جريدة المقال نشرت بالصفحة الأولى بوست صفحة الموقف المصري، عن كواليس تمرير اتفاق الجزيرتين في وزارة الخارجية بالإجبار والتهديد.
الصحفي مصطفى شحاتة كتب:
“ليس إلا ردًّا رسميًّا هو ما نحتاج إليه الآن من قبَل رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية على ما نشرته صفحة الموقف المصرى على موقع فيسبوك بخصوص «كواليس ما جرى بوزارة الخارجية قبل وبعد التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير»، خصوصًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال فى لقاء الأسرة المصرية الذى عُقد عقب مغادرة الملك السعودى سلمان القاهرة: «كل البيانات وكل الوثائق متدينيش إلا إن أنا أقول الحق ده بتاعهم»، أى نفى رئيس السلطة التنفيذية تمامًا أن يكون هناك وجود لأى وثيقة تقول إن تيران وصنافير مصريتان، بل كل الوثائق تؤكد سعوديتهما”
“قد تتجاهل الرئاسة الرد، ومن ثم الخارجية، لكن هذا سيكون تأكيدًا على أن ما نشر قد حدث بالفعل، وأن مصر سلمت الجزيرتين وتخلت عنهما لصالح السعودية بكامل رضاها، ودون إعلان حتى الآن لبنود الاتفاقية، أى قد يكون هناك ما هو أسوأ من ذلك فى الاتفاق ولا نعرفه، وكأن السيسى يؤكد ما قاله بالفعل من عدم طرح الاتفاق للنقاش العام قبل التوقيع «حتى لا يصدم الرأى العام»، فهل الأسرار التى نُشرت وذكرنا بعضًا منها فى الكلمات السابقة هى ما كان يعنيه الرئيس؟ كذلك ما الثمن الذى دفعته السعودية لنا من أجل أن تفعل مؤسسات الدولة كل هذا لإقناع الشعب بسعودية تيران وصنافير؟ ما الذى أوهمتنا السعودية به لنسجن مئات الشباب ونقتحم نقابة الصحفيين ونفتش الناس فى الشوارع ونطّلع على خصوصياتهم ما داموا اعترضوا على تسليم تيران وصنافير للسعودية؟ لو لم ترد الرئاسة والخارجية على ما نشرته صفحة الموقف المصرى، فهما يؤكدان ما حدث، ووقتها سيتأكد مَن لديه شك ولو قليل أن تيران وصنافير مصريتان تمامًا وجرى التخلى عنهما.”
خالص الشكر للصحفي مصطفى شحاتة، ولجريدة المقال، ولكل مصري مننا بيحاول في مكانه على اختلاف مجالات عملنا، والمؤسسات التي ننتمي لها أن يقوم بعمل إيجابي، أو يقول كلمة حق، أو يفكر ليطرح الأسئلة الصحيحة.