– من أيام افتتح الرئيس السيسي مجمع القوات المسلحة للعزل الصحي بأرض المعارض في مدينة نصر، بعد انتشار صور للمستشفى قبلها بأسابيع بدون أي إعلان رسمي عنها.
– المجمع ده بيضم 3 الآف سرير موزعين على 4 قاعات للعزل، 750 لكل قاعة، بالإضافة ل 1000 سرير إضافي موزعين على 5 مستشفيات عزل ميدانية متنقلة عبارة عن خيم مصنوعة من قماش معالج كيميائياً يمنع الحريق وتسرب المياه وتراكم البكتيريا والفطريات.
– كمان المجمع هيكون فيه 40 سرير عناية مركزة مزودين ب 24 جهاز تنفس صناعي. بالإضافة ل 3 غرف عمليات و3 معامل أشعة ومعامل للتحاليل، وسكن إداري وسكن للأطباء، و 50 عربة إسعاف، وطيارتين إخلاء جوي، و250 أتوبيس نقل أفراد، ومنطقة إعداد وجبات للمرضى وأطقم المجمع، بالإضافة لإمكانية نقل خيم المستشفيات الميدانية لمناطق معزولة.
– المستشفى تمت بعمل مشترك من الهيئة الهندسية، وهيئة الإمداد والتموين، وإدارة البحوث الفنية والتطوير بالقوات المسلحة، وإنه تم تصميم المستشفى وتجهيزها في 15 يوم فقط !
– المجمع بدأ افتتاحه في أول أيام تخفيف وإلغاء الإجراءات الاحترازية ورفع الحظر نهائياً، وشفنا قبل كده استعدادات خاصة من القوات المسلحة فيها مستشفيات ميدانية متحركة وعربيات إسعاف جاهزة للخدمة وطاقة إنتاج للمستلزمات الوقائية من الكمامات وغيرها، وكنا كتبنا عنها قبل كده في بوست سابق.
– لكن رغم إنه كان في احتياج كبير للمستشفى دي وغيرها من استعدادات الطوارئ طول الشهور اللي فاتت متمش افتتاحها إلا بعد تخفيف الحظر، وده الحقيقة غريب جداً لأنه لو فعلاً كان ممكن تجهيز المجمع ده خلال 15 يوم فقط ليه تم الانتظار أكثر من 3 شهور من بداية دخول الوباء لمصر عشان يتم عمل المستشفى؟ مهو كان ممكن ننقذ أرواح كتيرة بالمستشفى دي وغيرها لو كانت اتعملت في أكتر من محافظة، خصوصاً اللي فيها معدل إصابات عالي.
– نفس السؤال هنا ينطبق برضه على استعدادات القوات المسلحة اللي تم الكشف عنها من شهور، ومتمش استخدامها طول الفترة دي، وكأنها كانت للاستعراض فقط، أو متوفرة لوقت الطوارئ، وده برضه يطرح السؤال هل وقت الطوارئ ده مكانش لسه جه رغم المعاناة الشديدة اللي كلنا شفناها للناس في إنها تلاقي سرير في مستشفى حكومي أو خاص طول الأسابيع اللي فات وللأسف فيه ناس بتموت نتيجة ده؟!
– وارد يكون معندناش إمكانيات تسمح بعمل مستشفيات كتيرة، عكس مثلاً انجلترا والصين اللي عملوا مستشفيات ميدانية كبيرة ومجهزة بأحدث الإمكانيات في خلال 10 أيام، وقدرت تساعدهم كتير في السيطرة على الوباء، لكن دي كانت أسباب أدعى لتوفير الإنفاق والصرف على أمور غير مهمة في مقابل إنجاز المستشفيات دي من وقت بدري عن دلوقتي.
– كمان مفيش توضيح للإجراءات هل دلوقتي لو حد مصاب ومحتاج عزل هيقدر يلاقي مكان في المجمع ده ازاي؟ يتصل برقم ١٠٥ اللي بنشوف شكاوى كتير لصعوبة الرد؟ ولا بيتحول من مستشفى حكومي؟ أو يروح هناك علطول؟ ولا برضه هيدخل الخدمة في وقت غير معلن؟ دي كلها أسئلة مهمة جداً عشان نقيم الإضافة الحقيقية للمجمع اللي تم بناؤه وتجهيزه.
– بالتأكيد أسئلتنا دي مش للتقليل من الإنجاز ده، واللي احنا كمجتمع محتاجينه جداً، وبالتأكيد شكراً لمجهودات كل من ساهم في العمل الإيجابي جدا ده، وده جزء من أدوار الجيوش اللي بتتعمل في وقت الأزمات الكبيرة، وعمله بالفعل جيوش فرنسا وأمريكا وغيرهم.
– لكن الأسئلة دي مهمة عشان نعرف الإنجاز ده فعلاً هنستفيد بيه كمواطنين بنعاني من عدم توفر الأماكن في المستشفيات، ولا ده مؤجل لوقت إحنا منعرفوش؟! دي كلها أسئلة تنتظر إجابات واضحة في موضوع يهمنا كلنا.
– بشكل واقعي مسألة العزل المنزلي مش متاح تطبيق شروطها لقطاع كبير من المصريين بيوتهم مفيهاش حمام منفصل ولا غرفة خاصة منفصلة، وده بالتأكيد من أسباب الزيادة في أعداد المصابين مؤخرا، عشان كدة نتمنى يحصل توسع في النوع ده من المستشفيات في مختلف المحافظات والمراكز والقرى، ولو بجهود أهلية، وشفنا مثلا قصة مستشفى العزل اللي عملها أهالي الرحمانية في البحيرة ورئيس المدينة هدها وتمت اقالته بعدها، عشان كلنا نعدي سوا الأزمة.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *