النهاردة أخيرا قتلة الطفل يوسف العربي سلموا نفسهم، وده بعد سنة كاملة على الحكم عليهم غيابيا بالسجن ٧ سنوات، وده محصلش إلا بعد اضراب والدته مروة قناوي عن الطعام لمدة ٤٥ يوم!
*****
إيه القصة؟
يوم الاتنين محكمة جنايات الجيزة رفضت اعادة إجراءات الحكم الصادر على المتهمين بدون حضورهم، وبقى القبض عليهم وجوبي.
– القصة بدأت لما يوسف (13 سنة) كان واقف وسط صحابه في ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر، وفجأة سقط على الأرض وهوا بينزف من راسه، ولما راحوا بيه المستشفى، اكتشفوا إنه أصابته رصاصة من رشاش آلي.
– يوسف دخل غيبوبة لمدة 12 يوم، وبعدها توفي، خلال الوقت ده التحقيقات توصلت للمتهمين اللي كانوا بيضربوا نار في حفل خطوبة، والشرطة قبضت على ٢ منهم، واتبقى ٢ فضلوا هاربين.
– الهاربين لمدة سنة هما: ضابط شرطة بمديرية أمن الفيوم اسمه طاهر محمد أبو طالب، واتفصل بسبب انقطاعه عن العمل من وقت الحادثة، والتاني اسمه خالد أحمد عبد التواب، وهو ابن عضو بمجلس النواب.
– يوم 13 مايو 2018، محكمة الجنايات حكمت بالسجن المشدد 7 سنوات على 3 متهمين، بعد إدانتهم بالقتل الخطأ وحيازة أسلحة غير مرخصة، وحكمت على متهم رابع بالسجن 5 سنين، وتغريم كل منهم 20 ألف جنيه.
– المتهمين الهاربين طلبوا إعادة إجراءات المحاكمة عن طريق محامي، ولكن بسبب عدم تسليم أنفسهم للمحاكمة، اتوافق على الطلب وبدأت إجراءات المحاكمة، لكن لما المتهمين محضروش جلسة امبارح المحكمة رفضت إعادة الإجراءات وأقرت الحكم السابق، وده معناه إنهم لازم يقدموا الطلب بنفسهم ويسلموا أنفسهم لقضاء الحكم الجنائي “واجب النفاذ”، لحين الفصل في طلب إعادة المحاكمة.
*****
إيه الخطوات الجاية؟
قتلة يوسف سلموا نفسهم للأمن، بنشكر طبعا اللي شار عليهم انهم يفضلوا يماطلوا لحد ما خلوا حبسهم وجوبي حتي موعد محاكمتهم والقبض عليهم مسألة وقت، وان شاء الله بحكم القانون، والحكم الغيابي كده سقط، ومنتظر ان يحكم عليهم نفس الحكم ولكن حضوري ان شاء الله #حق_يوسف
– حسب مالك عدلي محامي مروة قناوي، الخطوة الجاية هي ان حبس المتهمين وجوبي، ومنتظر يتحدد لهم جلسة امام الدائرة ٢٢ جنايات الجيزة اللي بتنعقد الأسبوع التاني من كل شهر، وبالتالي هما محبوسين علي الأقل حتي الأسبوع التاني من شهر يونيو القادم.
– كده الحكم الغيابي سقط وهيتم اعادة المحاكمة اللي مُتوقع انها هتدينهم بنفس التهم.
*****
– وكدليل على إنها أصبحت قضية رأي عام، وجدير بالداخلية والقضاء يبرئوا ساحتهم فيها ويقبضوا على المتهمين، اتقدم أكتر من طلب إحاطة لوزير الداخلية من نواب برلمان زي هيثم الحريري وأنيسة حسونة ومحمد فؤاد، واتعمل أكتر من وقفة تضامنية قدام السفارات المصرية في أكتر من بلد تضامناً مع قضية يوسف العربي.
– اتكلمنا أكتر من مرة عن الأحكام القضائية اللي مش بتتنفذ لما تكون أحكام على فاسدين أو مسؤولين سابقين، لكن معقول القبض على متهم بالقتل يحتاج كل الوقت ده، في حين المتهمين في قضايا الرأي وحرية التعبير بيتقبض عليهم بأسرع وقت؟!
– كل التحية والتضامن مع والدة يوسف، السيدة مروة قناوي، اللي ما سابتش طريق إلا ومشيت فيه، من أول حملات التدوين،وتقديم طلبات إحاطة للداخلية عن طريق نواب في البرلمان، ولحد اضرابها عن الطعام.
اللي عملته كان عظيم مش بس عشان حق ابنها لكن كمان عشان فكرة العدالة وسيادة القانون في البلد.
*****