امبارح اتنشرت أخبار كتير بخصوص الإفراج عن الناشط السياسي المصري – الفلسطيني رامي شعث بعد سنتين ونص قضاهم في السجون المصرية بدون محاكمة ولا صدور حكم عليه.
مكتب عضو المجلس القومي والنائب السابق محمد أنور السادات أعلن أنه بعد الإفراج عن رامي هيتم ترحيله من مصر، ولكن لحد دلوقتي لسه متنفذش قرار الإفراج عنه بحسب تأكيدات أسرته ولسه متنشرش ليه أي صورة خارج السجن، وأكيد منتظرين تنفيذ الإفراج ده.
*****
رامي كان اتقبض عليه في 2019 وتم تفصيل قضية له مع عدد من النشطاء الأخرين، برقم 930 لسنة 2019، بارتكاب جرائم الاشتراك مع جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة المصرية من ممارسة أعمالها.
لكن كتير من التخمينات بتقول إنه رامي اتقبض عليه بسبب كلامه الحاد عن صفقة القرن في 2019 واللي هاجم فيها السعودية والنظام في مصر، وبسبب نشاطه المؤسس في حملة مقاطعة إسرائيل BDS في مصر، وهي حملة شعبية بتتشغل في أكثر من دولة في العالم منها أوروبا وأمريكا، وبتقوم بنشاطات سياسية لمقاطعة إسرائيل.
رامي هو مصري فلسطيني بمعني أنه معاه الجنسية المصرية والجنسية الفلسطينية، وهو ابن واحد من أهم القيادات التاريخية لحركة فتح والحكومة الفلسطينية نبيل شعث، واللي شغل مناصب بينها وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني.
ورغم محاولات والده نبيل شعث اللي علاقته جيدة جدا بالمخابرات في مصر وكتير من قيادات المنطقة، وغيره من المسئولين الدوليين التوسط للافراج عن رامي إلا أنه فضل محبوس سنتين ونص في السجن وبيعاني من صعوبات في الزيارات والاطمئنان عليه بشكل مستمر.
نفس الكلام بينطبق على زوجته الفرنسية، واللي تسببت في إنه البرلمان الفرنسي والرئيس الفرنسي أكتر من مرة يتكلمو عنه ويطلبو الإفراج عن رامي، وبرضه بدون أي استجابة في مصر للمطالب دي.
الجدير بالذكر أنه الحكم الوحيد اللي صدر علي رامي في مصر هو إدراجه علي قوائم الإرهاب لمدة 5 سنين واللي أكدته محكمة النقض في يونيو اللي فات علي رامي و13 متهما آخرين بينهم المحامي وعضو مجلس النواب السابق زياد العلمي.
وللأسف ترحيل رامي عن مصر بعد الإفراج عنه، هو شيء حزين جدًا لأنه مواطن مصري ومولود في مصر ووالدته مصرية، ومش من حق الحكومة إنها تنزع منه جنسيته بالشكل ده عشان نشاطه السياسي ! لكن لحد دلوقتي ورغم مرور 24 ساعة مفيش أي حاجة حصلت.
*****
بشكل عام أكيد هنكون سعداء بالإفراج عن رامي بعد رحلة الظلم دي، ونباركله على خروجه من السجن بشكل حقيقي.
والحقيقة من أيام حصل خبر كويس قوي وهو الإفراج عن السيدة علا القرضاوي اللي كانت محبوسة احتياطي لحوالي 3 سنين، وصحتها كانت في وضع سيء جدًا بسبب حبسها انفرادي طول المدة دي رغم إنها معدية الخمسين، وده كله لأنها بنت يوسف القرضاوي مش لأنها ارتكبت جريمة تستحق عليها المحاكمة!
نتمني إنه ملف المعتقلين ده تحصل فيه انفراجة حقيقية وكاملة والملف ده يتقفل وكفاية عذاب وظلم لآلاف الأسر طول السنين اللي فاتت دي عشان كانو جزء من ثورة يناير بأي شكل ! والحقيقة دي فرصة إننا نشكر النائب أنور السادات اللي بيبذل مجهودات واضحة في الوساطة والتفاوض لخروج كتير من المعتقلين، ونشكر أي حد بيحاول يعمل جهد في الملف ده وأي حد بيكون سبب في خروج إنسان من الحبس ظلم ولو ليوم واحد.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *