كتير من أعضاء الصفحة بعتوا يسألونا عن قصة التنازل عن جزيرة تشيوس لليونان.
خبراء من فريقنا اشتغلوا سابقاً على قصة الحدود مع اليونان وقبرص، ونشرنا اعتراضاتنا على اللي حصل خاصة إن المنطقة غنية جداً بحقول الغاز الطبيعي، وللأسف الموضوع ده مش واخد حقه من النقاش العام: http://bit.ly/2c2aLNm
لكن الكلام ده ملوش أي علاقة بقصة الجزيرة اللي هيا إشاعة غير صحيحة .. الجزيرة دي لا هيا موجودة بأي دليل تاريخي بصفتها ملك مصر، ولا ليها وجود في أي اتفاق وقعه الرئيس عدلي منصور أو الرئيس السيسي.
*****
بخصوص موضوع الإيجار للأوقاف، د.خالد فهمي، أستاذ التاريخ بجامعة هارفارد، واللي أمضى سنوات طويلة بدراسة عصر محمد علي لكتابه المهم “كل رجال الباشا”، حسم الموضوع في تصريحات لموقع مدى مصر: http://bit.ly/2c188fa
– مصر كانت شاركت بقوات إلى جانب القوات العثمانية ضد اليونان، في جزيرة اسمها “خيوس”، لكن لم تملكها بأي لحظة.
– جزيرة ثاسوس دي جزيرة تاني، هي مسقط رأس محمد علي، وقعت تحت الحكم العثماني في القرن الخامس عشر، قبل مصر بحوالي ١٠٠ سنة، وبالتالي بعدين كانت جزء من نزاع تركيا واليونان، ومصر ملهاش علاقة بالقصة دي.
– الأوقاف المصرية على جزيرة ثاسوس كانت مكافئة لمحمد علي على مشاركته بالحرب، وهي عبارة عن أراضي زراعية كان ايجارها بيتدفع للأوقاف، وبأرباحها اتبنى مباني في مدينة قولة، وده اللي أجرته سيدة يونانية اسمها آنا مسيريان من وزارة الأوقاف المصرية سنة ١٩٩٧ لمدة ٥٠ سنة، وحولته لفندق ومزار سياحي، والعلم المصري على المبنى إلى الآن. (كما يظهر بالصورة المرفقة)
مصر تملك أراضي ومبنى، لكن مش جزيرة.
– د.خالد بينتقد غياب المعلومات، وصعوبة الحصول عليها من دار الوثائق القومية.
*****
– الكلام ده مش للدفاع عن شخص أو جهة، لكن للدفاع عن قيم الحقيقة والكفاءة ..
إحنا عندنا قضية واضحة للتفريط في أرض مصر هي التعامل الكارثي اللي حصل مع جزيرتيّ تيران وصنافير، واللي يتحمل مسئوليته بالمقام الأول رئيس الجمهورية، وكمان بسببها اتقبض على مئات من شباب مصر اللي كل تهمتهم إنهم قالوا دي أرض مصرية، زي ما حكم مجلس الدولة طلع يؤكد بعدها، ولحد دلوقتي لسه بعضهم في السجون وبيخرجوا، زي ما امبارح فرحنا بأخبار خروج مالك عدلي وعمرو بدر.
– لازم نتعود نميز بين مصادر الأخبار .. بداية القصة كانت كلام مرسل من وكيل سابق لوزارة الأوقاف في حوار مع إعلامي محمد شردي، وبعدها محامي قدم بلاغ بناء على الكلام ده فقط بلا أي دليل أو بحث.
-نشر الإشاعات بيضيع وقت وجهد مفروض يروح للقضايا الحقيقة، وكمان بيخسرنا مصداقيتنا لأنه لما نتحمس ونهاجم حاجة غير صحيحة، ساعتها محدش هيصدقنا لما نتكلم عن قضية حقيقية.