.
– بعد 10 سنين ما زال في هناك دماء محدش عارف مين المتسبب الحقيقي في أنها تسال بالشكل ده في مباراة كرة قدم.
– بعد 10 سنين ما زال في غياب للعدالة الانتقالية ولجان تقصي الحقائق المستقلة، مش في مذبحة بورسعيد بس لكن في مذابح وأحداث أخرى حصلت من 2011 ولحد 2014 في فترة ما بعد الثورة لحد مجيء الرئيس السيسي.
– فاكرين اللي حصل في بورسعيد، فاكرين شهداء الألتراس وفاكرين كل شهيد مصري مات من غير ما ياخد القصاص العادل من اللي قتلوه.
– رحم الله الشهداء وألهم ذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *