– يوم الأحد توفي الدكتور قاسم عبده قاسم الملقب بـ “شيخ المؤرخين المصريين” عن عمر يناهز الـ79 سنة.
– الدكتور قاسم هو مؤرخ ومترجم، تخصص في تاريخ العصور الوسطى ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الزقازيق سابقاً، وهو أستاذ متفرغ بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة القاهرة.
– كذلك حصل الدكتور قاسم على جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية سنة 1983، وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1983، وجائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية سنة 2002، وجائزة الدولة التقديرية سنة 2008.
– وبالرغم من أن الألقاب العلمية والجوائز اللي حصل عليها كانت عظيمة وبتؤكد إنه كان من أهم الأكاديميين المتخصصين في العصور الوسطى، لكنه مكانش مجرد أكاديمي متخصص وأستاذ جامعي عظيم بس، الدكتور قاسم أثرى كمان المكتبة المصرية والعربية بما يزيد عن 40 كتاب وعشرات الدراسات والترجمات عن الحقبة التاريخية دي وغيرها.
– الدكتور قاسم كان بيشوف إن التاريخ له وظيفة اجتماعية وثقافية في خدمة الجماعة الإنسانية بشكل عام، وإن التاريخ ملازم للإنسان في حياته، ودا بيخلي الإنسان يعرف ويفهم عن نفسه أكتر.
– كان أيضا له رؤية إصلاحية في العالم العربي، وكان شايف إن توسعة نطاق العمل الأهلي، وتنشط مؤسسات المجتمع المدني في حماية الجماهير من أهم أدوات الإصلاح، لأن الحرية -حسب رأيه- هي روشتة التاريخ للخروج من الأزمة وتحقيق النهضة.
– أهم مؤلفات الدكتور قاسم على الإطلاق كانت عن الحروب الصليبية، زي كتب (ماهية الحروب الصليبية، الخلفية الأيديولوجية للحروب الصليبية، الوجود الصليبي في الشرق العربي) بالإضافة لترجمته لمؤلفات أجنبية في نفس الموضوع زي “رؤية إسرائيل للحروب الصليبية” والحملة الصليبية الأولى.
– كذلك ألف الدكتور قاسم كتب هامة زي: (النيل والمجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك، أهل الذمة في مصر الوسطى، اليهود في مصر منذ الفتح العربي حتى الغزو العثماني، القاهرة في رحلة ابن بطوطة، في تاريخ الأيوبيين والمماليك، تاريخ مصر من الفتح الإسلامى حتى الحكم العثماني، الفتوح العربية الكبرى، أسواق مصر في عهد سلاطين المماليك، وغيرها الكثير).
– ده بالإضافة لترجمات مهمة وعظيمة في نفس المجال، زي كتب (التاريخ الاقتصادي والاجتماعي للدولة العثمانية، واقعة السلطان الغوري مع سليم العثماني، السعي وراء المجد، الحضارة المصرية القديمة، حضارة الهلال الخصيب، الحضارة الهندية القديمة، الفن الإفريقي، كم تبعد القاهرة، تاريخ الصراع بين عالم المسيحية وعالم الإسلام، الدين والتعليم والعلم في العصر العباسي، الفتوح الإسلامية – كيف غير الإسلام العالم الذي نعيش فيه) وغيرها من الترجمات الثرية والمهمة.
– أسرة صفحة الموقف المصري بتعزي أسرته وكل محبيه وأصدقائه وتلاميذه، وعزائنا ما تركه من عطاء علمي كبير وضخم جدًا ومراجع تاريخية لفترة هامة في زمن الإنسانية.
*****

المصادر




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *