– امبارح الخميس وزيرة الصحة أعلنت عن ٤٦ حالة إصابة جديدة وحالة وفاة لمواطن من محافظة الجيزة، وأصبح الإجمالي في مصر ٢٥٦ إصابة و٧ حالات وفاة.
– الأرقام دي بتقول اننا بالفعل دخلنا مرحلة خطيرة جدا في مسار انتشار الوباء، وإما نقدر نوقفه دلوقتي فورا وننقذ بلدنا وناسنا، وإلا الوباء هيتصاعد لدرجة تصعب جدا مواجهته.
– النهاردة الجمعة أعداد ضخمة جدا من المصريين هيروحو يصلوا في المساجد أو الكنائس، وأي تجمع في الظروف دي خطر جدا، لإن فترة حضانة المرض طويلة غالبا بتكون أسبوعين، فالمريض مبيبقاش عارف خالص إنه مريض، والعدوى بتنتشر بسرعة جدا في التجمعات.
– ده اللي حصل في إيران اللي في البداية تجاهلوا التحذيرات واستمروا في التجمعات الدينية حول الأضرحة في مدن مشهد وقُم، فبقت المدينتين دول هما مركز الوباء، والنهاردة إيران في وضع صعب جدا وصلوا ١٨,٤٠٧ إصابة و١٢٨٤ وفاة.
– ده حصل برضه في ماليزيا اللي مركز الوباء عندها هوا تجمع ديني في مسجد في كوالالامبور، تسبب في وصول العدد إلى ٩٠٠ إصابة وحالتي وفاة ، والدولة فرضت حجر على أكتر من ١٠ آلاف شخص هما كل اللي حضروا التجمع في المسجد ده.
– نفس الوضع في كوريا الجنوبية اللي تسبب فيها تجمع ديني لكنيسة شينتشونجي في نشر الوباء بالبلد كلها، لدرجة حكومة مدينة سول طالبت بمحاكمة رئيس الطائفة بتهمة القتل مع ١١ أفراد الطائفة لإنهم حاولوا في البداية يتستروا على حقيقة انتشار الإصابات بينهم.
*****
هل دول تانية منعت الصلوات الجماعية؟
– السعودية والإمارات والكويت والأردن والجزائر وتونس وتركيا، كلها دول ألغت صلوات الجمعة والجماعة، وحسب قرار هيئة كبار العلماء السعودية: “تكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتاً، وعندئذ فإن شعيرة الأذان ترفع في المساجد، ويقال في الأذان: صلوا في بيوتكم”.
– وبالطبع السعودية علقت العمرة بالكامل زي ما كلنا شفنا لنفس السبب.
– عندنا في مصر مصدرش قرار بالمنع حتى الآن رغم إننا سجلنا إصابات ووفيات أكتر من العديد من الدول دي، لكن وزارة الأوقاف أعلنت امبارح استمرار إقامة صلوات الجمعة مع دعوتها للأخذ بالرخصة في عدم الحضور خاصة لكبار السن.
– هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف قالت انه يجوز تعليق صلوات الجمعة والجماعة، وقالت في البيان:
“لا خلاف بين العلماء في أنه يجوز للمؤذن أن يقول: “الصلاة في الرحال” أو “صلوا في رحالكم” أو “صلوا في بيوتكم”، إذا كان هناك عذر من مطر أو وحل أو برد شديد أو ريح شديدة”، وأكيد الخوف من الوباء أخطر من أعذار المطر والبرد.
*****
– نفس الكلام ينطبق على الشعائر الدينية المسيحية، حول العالم تم تعليق القداسات في العديد من الدول، بما فيها العاصمة الإيطالية روما مقر الفاتيكان القرار صدر يوم الجمعة الماضي.
– كمان العديد من الكنائس التابعة للكنيسة القبطية المصرية نفسها استجابت لدعوة سلطات بلادها وأعلنت تعليق القداسات زي الكنيسة القبطية في ميلانو في إيطاليا، والكنائس في نيويورك ونيوجيرسي بأمريكا، خاصة بعد ما المتحدث باسم الكنيسة أعلن إصابة كاهن احدى الكنائس، وفيه أخبار صحفية عن ٣ إصابات أخرى.
– حتى الآن لم يصدر موقف موحد من الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بشأن القداسات وطقوس التناول بشكل خاص، المتحدث باسم الكنيسة شدد على منع كل الأنشطة والرحلات الكنسية، لكنه قال ان تغيير طريقة التناول يتوقف على موقف من المجمع المقدس، والحقيقة إن مفيش حاجة أهم من الوضع الحالي عشان نشوف قرار سريع من المجمع.
– شفنا مواقف إيجابية فردية زي ان البابا تواضروس قرر يلقي عظته الأسبوعية بدون جمهور، والأنبا بوفنوتيوس مطرن سملوط نصح بإن القداسات تكون بحضور كاهن وشماس ومرتل فقط، وشفنا كنائس كاثوليكية وسريانية بتاخد إجراءات جادة سواء بإلغاء حضور المواطنين للقداسات أصلا، أو بشأن طريقة القداسات والتناول.
*****
– لكن بعيد عن موقف الجهات الدينية والرسمية زي ما قلنا قبل كده الوضع مسؤولية كل واحد فينا، دورنا هوا البعد التام عن أي تجمع إلا للضرورة القصوي، وعشان كده بندعو الكل مسلمين ومسيحيين يصلي في بيته النهاردة الجمعة وكل يوم لحد ما تنتهي الأزمة.
– وبنعيد التأكيد على إجراءات السلامة الشخصية وأهمها وأبسطها غسل اليد بالصابون بدقة لمدة ٢٠ ثانية بشكل متكرر، وعدم لمس الوجه والأنف والفم والعينين باليد غير المغسولة.
– وطبعا إذا كنا بندعو للصلاة في البيت فبنشدد على عدم الذهاب للمقاهي والمولات والمحلات خلال الفترة الصباحية بعد القرار الموفق لمجلس الوزراء بالإغلاق بين ٧ مساءاً إلى ٦ صباحا، ومفروض دلوقتي كل واحد مينزلش من بيته أبدا إلا لسبب قهري زي انه مضطر يروح شغله أو يشتري أكل .. دي مسؤولية كل فرد فينا عشان بلدنا تقدر تعدي المرحلة الخطيرة الحالية.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *