الفيديو ده بنهديه كل اللي بيقولوا “هوا انتو عايزيننا نحارب”، ولكل اللي بيقولو “أصل بيننا وبينهم اتفاقية يبقى مفيش بديل إلا كده”.
أياً كان اختلاف أو اتفاق أي حد مع وزير الخارجية الأسبق عمرو موسى ومع عصر الرئيس المخلوع مبارك، فالأكيد إن اللي شايفينه هنا بين عمرو موسى وبين وزير الخارجية الإسرائيلي شلومو بنعامي أداء دبلوماسي محترف من رجل دولة.
المشادة الكلامية دي حصلت على خلفية الخلاف اللي حصل بمفاوضات كامب ديفيد عام ٢٠٠٠ برعاية الرئيس الأمريكي كلينتون، واللي انتهت بالفشل، وشايفين هنا ازاي موقف مصر كان صريح وقاطع جداً بالتمسك الكامل بحل الدولتين المطروح من المجتمع الدولي، والتمسك بكل ثوابته وتفاصيله بما فيها حدود ٦٧ والقدس واللاجئين.
في العصر ده كانت الخارجية المصرية – أيا كان رأي أي حد بالسياسات نفسها – بتقدم مستوى محترم من الممارسة والمناورة الدبلوماسية والسياسية مختلف تماماً عن عصر “السلام الدافيء” الحالي اللي فيه بتتبرع مصر بتقديم مكاسب سياسية لإسرائيل مجاناً بدون ما تقدم إسرائيل للجانب المصري أو العربي أي مقابل سياسي!
أسئلتنا اللي طرحناها في البوست اللي فات لسه مطروحة، وفي النقطة دي تحديداً بنكرر سؤالنا: مصر عايزة إيه؟ إيه اللي بتطرحه مصر أصلا إذا كان نتنياهو أعلن رفضه تماما حل الدولتين والدولة؟ إيه هوا مبرر الأداء الدبلوماسي ده؟
مشاركة: