فاكرين الأسبوع اللي فات لما حكينا قصة مظاهرات أرمينيا ضد الرئيس اللي غير الدستور لتمديد حكمه بعد فترتين رئاسة؟ وقلنا انه اضطر للاستقالة بسبب الضغط الشعبي، وتم الافراج عن زعيم المعارضة نيكول باشينيان، لكن المظاهرات استمرت ومحدش روح.
التفاصيل هنا:
– اللي حصل انه مع استمرار المظاهرات بعض النواب من الحزب الحاكم اللي كان ينتميله الرئيس السابق انضموا لتحالف المعارضة في التصويت لباشينيان، وأصبح هوا رئيس الوزراء الجديد يوم التلات الماضي.
– قبل التصويت ألقى باشينيان خطاب في البرلمان وعد فيه الشعب باصلاحات حقيقية، وقال “كل الناس متساوون أمام القانون، ولن يكون هناك أشخاص مميزون في أرمينيا .. لن يتم تزوير الانتخابات ولن تكون هناك رشاوى بعد الآن، وسنقف ضد الإحتكارات الإقتصادية، فالحكومة لن تكون وسيلة لكسب المال، كما أن حقوق الإنسان ستكون محمية”
لكنه في نفس الوقت أكد إنه لو تولى المنصب لن يشن أي حملات ثأر ضد أعضاء الحزب الجمهوري اللي كان ينتميله الرئيس السابق، وأكيد الطمأنة دي جنب الضغط الشعبي المستمر في الشارع سوا هو ما دفع 13 نائب من الحزب الحاكم للتصويت لصالحه. (فاز بأغلبية 59 من اجمالي 105 نائب)
*****
– زي ما قلنا سابقاً جانب مهم من الصورة مشهد تحالف المعارضة اللي بيجهز نفسه من سنوات، واللي قدر يتجمع على متحدث واحد باسمه، وده اللي خلا فيه امكانية للتفاوض الجاد المدعوم شعبياً.
– ومهم يبقى واضح انه أي معارض هدفه النهائي انه يقنع شعبه فيوصله للسلطة لتطبيق رؤيته للاصلاح، وشعبه يحاسبه عليها، ده في بلادنا بيتم التعامل معاه كإنه عيب أو حرام، مش بس من جانب السلطة اللي بتتهم أعضاء أحزاب شرعية إنهم يسعوا “لقلب نظام الحكم”، ولا بس من جانب قطاعات كبيرة من الشعب للأسف اتعودت على كلام السلطة عبر العصور، لكن كمان من بعض المعارضين..
– سيناريوهات التغيير والاصلاح كتير، وكل بلد وليها ظروفها، وكل حالة وليها ايجابياتها وسلبياتها، ونتمنى نوصل في يوم قريب لطريق مناسب لبلادنا بآليات ترضي كل المصريين.