– يوم الخميس اللي فات وزير التعليم العالي خالد عبدالغفار عرض معلومات بتتقال لأول مرة زي ان الأعداد الحقيقية أضعاف المكتشفة زينا زي باقي العالم، وتنبأ كمان بتاريخ نهاية المرض في يوليو.
– شفنا خلال الأيام الأخيرة ارتفاع كبير في أعداد الاصابات، خاصة للفريق الطبي، ونقابة الأطباء قالت العدد وصل ٣٥٠ اصابة و ١٩ وفاة بين الأطباء، كان منهم ٤ أطباء في يوم واحد امبارح، منهم قصة دكتور وليد يحيي اللي فضل كتير مش لاقيين له أي مكان للعلاج لحد ما اتوفى، ونقابة الأطباء الأطباء أصدرت بيان فيه مطالب.
– في البوست ده هنلخص أهم ما جاء بكلام الوزير، ونناقش سوا ايه الدور المفترض من الحكومة والمواطنين في المرحلة الصعبة القادمة.
*****
ايه أبرز المعلومات الجديدة اللي قالها الوزير؟
– في البداية لازم نعرف أنه تحليل البيانات واستخدام النماذج الرياضية في التنبؤ هو شيء معمول به ومهم في كل العالم تقريبا دلوقتي.
– لكن النماذج الرياضية مش دقيقة 100 %، دائما في هامش خطأ سواء يرجع لمنهجية الدراسات الاحصائية دي أو لعوامل خارجها، والوزير نفسها كرر أكتر من مرة الكلام ده انه مش بالضرورة كل توقع هيقوله هوا اللي هيحصل وانه وارد يتغير.
١-الوزير قال إن التصاعد هيستمر لحد ما نوصل لنقطة الذروة في يوم ٢٨ أو ٢٩ مايو، ويتوقع العدد المسجل يكون ساعتها ٢٠ ألف حالة، بعدها هيبدأ يقل تدريجيا لحد ما نوصل إلى نهاية الفيروس في منتصف يوليو ساعتها هنسجل صفر حالات في اليوم، والاجمالي مش هيزيد عن ٤٠ ألف حالة.
٢- الحالات المسجلة دي مش كل الحالات، الوزير قال ان تقدير عدد الحالات الاجمالي ممكن يوصل ٧١ ألف حالة مش ١٤ ألف، وإن العدد هيوصل ١٠٠ ألف آخر الشهر.. وفعلا ده معدل في العالم كله بيتعمل دراسات ان الحالات الخفية أضعاف المسجلة، لأن ناس كتير جدا بتتصاب وتخف بدون ما تعرف.
٣- الوزير قال معدل النمو اليومي للإصابات يساوي 5.6 % وهو رقم مطمئن بالمناسبة.
٤- إجمالي عدد أسرة المستشفيات الحكومية (وزارة الصحة + المستشفيات الجامعية) هو 92.7 ألف سرير، وعدد أسرة الرعاية المركزة 9264 سرير، وعدد أجهزة التنفس الصناعي 5237 جهاز، بدون اضافة مستشفيات القوات المسلحة والداخلية وباقي الوزارات.
٥- حاليا مستشفيات العزل فيها 2000 مصاب منهم 250 بالعناية المركزة و50 على أجهزة التنفس الصناعي، الباقيين حالتهم أفضل وبيتنقلوا لأماكن عزل تانية زي المدن الجامعية.
٦- الوزير قال بالنص “أرجو عدم الرهان على ضخامة المنظومة الصحية في مصر”، لإن الحالات لو زادت جدا هتكون أكبر من طاقتنا على الاستيعاب عشان كده كل واحد مفروض يعمل دوره لخفضها.
*****
نشوف ايه في كلام الوزير؟
– شيء إيجابي جدا أنه يبقى عندنا دراسات علمية لأعداد الاصابات الحالية وتوقعها، وايجابي انه أخيرا الكلام ده يتعرض على الناس.
– لكن في معلومات تانية مهمة الوزير مقالهاش خالص، زي إنه مقالش أي حاجة عن عدد المسحات (تحليل البي سي آر) اللي بتتعمل يوميا، ولا طاقتنا أد ايه.
– كمان مقالش عندنا أد ايه حاليا أسرة فاضية في مستشفيات العزل، وفي غرف الرعاية، وأجهزة التنفس، مهو الرقم الاجمالي ده ملوش معنى مادام نفس أسرة الرعاية والأجهزة دي عليها ضغط كبير من الامراض الأخرى غير الكورونا أصلا.
– هل بعد معرفة الحكومة بالتقديرات دي أخدت الخطوات المطلوبة زي حل مشاكل المستلزمات الوقائية في المستشفيات، وزيادة أعداد مستشفيات العزل وغيرها؟
– هل بعد ما عرفنا بلسان وزير في الحكومة إننا مكملين في الزيادة لفترة قادمة هتتراجع الحكومة عن موضوع فتح السياحة وفتح وحدات المرور وامتحانات الثانوية والجامعات، وتطبق إجراءات صارمة أكتر في تطبيق الحظر؟
– هل بعد ما عرفنا الإحصائيات دي خدنا إجراءات أكثر صرامة في عزل القادمين من الخارج؟ ولا عملنا العكس لما وزارة الصحة خدت قرار بتخفيض مدة عزلهم من 14 يوم ل 7 أيام؟
*****
ايه المطلوب الفترة الجاية من الحكومة والمواطنين؟
أولا من ناحية الحكومة:
١- ضروري جدا التوسع في عمل التحاليل مع الشفافية والمساواة في معاييرها .. مفهوم إن مفيش أي دولة بتحلل لكل الشعب، لكن لما يتحط معيار زي ان المسحة تتعمل للي يظهر عليه أعراض فقط يبقى مينفعش ناس تاخد معاملة مختلفة زي المخالطين للأستاذة رجاء الجداوي ربنا يشفيها على سبيل المثال.
التوسع دا اللي هيخلينا قادرين على رؤية معدلات الإصابة بشكل أفضل، والأهم أنه هيخلينا قادرين على التصرف بسرعة مع المصابين فننقذ أرواح أكتر .. التوسع في التحاليل هو أمر ضروري ورئيسي في أي استراتيجية، والأمثلة كتيرة لدول زي كوريا الجنوبية وألمانيا وحتى السعودية بمنطقتنا.
٢- الطاقم الطبي لازم يكون له أولوية عشان لو انهار ونسبة كبيرة من المستشفيات قفلت والطاقم اتصاب مش هنلاقي اللي يعالج الناس.
بيان النقابة طالب بتوفير تجهيزات الوقاية الناقصة، وكمان يتاخد مسحات من المخالطين فورا بدون انتظار ظهور أعراض، خاصة ان المصاب زي ما الكل عارف ممكن يقعد أسبوعين بدون أي أعراض يعني بينقل المرض للمرضى ولزمايله. النقابة طالبت كمان بتوفير مستشفيات عزل خاصة بالأطباء لضمان سرعة تلقيهم العلاج.
٣- لازم الوصول لحل سريع لأزمة أطباء التكليف، ٧٠٠٠ طبيب في الدفعة الجديدة مش بيستلمو تكليفهم بسبب رفض الوزارة التراجع عن نظام التكليف الجديد أو التفاوض بشأنه.
٤- لازم ضم كل امكانات الدولة تحت مظلة واحدة، وده يشمل مستشفيات الجيش والشرطة والوزارات، وبالطريقة دي هنقدر نزود مستشفيات العزل أو نوفر أماكن بمختلف المحافظات طبقا لمؤشر الإصابات بكل محافظة.
ومفيش داعي للتأخر أكتر من كده في بدء عمل مستشفيات ميدانية، لأن الأرقام متزايدة بشكل يومي فوق طاقة المستشفيات.
٥- برضه لازم نزود أماكن الحجر غير العلاجية زي المدن الجامعية مع تأهيلها اللي اتكلمنا عنه في بوست سابق، والتعاقد مع بعض الفنادق الحكومية، أو الاستعانة بمنشآت حكومية كتير زي التابعة لوزارة الشباب أو نوادي وفنادق الشرطة والجيش، أو القرى السياحية المهجورة حاليا.
٦- في شكاوي كتير الأيام اللي فاتت عن أعطال في خدمة 105 أو تجاهل الاستغاثات، وده خطر جداً فلو المشكلة إنه الأعداد مش كفاية لتلقي الاتصالات، فلازم يتم زيادة اللي بيقدموا الخدمة، أما لو هي بسبب ازدحام المستشفيات وأماكن الحجر فلازم يتم زيادتها، مينفعش الحكومة تسيب الناس في حالة ضبابية بالشكل ده وقت الاستغاثة.
٧- ضروري جداً زيادة الإنتاج اليومي من الكمامات الطبية، عشان يبقى في خلال أقل من شهر مفيش مواطن يتحرك في الشارع بدون كمامة وقائية، ويفضل لو بيتعمل توزيع بمنافذ رسمية للمواطنين الأفقر، وفي الأماكن العامة زي المترو، ولازم طبعاً يتم مصادرة ومعاقبة اللي بيبيعو ويأجرو كمامات مستعملة ودي ظاهرة بتتلاحظ حوالين بعض المؤسسسات الحكومية بكل أسف.
٨- بالتأكيد الفترة القريبة الجاية مش هيا الوقت المناسب لتخفيف اجراءات الحظر اللي هوا جزئي أساسا. التخفيف ده بيتعمل لما الحالات تنقص بعد الذروة مش قبلها.
ثانيا المواطنين:
١ – لازم احنا كأفراد ومواطنين نحافظ على خفض التنقلات، اللي يقدر يفضل في نفس الحي بتاعه ميروحش حي تاني أو قرية تانية أو مدينة تانية، إذا كان ضروري تقابل حد نحاول نقلل العدد ، ٢ أرحم من ٥ مثلا، لازم الاختلاط يبقى في أضيق الحدود.
٢- مننساش إجراءات الوقاية الفردية زي غسل اليد وارتداء كمامة حتى لو قماشية.
ومفهوم جدا ان ناس كتير زهقت وتعبت لكن للأسف مفيش بديل عن ده حاليا، افتكر دايماً إنه ممكن ييجي عليك وقت متلاقيش لنفسك أو لحد من عيلتك مكان من كتر ازدحام المستشفيات ومتلاقيش طريقة لإنقاذ حياتك! ده كله ممكن تتجنبه بالاستمرار في الإجراءات الاحترازية.
– نتمنى السلامة لكل المواطنين المصريين، وربنا يعدي الأزمة دي على خير بفضل تكاتف كل المصريين ونشوف إدارة رشيدة من الحكومة اللي لازم تكون علي قدر الحدث بعيدا عن أي اعتبارات سياسية أو مصالح ضيقة لأي حد.
*****
مشاركة: