لماذا لا نستطيع القضاء على الفساد رغم دعوة السلطة دومًا للقضاء عليه؟
– مسألة أن تتوافر الإرادة دون ترجمة وتعبير عنها في الاداء، لا محل له. لابد ان تترجم الإرادة في تغير شكل ومستوى أداء المؤسسات، وفي المقام الأول منها العدالة والأمن.
– الحقيقة أن بعض هذه الأجهزة أخذت موقفًا من الجهاز المركزي للمحاسبات منذ ثورة ٣٠ يونيو، وبدأ يحدث تغير تجاه الجهاز لا لشىء إلا لأن الجهاز كشف عواراً بهذه الأجهزة، مع كل احترامي وهذا ليس انتقاصًا منها ولا من أدوارها، لكن هذا ليس معناه أن أغيب دور الجهاز في ملاحقة التصرفات المالية، أو ما يخصص لهذه الاجهزة من موازنة الدولة.
– مسؤلياتهم الوطنية والأمنية على عيني ورأسي، وعلى كل مواطن أن يحترم هذا الدور لتأمين الوطن، ولكن لا يكون هذا مدعاه لاستخدامه أن يكون أحد في هذه الأجهزة فوق القانون، إذا ما تم استخدام صلاحيات منصبه أو وجوده في موقع هام يبقى مش عشان يستحوذ على الأراضي بأبخس الاسعار وبالمخالفة للقانون، ويبقى هوا لا يملك من الدنيا شيء سوى راتبه الشهري، وإذا بيه نتيجة وجوده في موقع سلطة معينة، سواء بأجهزة أمنية ومخابراتيه، يبقى مليونير بين يوم وليلة بمجرد تخصيص أراضي.
مش عايز أخوض في تفاصيل، لكن هذا ما رصده الجهاز المركزي للمحاسبات، قيادات كبيرة وأسماء لامعة، لمصلحة مين السكوت عن هؤلاء؟ ولمصلحة مين إنه ميردش حق الدولة منهم؟
مشاركة: