ألف ألف مبروك لكل المصريين بفوز أبطالنا الجدعان بأول ميادليات في أولمبياد ريو دى جانيرو، سارة سمير ومحمد إيهاب، فرحونا كلنا بفوزهم بميادليات برونزية في رياضة رفع الأثقال.
*****

نتمنى كلنا نتعلم منهم الإصرار والإرادة ..
المكسب مش بييجي بالصدفة، ولا لواحد قاعد في مكانه بيتمنى أو بينتقد بس، أو لواحد نفسه قصير، النجاح حق للي بيبذل مجهود كبير، ويصبر عليه لفترة طويلة، حتى لو كل الظروف ضده.
*****

نتمنى كمان الدولة والسادة المسئولين يتعلموا حاجة من المهازل اللي حكاها الأبطال!
– البطل محمد إيهاب حكى في حلقات تلفزيونية سابقة مع خيري رمضان ومع مدحت شلبي إنه مرتبه الشهري ٢٠٠٠ جنيه فقط، وهو نفس المبلغ اللي كان بياخده من الوزارة من سنة ٢٠١٢ قبل أولمبياد لندن!!، قال: “أنا أسأل الوزير، هل ده كافي لإعداد بطل؟”
محمد إيهاب اشتكى كمان من عدم تنفيذ وعود المسئولين، “لما فزت بـ ٣ ميداليات في كأس العالم عام ٢٠١٤ في كازاخستان، كنت أستحق مكافآت ٣ ميداليات من وزارة الشباب، لكن الوزير خالد عبد العزيز منحني فقط مكافأة ميدالية واحدة، و٢٥ % من مكافأة ميدالية أخرى”
– البطلة سارة سمير حصل معاها مهزلة تاني، رغم إن عمرها ١٨ سنة فقط، مواليد ٩٨، عملت انجازات مهمة جداً بالبطولات الأفريقية والعربية والعالمية واتأهلت للأولمبياد .. بدل ما وزارة التعليم تكرمها وترعاها، الوزير الهلالي الشربيني رفض تأجيل امتحان الثانوية الخاص بيها رغم إن الطلب اتقدم رسميا من اتحاد رفع الأثقال! .. والنتيجة إن البطلة سابت الامتحانات عشان تركز في التدريب للبطولة.
*****

فوز سارة ومحمد فرصة كمان اننا نتكلم عن نمط من التفكير منتشر بين كتير من الناس للأسف، مفاده ان المصريين شعب كسول وفاشل، وتربة البلد دي كده ومش هتتغير .. بنقولهم نظرية حضراتكم غلط .. لما بتتوفر البيئة المناسبة والرعاية المؤسسية والنظام السليم بنشوف مواهب وطاقات كبيرة تقدر تحقق انجازات محلية ودولية سواء داخل مصر أو خارج مصر..
وبنشوف الانجازات الرياضية أكتر في الرياضات الفردية لأن البطولة بتكون متعلقة بتتحدي فردي لللاعبين، فبيقدروا باجتهاد رهيب منهم لوحدهم يحققوا النتايج، بينما في رياضات تاني بيكون فيه احتياج أكبر للرعاية الجماعية والنظام العام.
المصريين زي كل الشعوب، ممكن نبقى شعب طموح ومتقن وناجح لما يكون فيه بيئة داعمة ومشجعة وعادلة، وممكن نبقى شعب آماله محدودة وطموحه فردي ولحظي لما تكون البيئة السياسية والثقافية سلبية وظالمة..
المشكلة مش في الشعب وحده أبدا، لا كانت في الشعب ولا هتكون.. إحنا لا أذكى شعب ولا أغبى شعب في العالم، احنا زينا زي كل البشرية، قواعد العلم والإدارة بكل المجالات من السياسة للاقتصاد للفن والرياضة ماشيه علينا زي غيرنا..
*****

مهم جداً الحكاية متخلصش على حبة صعبانيات واحتفالات وقتيه ثم كل حاجة تتنسي وتروح لحالها.
احنا دلوقتي عرفنا ايهاب وسارة عشان اخدوا الميادليات بالفعل، لكن كام بطل مصري لم يحالفه الحظ وكان قريب جدا من الميادلية لولا التقصير الي حصل معاه؟
لازم نعرف إيه العوامل اللي ساعدت الابطال على النجاح عشان نزودها؟ وايه اللي عطلهم ومنع انهم يحققوا انجازات أعلى عشان متتكررش؟
في مصر المستقبل بنحلم بدولة ومجتمع بيوفروا أحسن ظروف وبيئة للمجتهد والمتميز بكل المجالات عشان مجهوده يؤدي لأحسن نتايج ليه ولكل المصريين.
*****

لو انت رياضي أو رياضية، أو لو انت مدرب أو مدير فني أو مسؤول رياضي في نادي أو في وزارة الشباب، لو عندكم أي نقد لنقاط في منظومة الرياضة، أو أي أفكار لتطوير منظومة دعم اللاعبين في مصر، ابعتهالنا وهنجمع كل الأفكار وهنعرضها على مستشاري الصفحة المختصين بالملف الرياضي، وهنطرحها على الصفحة، ونتمنى المسئولين يستجيبوا، ولو مستجابوش نبقى عرفنا لينا، ونفكر سوا ازاي في المستقبل نخليها أمر واقع.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *