-النهاردة 4 أغسطس هي الذكرى السنوية الأولى لانفجار ميناء بيروت، واللي بحسب الجهات اللبنانية توفي فيه أكثر من 200 شخص، وده تقدير قليل لأنه في تقديرات أعلى لرقم الضحايا، الانفجار اللي أسفر عن جرح 7000 شخص وتشريد ما يقرب من 300 ألف مواطن في بيروت.
-ذكرى الانفجار هي وقت مهم لتذكر الضحايا اللي ماتوا في الانفجار اللي دمر المدينة بشكل كبير جدا وكان خير تعبير عن فشل الطبقة السياسية في لبنان، واللي هي للأسف ما زالت مستمرة في موقعها وعملها بناء على اتفاقات المحاصصة الطائفية اللي انتهت عليها الحرب الأهلية اللبنانية.
-النظام السياسي في لبنان شديد الفساد والتعقيد والتشابك بين نخب السياسة والبنوك ورجال الأعمال اللي نهبوا ثروات البلد من المصارف اللبنانية في ظل أزمة اقتصادية عنيفة مستمرة في لبنان منذ سنتين على الأقل.
-لبنان حاليا وعلى وقع الأزمة الاقتصادية العنيفة منتظر المساعدات الدولية اللي محجوبة بشروط الدول الأوروبية بسبب الفساد في لبنان، وبالتأكيد وضعية حزب الله في المعادلة اللبنانية اللي مصعبة التواصل مع الدول الكبرى اللي عندها مشكلات كبيرة مع الحزب والمحور الإيراني بشكل عام.
-كل الأزمات الاقتصادية دي بيدفع فاتورتها المواطن اللبناني اللي بيشوف تضخم انفجاري في أسعار السلع كلها ومشكلات في استيراد الغذاء.
-حتى الآن وبعد عام من انفجار ميناء بيروت وبسبب أنه مفيش استقلال قضاء حقيقي بسبب الحسبة الطائفية، ولأنه مفيش أي إرادة سياسية لمحاسبة المسؤولين عن الكارثة اللي حصلت في انفجار الميناء واللي فيها قدر عظيم من الفساد والإهمال.
-حتى الآن مفيش إجابات عن أسئلة رئيسية في القضية دي، وهي ايه اللي جاب الكمية الضخمة دي من نترات الأمونيوم للميناء؟ وإزاي اتسابت 7 سنين من 2013 لحد الانفجار في 2020؟ وايه سبب الانفجار؟ وبالطبع مين المسؤولين اللي كانوا على علم بالكارثة دي ومخدوش أي تصرف تجاه قنبلة موقوتة زي الشحنة دي؟
– هناك مطالب متجددة من أسر الضحايا والرأي العام إن العدالة تأخذ مجراها، ودعوات للسلطات اللبنانية إلى رفع كافة الحصانات فوراً عن المسؤولين بصرف النظر عن دورهم أو منصبهم، وحتى الآن في تأخر في دا.
*****
-الشعب اللبناني لا يستحق اللي بيحصل حاليا لأنه في أكتوبر 2019 أسقط الحكومة الطائفية اللي كانت موجودة بعد انتفاضة عظيمة، لكن المحاصصة السياسية أسقطت الحكومة اللي شكلها حسان دياب وفشلت الحكومة واستقالت بعد انفجار الميناء.
-لبنان بلا حكومة حاليا في انتظار تشكيل حكومة بقيادة نجيب ميقاتي بعد تنحي سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، ومنتظرين نشوف مدى إمكانية تشكيل حكومة في القريب العاجل بسبب الخلافات بين الطوائف المختلفة في لبنان.
– دا كله بجانب الأزمة الاقتصادية المركبة واللي فيها مشكلات كبيرة زي الدين الخارجي وأزمة كورونا اللي وقفت السياحة ومشكلات الاقتصاد اللبناني المتراكمة بسبب الفساد واللي أبرزها أزمات الكهرباء اللي بتيجي في أوقات محددة في اليوم.
-كل المشكلات دي من الصعب حلها، لكنها مش مستحيلة لو مفيش طبقة سياسية فاسدة، لو في طبقة سياسية عندها مشروع للخروج من الأزمة مش بتفكر في مصالح الطائفة فقط.
-لبنان واللبنانين يستحقوا أفضل من تلك النخب السياسية الفاسدة، نتمني أنه لبنان تقدر تعدي أزمتها الحالية وأنه المواطنين اللبنانين يقدروا يشموا نفسهم بعد سنوات طويلة من الحرب والفساد والأزمات الاقتصادية.
– خالص التعازي لأهالي ضحايا انفجار بيروت في الذكرى السنوية الأولى، وسيظل مطلب العدالة حاضر في هذه القضية ضد كل مسؤول عن اللي حصل.



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *