– يوم الاتنين الماضي توفي الدكتور شريف زكي، أخصائي علم الأمراض المصري الأمريكي، واللي كان أحد أهم الباحثين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC في الولايات المتحدة.
– الدكتور شريف من مواليد محافظة الإسكندرية، وتوفي عن عمر 66 سنة.
– السفارة الأمريكية بالقاهرة نعت الدكتور شريف بالأمس، ووصفته بالأسطوري، وقالت في بيانها إنه الدكتور شريف كان عملاق في مجال الصحة العامة، وباحث متميز، وركيزة أساسية في مجتمع مركز السيطرة على الأمراض، وسيعيش عمله إلى ما لا نهاية.
– مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، روشيل والنسكي، قالت في بيان إنه الدكتور شريف خلال فترة عمله في الوكالة، كان له دور حاسم في تشخيص الأمراض الغامضة والأوبئة، وساهمت جهوده لمركز السيطرة على الأمراض والصحة العامة، بالاستجابة بسرعة أكبر وإنقاذ الأرواح.
– ونقل تقرير أمريكي، عن مسؤولين حاليين وسابقين في مركز السيطرة على الأمراض CDC، قولهم إن الدكتور شريف زكي، اللي اتعين في المركز منذ العام 1988، رجل يتمتع بقدرة فريدة على حل الألغاز الطبية من خلال دراسة الأنسجة، وأنه لعب دور مهم في الكثير من منجزات مركز السيطرة على الأمراض.
– أحد الخبراء المتقاعدين من جامعة تكساس الأمريكية قال، إنه عندما تم تعيين شريف زكي في عام 1988، كان هناك ارتباك بين البعض في المراتب العليا بالوكالة حول ما سيفعلونه مع أخصائي علم الأمراض، ولكن سرعان ما أصبح زكي عنصرًا أساسيًا في أعمال التحقيق في تفشي المرض في مركز السيطرة على الأمراض.
– في أحد تصريحاته النادرة، شبّه الدكتور زكي عمله بحل ألغاز مثل الموجودة في صميم روايات الغموض التي قرأها عندما كان طفلاً. “ندخل في أساسيات كيفية حدوث المرض، الآلية. ضع القطع معًا. حل الألغاز. بالنظر إلى المجهول ومحاولة اكتشاف ماهيته”.
– من ضمن إنجازات الدكتور شريف في عمله، إنه نشر أكتر من 400 ورقة علمية من الدرجة H 102، وده نوع من الدرجات العلمية في تقييم الأبحاث والأوراق، اللي بيرشح للحصول على جايزة نوبل.
– كمان الدكتور شريف كان أحد المساهمين في اكتشاف فيروسات زيكا، و هانتا، وأكد مسؤولية “الجمرة الخبيثة” في العديد من حالات الوفيات في أمريكا عام 2001، وده كله من خلال إتقانه الشديد وتطويره لدراسة الأنسجة.
– الدكتور شريف كان مقل جدًا في الأحاديث الإعلامية وحب الظهور، وكان دايمًا بيحب يقدم فريقه ويساعدهم ويطور من معرفتهم ومهاراتهم، وسافر في السنوات الأخيرة لتدريب العلماء على كيفية القيام بالتحليل والاكتشاف في علم الأمراض المعدية في إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأماكن أخرى تفتقر إلى هذه المهارات.
*****
– الدكتور شريف زيه زي آلاف المهاجرين المصريين، خرج من مصر كدكتور متخصص في علم الأمراض أو الباثولوجي، لكنه عمل إنجازات كبيرة جدًا لأنه اتحط في بيئة عمل ودراسة وبحث كفيلة إنها تطلع منه أفضل طاقة وأفضل إنتاج وبالتالي مكانش غريب إنه يعمل إنجازات علمية بالشكل ده.
– الدكتور شريف وزيه كتير للأسف مصر بتخسرهم مرتين، مرة لما بيخرجوا من مصر بعد تعليم جيد وخبرات جيدة بسبب إنه المقابل المادي والتقدير المعنوي وبيئة العمل هنا غير جيدة، وبالتالي الطب والرعاية الصحية بتخسر ناس فاهمة وكوادر بشرية مميزة بتاخد وقت عشان تتعمل، وبنخسرها مرة تانية لما الناس دي بتسافر وبتعمل إنجازات وبتتحط في بيئة عمل محترمة ومراكز بحثية جادة، وللأسف مبنستفيدش منها بعدين في تطوير وعمل مراكز أبحاث حقيقية في مصر، ولا إنهم ينقلوا خبراتهم الكبيرة جدًا دي للقطاع الطبي أو غيره من القطاعات اللي محتاجة تطوير حقيقي في الكوادر البشرية والعلمية.
– للأسف الشديد رحل عن عالمنا شخص بالقيمة دي محدش كان يسمع عنه، والبلد مقدرتش تستفيد منه بالشكل اللائق زي ما استفادت منه أمريكا، ياريت نستوعب الدروس دي ونشوف الكوادر الحقيقية اللي بره اللي تقدر تنقل قطاعات كتير من التخلف والتراجع للتقدم والتطور المطلوبين.
– ربنا يرحم الدكتور شريف زكي، وكل التعازي لأسرته وأهله ومحبيه.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *