– يوم الخميس انعقدت في روما أول جلسة في اجراءات المحاكمة الغيابية للضباط المصريين الأربعة المتهمين بقتل جوليو ريجيني.
– النائب العام الإيطالي قدم 3 شهود جدد هيأثرو على مسار القضية، وده بالإضافة ل 5 شهود كانو اتقدموا سابقا واتكلمنا عنهم، غير القرائن الأخرى.
– الجلسة تم تأجيلها إلى 25 مايو بعد ما ظهر إن أحد محامي الدفاع اتصاب بفيروس كورونا، ودول محامين عينهم القضاء الإيطالي لأن مصر رفضت التعامل مع القضية بأي شكل ومبعتتش محامين دفاع.
– في البوست ده هنسلط الضوء على آخر تطورات قضية ريجيني.
*****
إيه مضمون الشهادات الجديدة؟
الشاهد الأول:
– حسب صحيفة إيطالية، الشهادة الأولى لشخص قدم معلومات لدبلوماسي إيطالي في القاهرة، قال إنه صديق محمد عبد الله نقيب الباعة الجائلين، اللي بلغ عن ريجيني.
– الشاهد قال إنه قابل عبد الله يوم 2 فبراير 2016، قبل يوم واحد من ظهور جثة ريجيني، وظهر عليه الخوف، وحكى إنه راجع من مقر تابع لجهاز الأمن الوطني في الدقي، وعرف بوفاة ريجيني، وأن فيه ترتيبات بيعملها الأمن الوطني لتحميل مسؤولية مقتل ريجيني لعصابة سطو مسلح.
– بعد حوالي شهر ونص من ظهور جثة ريجيني، الداخلية أعلنت مقتل خمسة أشخاص في مواجهة مسلحة، وأنها لقت في شقة واحد منهم المتعلقات الشخصية لريجيني.
– وقتها الشرطة قالت إن العصابة متخصصة في السطو المسلح على الأجانب لسرقتهم. لكن الرواية دي كان غير قابلة للتصديق، لإن القتلى الخمسة بحسب ذويهم ظهر على جثتهم آثار تعذيب، واتهموا الداخلية بتصفيتهم.
– بعدها حوالي شهور، النائب العام المصري نفى صة الخمسة بجريمة قتل ريجيني، وماسمعناش لحد النهارده عن محاسبة اللي قتلوهم أو نتيجة التحقيقات بشأن مقتلهم.
*****
الشاهد التاني
– الشهادتين دول ظهرو في فيلم عرضته قناة التلفزيون العربي هتلاقو اللنك الخاص به في المصادر، واتقدموا لجهات التحقيق الإيطالية وبعد التحقيق مع الشاهدين بطرق زي سؤالهم عن معلومات كانت عند الإيطاليين من الأول تم التوصل لأنهم ذوي مصداقية.
– الشاهد ده اطلقوا عليه اسم مستعار اسم شاهين، حكى إنه كان مسجون، وشاف ريجيني في يوم 28 و 29 يناير، وكان واضح عليه آثار التعذيب، في أحد مقرات جهاز المخابرات الحربية في الحي العاشر بمدينة نصر، أغلب اللي كانوا محتجزين فيه كانوا مختفين قسريا، وعادة بيتحقق مع الناس فيه الممرات أو في غرفة في ظهر الزنانين.
– الشاهد سمع جزء من اللي حصل في التحقيق بحكم إن مكان التحقيق كان خلف زنزانته، وكان المحقق بينادي عليه بصوت واضح ” يا جوليو يا ريجيني”، وقاله في إحد المرات ” إيطاليا مش هتنفعك بحاجة، انت في المكان ماحدش يعرف عندك حاجة، ولو مت هنا ماحدش هيعرف مكانك، حتى الجن الأزرق”.
*****
الشاهد التالت
– الشاهد ده يحمل اسم مستعار “الطبيب” كان محبوس في نفس المقر. وحكى إنه في اليوم الأول من وصوله للمقر ده تعذيبه، كان بيتم تخويفه بالكلاب، وكان واضح على صوته إن عنه فوبيا من الكلاب، وبدا عليه الذعر بشكل كبير من الطريقة دي، اكتر حتى من باقي أساليب التعذيب.
– في اليوم التاني التعذيب بقى أشد، وشاف ريجيني وهو خارج من غرفة التعذيب، وكان مش قادر يقف أو يمشي، وكان السجانين بيجروه، وماشوفوش تاني.
*****
إيه أهمية الشهادات دي؟
– الشهادتين (شاهين، والطببيب) متطابقين مع تقرير نشرته صحيفة التايم سنة 2016، نقلت فيه عن مصادر أمنية، إن ملف ريجيني اتنقل من الأمن الوطني للمخابرات الحربية، وإن المخابرات عذبته.
– أيضا السفارة الإيطالية في سويسرا وصلتها رسالة بالإيميل من شخص مجهول في 2016، اتكلمت عن تورط أكتر من جهاز أمني في خطف وقتل ريجيني، وإن ريجيني كان موجود لحد يوم 27 يناير 2016 في مقر الأمن الوطني بلاظوغلي، لكنه نقل في اليوم التالي للمخابرات الحربية. لكن النائب العام الإيطالي رفض استخدام الرسالة كدليل لأنها كانت غير موقعة من شخص محدد.
– الشهادات دي تضاف لخمس شهادات سابقة، نشرتها الصحف الإيطالية في ديسمبر اللي فات، أبرزها شهادتين لشخصين شافوا جوليو بعد القبض عليه.
– الشاهد اللي تم تسميته بأحد الحروف الإيطالية دلتا Δ شاف جوليو يوم 25 يناير 2016 حوالي الساعة 8 مساء في قسم شرطة الدقي، بعد القبض عليه مباشرة، وكان بيطلب وجود محامي أو ممثل للسفارة الإيطالية معاه، ووصف نفس الملابس اللي كان ريجيني لابسها لما اختفي، وقال إنه نقل إلى مقر الأمن الوطني بلاظوغلي.
– شاهد آخر تم تسميته بالحرف الإيطالي ابسيلون Y كان شغال لمدة 15 عام في مقر لاظوغلي، وشاف جوليو مع ضابطين أو فردي أمن، في الدور الاول من فيلا موجودة داخل لاظوغلي، معروف إنها تستخدم لاستجواب المعتقلين. ريجيني كان في غرفة رقم 13 وهو المكان المخصص لاحتجاز الأجانب المشتبه بهم.
– بيقول إن جوليو كان مرمي على الأرض، ومتكتف بقيود حديدية، ونصف جسمه الأعلى كان عاري، وعلى جسمه آثار التعذيب، وكان يهذي بكلمات إيطالية، وبيقول إنه ماعرفش هوية ريجيني غير بعد 5 أو 6 أيام لما شاف الكلام اللي اتكتب عنه في الصحف.
*****
ايه مسار القضية في الفترة الجاية؟
– في شهر ديسمبر الماضي، النيابة الإيطالية وجهت اتهامات لـ 4 ضباط مصريين، هم اللواء طارق صابر، والعقيدان هشام حلمي وآسر كمال، والرائد شريف مجدي، مصر رفضت الاتهامات دي ورفضت تسليم المتهمين لإيطاليا، و أغلقت ملف التحقيق مؤقتا واعتبرت الفاعل مجهول.
– المحكمة الإيطالية اللي بتنظر القضية حاليا بتعمل جلسات استماع للنيابة، وهيتقرر بعدها إذا كانت القضية هتحال للمحاكمة بشكل غيابي، خصوصا إن مصر لم تسلم المتهمين ولا حتى بعتت بيانتهم وعناوينهم.
– في نفس الوقت، النيابة الإيطالية مستمرة في جمع الشهادات حول ما حدث. وحسب مصادر قضائية، فيه 10 أشخاص في القاهرة قالوا إن عندهم أخبار جديدة تتعلق بقضية ريجيني، إلا أن 3 فقط منهم موثوق بشهادتهم، وقدموا معلومات جديدة تتعلق بوقائع معروفة .
– حتى الآن الحكومة في مصر مستمرة في تجاهل التحقيقات الإيطالية بكل تطوراتها، ومفيش أي رد مصري رسمي على الشهادات دي.
– بنأكد تاني إن إصرار مصر على عدم محاكمة المتورطين كأفراد، هيكون معناه مباشرة مزيد من الكوارث من النوع ده، طالما في ضمانة عدم الحساب.
– وبالتبعية للأسف دوليا سمعة مصر هتتدهور بسبب اهتمام الرأي العام الإيطالي والعالمي وتغطية الصحافة واهتمام أوساط أكاديمية بالقضية، حتى لو الحكومة الايطالية الحالية فضلت المصالح الاقتصادية لكن القضية لسه مسارها طويل وتغطياتها هتستمر، لإنه القضية مش بس إن الأمن قتل مواطن أجنبي عبر التعذيب، لكن دولة بأكملها بتغطي الجريمة بروايات مختلفة لحد غلق القضية.
– بنتمنى التعامل دا ينتهي مع قضية ريجيني ونشوف حساب لكل المسؤولين عن الكارثة دي، وكمان مننساش إن لسه فيه 5 قتلى مصريين اتهموا ظلم بحاجة معملوهاش، ولسه محدش حقق في قضية مقتلهم لأنهم مصريين مش أجانب.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة