– خلال الأيام اللي فاتت زادت بسرعة وتيرة إصابة أفراد الطاقم الطبي بفيروس كورونا، حسب آخر أرقام من نقابة الأطباء اتصاب ٢٣٠ دكتور و ١١ وفاة، ونقابة التمريض كانت أعلنت وفاة ٨ من أعضائها، والأرقام أكبر بكتير لو اتضافت اجمالي اصابات التمريض وباقي العاملين.
– نقابة الأطباء أصدرت بيان ناشدت فيه الرئيس السيسي ووزيرة الصحة تغيير البروتوكول الجديد من وزارة الصحة اللي بيمنع التحليل او حتى العزل للطاقم الطبي إلا بعد ظهور أعراض.
– حنشوف في البوست ايه خطورة اللي بيحصل علينا كلنا مش على الطاقم الطبي بس؟ وايه اللي ممكن يتعمل؟
*****
ليه زادت حالات إصابة الفريق الطبي؟ ده يخص كل الناس في إيه؟
– من بداية أزمة فيروس كورونا والأطباء دائما بيشتكوا من نقص المستلزمات الطبية وأدوات الوقاية، الطاقم الطبي محتاج ماسكات أكثر كفاءة (يفضل نوع إن ٩٥) وملابس واقية بالكامل وغيرها، شفنا شكاوى سواء بشكل فردي عن طريق كتابة أطباء في الفيسبوك أو بشكل جماعي عن طريق نقابتهم.
– من الواضح ان مجرد ما تدخل حالة مستشفى وتبدأ العدوى بيتصال عدد كبير جدا، أبرز الأحداث مؤخرا كانت تسجيل ١٤٥ إصابة في طاقم مستشفي الزهراء الجامعي، أيضا إصابات مستشفي المطرية اللي وصلت 19 إصابة من 54 عينة تم سحبها من العاملين بالمستشفى، وشفنا شهادات لأطباء وممرضين بيشتكوا من تأخر التحليل، أو تأخر نقلهم للعزل بعد ظهور إيجابية التحليل.
– الخطورة الكبيرة من اللي بيحصل ان المستشفيات دي كلها بتتقفل لاغراض التطهير لأيام وبعدين يعاد فتحها، ومع الوقت لو استمرت الحالة دي مش هيبقى فيه بس نقص في علاج حالات كورونا، ده كمان أي حالة تانية ممكن متلاقيش مستشفى أو دكتور.
*****
إيه سبب الخلاف بين النقابة والوزارة حول بروتوكول التحليل؟
– من أيام أصدرت وزارة الصحة منشور بتغيير البروتوكول المتبع لسحب عينات التحليل من أعضاء الفريق الطبي المخالط للحالات الإيجابية.
– تغيير البروتوكول الجديد شمل أنه :
1- يتم أخذ مسحات من المخالطين.
2- غير مصرح بعزل المخالطين (منزلى أو بجهة العمل )
3- على جميع العاملين عمل تقييم ذاتى لأنفسهم (ارتفاع حرارة – أعراض تنفسية)، وإخطار جهة العمل لإجراء الكشف وفى حالة الاشتباه تؤخذ مسحة ويعزل بالمنزل.
– المنشور قال كمان “إن أكثر حالات الإصابة بين طاقم العمل بالمستشفيات سببه المباشر المخالطة المجتمعية بين الطاقم (السكن – أماكن الطعام – استراحات الأطباء والتمريض “، مما يعني أنه وزارة الصحة بتقول أنه الإصابات مش بتحصل في المستشفيات، وبالتالي الوزارة مش مسؤولة، على الرغم من أنه ده عكس المنطق والحقيقة.
– منظمة الصحة العالمية بتقول أنه أكثر من 90% من أعضاء الفريق الطبى يُصابون بالعدوى داخل المرافق الصحية.
– نقابة الأطباء رفضت التعليمات الجديدة لخطورتها على العيانين نفسهم قبل الدكاترة والتمريض، لإنه بالمنطق كدة خطورة المرض الكبيرة في سرعة نقل العدوى قبل ظهور أي أعراض والمعدل المعتاد هوا أسبوعين، وبالتالي مش منطقي نقول خليكو اعدوا بعض واعدوا العيانين كمان في المستشفى اللي بتتعاملو معاهم ومش هنحلل إلا لما تظهر الأعراض!
– بالتالي عدم توفير المسحات للطاقم المخالط للحالات، وعدم اجراء تحليلات دورية (بالكاشف السريع) للأطباء هو بالتأكيد من أسباب تفاقم الوضع.
– جزء مهم كمان هو تكدس مستشفيات العزل، ودا بيأخر من نقل المصابين من المستشفيات العادية لمستشفيات العزل بسرعة وبالتالي تقليل احتمالية مخالطة المصابين للأصحاء وانتقال الفيروس.
*****
ايه الحلول الممكنة؟
– كل العالم فيه إصابات بين أعضاء الفريق الطبي، لكن اللي مش طبيعي لما تزيد معدلات الإصابة في وقت زمني قليل ووزارة الصحة تقرر التساهل وخفض التحاليل (المستحات) للأطباء بدل رفعها.
– بالتالي الإجراءات اللي هنقترحها غرضها مش وقف الإصابات تماما لأنها حتفضل موجودة وواردة، لكن الغرض من الإجراءات دي هو تقليل معدلات الإصابة وانها تكون على فترة زمنية طويلة فيمكن استيعابها، ده اللي بيسموه “تسطيح المنحنى”.
أولاً: إجراءات في المرافق الطبية:
١- منح الأولوية للطاقم الطبي في تحاليل البي سي آر (المسحات) لكل المخالطين.
٢- زيادة مستشفيات العزل عن طريق فتح مستشفيات عزل جديدة بمختلف المحافظات طبقا لمؤشر الإصابات بكل محافظة.
٣-زيادة أماكن الحجر غير العلاجية زي المدن الجامعية مع تأهيلها اللي اتكلمنا عنه في بوست سابق، والتعاقد مع بعض الفنادق الحكومية،أو الاستعانة بمنشآت حكومية كتير زي التابعة لوزارة الشباب أو نوادي وفنادق الشرطة والجيش، أو القرى السياحية المهجورة حاليا.
٤- لازم يتم توفير مستلزمات الوقاية والتعقيم بالقدر الكافي للفريق الطبي، مع مراعاة التوزيع المتكافئ حسب أعداد الفريق الطبي في كل مستشفى، مينفعش مستشفيات يكون عندها نقص كبير ومستشفيات تانية يكون عندها وفرة كبيرة.
٥- الشفافية في إعلان الوضع واعلان امكاناتنا بالظبط. كام عدد اجمالي المصابين من الفريق الطبي؟ الوزارة مش بتعلن ومفيش إلا اعلانات النقابات اللي هيا مش كاملة.
هل سبب محاولة توفير المسحات ان معندناش قدرة كافية؟ طيب رصيدنا كام بالمجمل؟ هل نقدر نستورد ولا مفيش اللي يصدرلنا؟ طيب اجمالي سراير مستشفيات العزل كام؟ ونقدر نزيدها لحد فين؟ ده اللي بيحدد ان الناس تجهز نفسها لسيناريو العزل المنزلي للي منازلهم تسمح لو وصلنا لمرحلة تجاوز الحالات للقدرة الاستيعابية بالكامل.
ثانياً: إجراءات للمجتمع:
١- نقيب الأطباء كان طال بعمل حظر كامل لمدة أسبوعين، لكن متمش الاستجابة ليه وشفنا امبارح قرارات مجلس الوزراء بشأن العيد بفرض الحظر بدءا من ٥ مساءا، كحل وسط بين الحظر الكلي خاصة ان ناس كتير كانت شايفة صعوبة شديدة جدا في تطبيق الفكرة.
٢- بالتأكيد كلنا متعودين نعمل تجمعات عائلية ونخرج في العيد ومفهوم مدى صعوبة الالتزام، لكن فعلا ده لصالحنا كلنا خاصة بالوقت الحالي اللي كل يوم الأرقام فيه بتزيد في مصر، فياريت بلاش أي خروج أو تجمعات، أو على الأقل تقليل للأعداد.
٣- لازم نحافظ على خفض للتنقلات اللي يقدر يفضل في نفس الحي بتاعه ميروحش حي تاني أو قرية تانية أو مدينة تانية.
٤- مننساش اجراءات الوقاية الفردية زي غسل اليد وارتداء كمامة حتى لو قماشية، ومفهوم جدا ان ناس كتير زهقت وتعبت لكن للأسف مفيش بديل عن ده حاليا.
٥- زي ما قلنا ان الحكومة لازم تقدم أكبر حزمة مساعدات اجتماعية ممكنة، إحنا كمواطنين لما نساعد المحتاجين حوالينا في ظل الظروف الصعبة وارتفاع البطالة ده مش بس عمل خير، ده كمان لصالحنا احنا ان أكبر قدر ممكن من الناس ميبقاش مضطر ينزل يشتغل لأنه مفيش بديل.
– نتمنى السلامة لكل أعضاء الفريق الطبي والإداري بالمستشفيات، ونتمنى السلامة لكل المواطنين المصريين، وربنا يعدي الأزمة دي على خير بتعاوننا كلنا.
*****



مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *