فريق صفحة الموقف المصري بيتقدموا بكل التعازي لأسر ضحايا الإرهاب امبارح، ولكل الأقباط، ولكل مصري ومصرية.
– وفي البداية نؤكد كل الرفض لأي كلام يوفر تبرير أو تهوين غير الإدانة الكاملة لجريمة الاستهداف الإرهابي لأقباط مصر .. نرفض اللي بيقولو “متتكلموش عن الاقباط اتكلموا عن كل المصريين”، ده كلام مخادع لأن بشكل منفصل عن المعاناه العامة لكل المصريين من ملفات الاقتصاد والامن وغيرها، في الحالة دي عندنا فئة من المواطنين بيتعرضوا لأذى خاص بهم فقط هو “القتل على الهوية” أو “التهجير على الهوية” زي ما حصل لأقباط سيناء.
*****
– أسئلة كتير محتاجين نطرحها عن تعامل الدولة مع حق مواطنيها دول، وأولها هوا اللي شفناه في تعامل الإعلام الحكومي والخاص، كل الإعلام المصري فضل ساعات بعد ما اتنشرت صور وفيديوهات الضحايا على المواقع القبطية والفيس بوك بدون أي ذكر اطلاقا كانه محصلش اي حاجة!
وواضح ان كل التأخير ده كان في انتظار ييجي قرار أمني ننشر ايه بالظبط، وبعدها نزلت اخبار قليلة على المواقع بدأت بادانة الرئيس على صفحته على الفيس بوك كان ده اهم خبر .. مفيش ولا قناة واحدة فتحت تغطية او غيرت فقراتها الترفيهية، والنهاردة أغلب الصحف منزلة العناوين الرئيسية عن مؤتمر الشباب في شرم الشيخ واخبار فرعية صغيرة عن الكارثة.
مفيش نقل لشهادات الناس أو كلام أهالي الضحايا.
هل هوا ده “الإعلام الإيجابي” اللي الدولة عايزاه؟
*****
– أسئلة كتير محتاجين نطرحها عن مسؤولية الأجهزة الأمنية، عن ان نفس الإرهابيين يعملو نفس الخطة في نفس المكان بالظبط زي السنة اللي فاتت.
– مصادر امنية مجهولة قالت للصحف ان دي غلطة الناس اللي راحت عبر الطريق ده أصلاً، لأن الطريق الرئيسي للدير الأمن قافله ودول استخدموا طريق غير ممهد والأمن مش بيأمنه .. أكيد مش مطلوب يكون فيه “عسكري على كل قبطي” زي ما بيقولو، لكن أبسط خبرة أمنية عارفة ان دور الأمن الحقيقي هو المعلوماتي والاستباقي، وده اللي بيحدد “الكفاءة الأمنية”، فهل فعلاً مفيش أي حد في الأمن كان عارف ان الطريق ده موجود والأهالي بيستخدموه للرحلات الكنسية للدير؟!!
طيب ولو مكانش اللي استخدموه أهالي وكانوا ارهابيين أو مهربي مخدرات أو أي حد تاني، هيبقى عادي أصله بره الطريق الرئيسي واحنا مش غلطانين ملناش دعوة؟!
– هل حد هيحاسب أي مسؤول؟ هل حد هيعتذر زي ما اتكلمنا سابقا عن ثقافة الاعتذار السياسي الغائبة؟
*****
– أسئلة كتير مطروحة عن دور الدولة والجهات الدينية والمجتمع كله في محاربة التحريض الطائفي، اللي حتى لو مدعاش لقتل الأقباط بشكل مباشر لكنه بدعواته لمنع اقامة كنايس في القرى أو نشر الشائعات المضللة وغيرها، بيوفر بيئة خصبة جداً لتجنيد اللي بياخدوا خطوة القتل، ومش غريب ان المنيا تحديدا كانت صاحبة أكبر نصيب من الوقائع دي.
ناقشنا بالتفصيل الموضوع ده قبل كده وقت اعتداءات دمشاو: https://bit.ly/2Qf3ddW
– خلال الفترة اللي فاتت زي ما اتكلمنا حصلت هجمات كبيرة على أحزاب وعلى منظمات مجتمع مدني، وشفنا القبض على المؤلف عبدالخالق فاروق والأمن بكل دقة عرف مكان المطبعة قبل نشر الكتاب – إيه الهمة دي! – وشفنا القبض على مجموعة السفير معصوم مرزوق والخبير الاقتصادي رائد سلامة، وعلى شباب زي شادي الغزالي وشادي أبوزيد ووائل عباس، وشفنا حجب ومصادرة مواقع زي كاتب، وديلي نيوز إيجبت، والمصريون، ومصر العربية، ومدى مصر، وشفنا تجميد أموال بعض المنظمات الحقوقية .. كل دول مواقفهم ثابتة وواضحة ضد الإرهاب، وممكن يكونو شركاء في حربه فكريا، لكن اللي بيحصل ان الدولة بتحاربهم.
وفي نفس الوقت استمرار استخدام الجهات الدينية الرسمية الاسلامية والمسيحية سياسيا بيؤدي للمزيد من خسارتها مصداقيتها وتأثيرها.
– الخطر كبير ومرعب على بلدنا كلنا، وواجب نواجه أنفسنا بصراحة شديدة عن أسباب الخطر وكيفية التعاون لمواجهته سواء وجوده المباشر أمنياً، أو أفكاره ودوافعه غير المباشرة اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وفكرياً..
*****