الأهرام الأهرام – Al-Ahram نشرت في افتتاحية امبارح تحذير من “موجة ثانية من عدم الاستقرار والفوضى السياسية بعد موجة أحداث 2011 وما تلاها من توترات، وحروب أهلية، وموجات نزوح، وهجرة لأوروبا”:

طيب واضح ان محرري الأهرام ناسيين أو مش مركزين أو حد كلمهم في التليفون وقالهم اكتب يا ابني ورايا، فاحنا حابين نوضح للأهرام ولمحرريها الآتي:

نرجع من الأول:

– خرجت ثورات شعبية في ٢٠١١ بكل سلمية، في مصر كلنا شفنا السلمية رغم مواجهة الشرطة بالعنف ليها وسقط مئات الشهداء .. المصريين كملوا بالسلمية لحد آخر يوم.

والسبب كان رئيس قاعد في الحكم 30 سنة بحالها، وبيعدل الدستور عشان ابنه، في ظل ظروف صعبة بيعانيها المصريين.

– في ليبيا، خرج الناس سلميين بعد 42 سنة من الظلم.. رد عليهم القذافي بإيه؟ بالسلاح والطيارات والقذائف .. وسوريا كمان الناس خرجت مظاهرات سلمية، واستمرت لشهور سلمية تماما، رد عليها بشار الأسد بالطيارات والدبابات ودمر مئات القرى وأفرج عن الإرهابيين من السجون.

القذافي والأسد هما اللي دفعوا بلادهم للحرب الأهلية، عشان شخص يستمر هوا وأسرته في الحكم .. بالتأكيد الطرف الآخر مع تطور الأحداث دخله عوامل كتير خلته مخترق بالتطرف والتوجهات الخارجية وغيرها، لكن ده بسبب تحول حالة الثورة السلمية للحرب
الأهلية دي.

– في اليمن الثورة استمرت لأسابيع طويلة سلمية سلمية.. وخلصت كمان لغاية ما المبادرة الخليجية ادت حصانة كاملة لصالح، واستمر رئيسا لحزب المؤتمر اللي هوا أغلبية البرلمان.. وبعد فترة من الاستقرار والمسار السياسي يحصل تحالف بين صالح والحوثيين وتفاصيل كتير انتهت بالبلد للحرب الأهلية وتدخل الأطراف الخارجية بناء على قرارات السياسيين مش على توجهات الشعب.
*****

طيب ودلوقتي؟

– نفس القصة .. في الجزائر الناس بتواجه وضع عجيب جدا، رئيس مطلعش اتكلم كلمة واحدة من سنة 2013 لما أًصيب بالجلطة الدماغية، بالفعل الكل فاهم انه مش موجود وبيدير الحكم تحالف يشمل أخوه والجيش ورجال أعمال مقربين. ليه مفروض الشعب يقبل الوضع ده؟

اللي خايف فعلا على مستقبل البلد يلوم النظام العاجز عن تقديم أي بديل حتى لو من الجيش الجزائري أو من أسرة بوتفليقة وعايزين واحد عاجز يحكم!

– في السودان رئيس فاشل بيحكم من 30 سنة دمر البلد، واتقسمت وخسر السودان الجنوبي اللي فيه موارد النفط، وحرب أهلية بجرائم بشعة بدارفور، وتصنيف إرهابي بسبب استضافته سابقا لبن لادن وغيرها، وانهيار اقتصادي، وبرضه عايز يكمل .. ليه مطلوب الناس تقبل بالوضع ده؟

اللي قلقان على مستقبل السودان يبقى يكلم الفاشل اللي ماسك في الحكم مش الشعب الطبيعي اللي غضبان من ده.

– يعني صحيح الوضع الآن أسوأ فعلا، لكن لما نشوف الأحداث عمرك ما تقول ان المخطيء الأكبر هوا الشباب الي حاول بكل الطرق السلمية.

الشباب اللي لو كان لقى فرصة يشارك بعمل حزبي سلمي قانوني في اصلاح بلده والشراكة في القرار فيها مكانش حصل أي حاجة من كل ده.
*****

– نتمنى محرر الأهرام يذاكر كويس التاريخ الحديث اللي بقاله بس كام سنة، ما هوا مش معقول ان الأهرام تطلع شائعات وأخبار كاذبة من اللي في نفس الافتتاحية بتدينها. وبعدين ليه محرر الأهرام ميسألش نفسه وايه سبب الشائعات اللي الرئيس السيسي بقاله مرتين تلاته بيشير ليها في مؤتمراته وندواته؟

ممكن نغششكم الإجابة: عشرات المواقع الصحفية المستقلة تم حجبها، الأجهزة الأمنية وخاصة المخابرات اشترت قنوات التلفزيون زي ما شرحنا في الصفحة من شهور، ومانشيتات الصحف بقت موحدة، ولا كأنها مانشيتات عسكرية، والصحفيين بيتم اعتقالهم أو التحقيق معاهم لو سألوا الأسئلة اللي تهم المواطن المصري. ففي ظل الحالة دي ايه اللي هينتشر غير الشائعات؟

سيبوا الإعلام الحر يشتغل، وسيبوا الأحزاب والحركات القانونية السلمية تشتغل، ومتسجنوش المعارضين ظلماً، ومتغيروش الدستور على مقاس شخص واحد حتى لو هتقدموا مكانه للشعب بديل من أقرب رجاله، واسمعوا صوت الناس ورأيهم في القرارات اللي تمسهم .. اعملوا كده والشائعات هتخلص والبلد هتهدى.. انتم اللي بدأتم الأزمة وبإيديكم تنهوها.

 




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *