– من أسبوعين أعلنت وزارة الاثار إن مصر قدرت تسترد التابوت الذهبي للكاهن الفرعوني “نجم عنخ آمون”، كان معروض في متحف المتروبوليتان في نيويورك، بعد ما أثبتت إنه خرج من مصر بطريقة غير شرعية. ايه قصة التابوت، وازاي استرجعناه؟ ده اللي هنعرفه في البوست ده.

*****
إزاي التابوت ده رجع ؟

– بعد إكتشاف وجود التابوت ده في متحف المتروبوليتان في أمريكا وإكتشاف وزارة الاثارة في مصر إنه من الآثار المسروقة، أرسلت خطاب للمتحف بإن الأثر ده مسروق وطالبت إدارة المتحف بتوضيح طريقة حصولها عليه.
– بعدها قالت إدارة المتحف إنه التابوت ده تم شراؤه سنة 2017 من تاجر آثار فرنسي ب4 مليون دولار، وكان معاه ورق بيقول إن التابوت تم تصديره من مصر يوم 15 مايو 1971، لكن وزارة الآثار أثبتت إن التصريح ده مزور.

– بعد وصول التابوت لمتحف المتروبوليتان، بدأت مفاوضات بين وزارتي الخارجية والآثار المصريتين والمتحف لاستعادته، وكان فيه تواصل مع مكتب المدعي العام الأمريكي لإثبات إن الوثائق مزورة، وبالفعل المكتب أثبت أحقية مصر في استرداد التمثال في شهر فبراير اللي فات.

– مدير المتحف أرسل خطاب لوزارة الآثار المصرية اعتذر فيها للوزراة والحكومة والشعب المصري عن الواقعة، ووزير الخارجية وقع بروتوكول استلام التابوت بمكتب المدعى العام بولاية نيويورك، ورجع التابوت لمصر وهيتم عرضه في المتحف المصري القديم بمدينة الفسطاط، تمهيدا لنقله للمتحف المصري الكبير السنة الجاية.

*****

ايه اللي نعرفه عن التابوت، وازاي خرج من مصر؟

– هو تابوت خشب مغطى بالذهب على شكل مومياء، طوله مترين لكن لا يحتوى على مومياء، وعليه نقوش ونصوص فرعونية، كانت بتتعمل بالطريقة دي لأن المصريين القدماء كانوا بيعتقدوا إنها بتساعد الميت إنه يولد من جديد، خصوصا إن اللون ده قريب للون الشمس، اللي بيرمز عندهم للمعبود رع.

– التابوت كان ملك لكاهن كبير للإله “هيرشيف” في مدينة هيراكليوبوليس، (مركز أهناسيا ببني سويف حاليا)، وحسب الدكتور شعبان عبدالجواد مدير إدارة الآثار المستردة في وزارة الآثار، عمر التابوت راجع لنهاية عهد الأسرة البطلمية من سنة 150 ل 50 قبل الميلاد.

– القطعة دي مش من ضمن الآثار المفقودة من المخازن أو المتاحف اللي اتسرقت قبل كدا، وحسب وزير الآثار خالد العناني، كان مدفون في محافظة المنيا واتسرق من هناك في 2011 وتم تهريبه إلى الإمارات ثم ألمانيا ثم فرنسا، قبل ما يوصل نيويورك.

– قانون الآثار سنة 1951 كان بيمنع بيع الآثار، لكنه سمح بتصدير وإهداء القطع الأثرية المكرره بعد الحصول على تصريح بده، وكان بيتم تقسيم القطع الأثرية مع بعثات الآثار الأجنبية، لكن تم حظر بيع وإهداء الآثار من سنة 1983. وده معناه إن أي قطعة يثبت تصديرها بعد 1983، فتعتبر مهربة، واللي خرجت بين 1951 و 1983، لا بد من التصريح بخروجها.

*****
في شهر يوليو اللي فات، دار مزادات “كريستينز” البريطانية عرضت تمثال رأس توت عنخ امون للبيع في مقرها في لندن، واشتراها شخص غير معروف بمبلغ 4.7 مليون جنيه استرليني. يومها كان فيه 32 قطعة أثرية مصرية اتباعوا، ورغم الجهود المصرية اللي اتعملت لوقف المزاد، القطع اتباعت، والسلطات البريطانية متتدخلتش لأنها اعتبرت إن دي معاملة تجارية ماينفعش تتدخل فيها.

– طيب ايه اللي بيخلنا نقدر نسترد بعض الآثار، ومبنقدرش نعمل ده بعض القطع الأخرى؟ النقطة الحاسمة اللي بناء عليها بنقدر نرجع أثر أو لا، هي تاريخ التصدير زي ما قولنا فوق، وتصريح تصدير القطعة الأثرية.

– لما اتكلمنا عن رأس توت عنخ أمون قولنا إن من الضروري حصر القطع الأثرية المفقودة، وإن ده ليه دور في إثبات أحقية مصر فيها، وإن ده هيدعم موقفنا في عملية التفاوض على إعادة باقي الآثار المهربة. للأسف الجهود في الإطار ده متواضعة، وفيه تراخي في إطلاق أطلس الآثار المصرية، ومافيش حصر حتى بالآثار الموجودة في المخازن.

– استرجاع تابوت نجم عنخ آمون خطوة إيجابية وتستحق التهنئة لكل المؤسسات اللي بذلت المجهود اللي اتعمل، ونتمنى إنه يحصل مزيد من الجهود والتحركات القانونية والدبلوماسية في الملف ده لاستعادة كتير من الآثار المصرية اللي تم ولازال بيتم سرقتها وتهريبها من عصابات وتجار آثار واللي هما شبكة عصابات بيشارك في حمايتهم بعض أصحاب النفوذ.

– الآثار المصرية الفرعونية جزء أصيل من تاريخنا، وكمان جزء مهم في جاذبية السياحة المصرية اللي لازم يتحافظ عليها.

****




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *