– أخيرا خلال الأيام الماضية استجابت الحكومة للمطالبات الحقوقية المتكررة بتطعيم السجناء ضد كورونا، وتم الإعلان عن توجيهات من وزير الداخلية بالبدء في حملة التطعيم في قطاع السجون.
– يوم 18 مايو مساعد وزير الداخلية قال انه تم الانتهاء من تطعيم 5000 سجين من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، بالإضافة إلى 1400 من أفراد الأطقم الطبية، وجميع الضباط بجميع السجون.
– طبعا ورغم أنه الاستجابة دي متأخرة لأنها جايه بعد بدء حملة التطعيم بخمس شهور تقريبا إلا أنها استجابة محمودة وتحرك إيجابي.
– التحرك ده جه بعد أسبوعين من إنذار قانوني وجهته المبادرة المصرية لوزير الداخلية والصحة قبل ما ترفع في 10 مايو الحالي قضية أمام القضاء الإداري لتمكين السجناء والمحبوسين احتياطيا من الحصول علي اللقاح ومنحهم حق التسجيل للحصول عليه زي بقية المواطنين.
– حملة تطعيم السجناء أولوية إنها تكون أسرع كمان من معدل التطعيم الطبيعي، لأن السجناء أكثر عرضة للمخاطر بحكم إنهم في مكان مغلق وكتير من أماكن الاحتجاز بتعاني التكدس.
– مع تقديرنا للخطوة، لكن برضه مهم نعرف ان مصر مش بتعمل إنجاز نادر لما تطعم المسجونين، علي عكس ما يروج يعني من الداخلية والوفد الحقوقي اللي زار السجون واللي طبعا تم اختياره من مؤسسات ليها علاقات جيدة بالجهات الرسمية.
– وده لأنه أولا ده الالتزام القانوني والدستوري، والتزام مصر اللي موقعة علي اتفاقيات دولية لحماية حقوق السجناء.
– وثانيا لأنه دول العالم كلها اللي عندها الفيروس بدأت في حملات تلقيح للسجناء، وده مش بس في الدول المتقدمة، لكن حصل في دول في المنطقة قريبة مننا وسبقتنا زي المغرب اللي انتهت من تلقيح77% من كل نزلاء السجون عندها، وفي الإمارات والكويت والبحرين في حملات تطعيم داخل السجون شغالة.
*****
نعمل ايه عشان الحملات دي تنجح؟
1- أول خطوة هيا ترتيبات إدارية لحملة مخصصة للسجون، بمعنى ان وزارة الداخلية تعلن عن لجنة إو إدارة أو شخص مسؤول عن الموضوع ده بس، وبالتالي يكون فيه جهة محددة مسؤولة وعندها المعلومات والاحصاءات.
2- بالطبع لا يخفي علي الجميع بطء التطعيم بره السجون، لعوامل كثيرة، لكن جوه السجون في إمكانية لزيادة الوتيرة وتطعيم كل السجناء، لأن عددهم محدود ومعروف للوزارة.
الجهة المختصة هتقدر تطلب رقم محدد من الموارد المالية وكمية محددة من اللقاحات كافية لسرعة تطعيم السجناء.
حسب تصريح للإعلامي نشأت الديهي العام الماضي عدد السجناء هوا 114 ألف، منهم84 ألف صدرت عليهم أحكام و 30 ألف محبوس احتياطيا. وهو رقم ممكن الانتهاء في تطعيمه في خلال شهر بالكثير، خاصة إن مصر لسه مستلمة 5 مليون جرعة من لقاحات استرازينكا الشهر ده ومن المنتظر وصول كميات من لقاحات أخرى.
3- عشان الحملة دي تنجح لازم يكون في شفافية، بمعنى الإفصاح عن المعلومات، لازم وزارتي الداخلية والصحة تعلن بشكل دوري عن الأرقام اللي تم تطعيمها، وخريطة التطعيمات لبقية السجناء وجدول زمني.
4- بالتزامن مع ذلك يتم الإعلان عن الرفع التدريجي للإجراءات اللي خدتها الداخلية من بداية كورونا واللي تشمل تقليل الزيارات.
5- الشفافية دي تتضمن أيضا مساواة في عمليات التطعيم وخاصة في ظل التضييق والاستهداف ضد السجناء السياسيين بشكل خاص، أو لأسباب غير سياسية زي إن ظابط مثلا مخنوق من مسجون جنائي أو مسجون “متوصي عليه” زي ما بيقولو خاصة في أماكن احتجاز الأقسام للمحبوسين احتياطيا.
*****
– تسريع وتيرة التطعيم في السجون وأماكن الاحتجاز هو أولوية مش بس عشان السجناء لكن عشان الصحة العامة في مصر لأنه احتمالات انتقال العدوي في الأماكن المغلقة دي أكبر وبالتالي انتقالها للمتعاملين معاهم من الزيارات أو العاملين في السجون.
– نتمني أنه يتم الانتهاء سريعا من التطعيم ويتم حل مشكلات السجون المصرية زي التكدس ومتطلبات النظافة الشخصية وغيرها من الحقوق الأساسية اللي موجودة في الدستور والقانون المصري، وبالطبع قبل كل ذلك إنه يقل عدد السجناء ويتوقف سجن السجناء السياسيين السلميين.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *