المحامي الحقوقي والمرشح الرئاسي السابق خالد علي بيت امبارح في القسم، والنهاردة الآن هو بقاله ٤ ساعات في حجز محكمة شمال الجيزة، بانتظار استكمال التحقيق معاه الذي لم يبدأ دون ابداء أسباب.
إيه القضية بالظبط؟
– في يناير ٢٠١٧ لما صدر الحكم بمصرية تيران وصنافير برنامج أحمد موسى أذاع صور بيقول انها لخالد علي يشير باشارة بذيئة بأصابعه أثناء مظاهرة الاحتفال خارج المحكمة.
– المحامي سمير صبري، المعروف ببلاغاته الهادفة للشو الإعلامي، زي بلاغاته لسحب الجنسية من البرادعي ووائل غنيم ومنع برنامج أبله فاهيتا وغيرها، قدم بلاغ يتهم خالد علي بارتكاب “فعل فاضح في الطريق العام”.
– النيابة تجاهلت البلاغ زي ما بتتجاهل في المعتاد البلاغات الشبيهة، لحد ما فجأة بعد ٤ شهور القضية طلعت من الدرج والنيابة حركتها وتم استدعاء خالد علي امبارح للتحقيق.
– الطبيعي لما النيابة تستدعي حد بتكون الأدلة محل البلاغ موجودة ويكون تم استدعاء مقدم البلاغ قبلها، النيابة لم تستدعي الشاكي أًصلاً، وخالد رح لقى مفيش أدلة، ووكيل النيابة رفض اطلاعه على التهم الموجهة له، وبعد تحقيق النيابة قررت حجزه “لباكر لعرضه على مصلحة الأدلة الجنائية رفقة الاسطوانات المدمجة المرفقة مع البلاغ”.
*****

ليه كل ده بيحصل مع خالد علي؟
– الموضوع لازم يوضع في سياق وجود حملة أمنية شملت القبض على حوالي ٤٠ شاب من بيوتهم، وتوجيه تهم على رأسها “اساءة استخدام مواقع التواصل”، وأغلب الشباب من حزب العيش والحرية اللي خالد وكيل مؤسسيه، بالإضافة لشباب من أحزاب المصري الديموقراطي والدستور.
دول هما اللي كانوا هيكونوا الحملة الرئاسية لخالد علي اللي كان أعلن انه بيدرس قرار الترشح بانتخابات ٢٠١٨.
– ده مهم للي بيقولو ده شأن قانوني عادي .. هل كمان القبض على الشباب بنفس الوقت صدفه؟ فتح البلاغ فجأة بعد 4 شهور من تقديمه في التوقيت ده بالذات صدفه؟ المعاملة اللي حصلت مع الأستاذ خالد زي استدعاؤه قبل احضار الادلة، حبسه دون سند قانوني، والآن حبسه بحجز المحكمة وتأخير التحقيق، كل ده صدفه؟! السياق كله يؤكد الاستهداف المتعمد.
– جانب تاني من القصة هي ان خالد كان رأس الحملة المعارضة لاتفاق تيران وصنافير، واللي يبدو انه هيتم الدفع بيه الفترة الجاية. رئيس الوزراء اتكلم مع النواب عنه، والمستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب قال ان من حق البرلمان مناقشته.
*****

النهاردة أي مصري سواء بيتفق أو يختلف مع خالد علي، بيحبه أو بيكرهه، لازم يكون فاهم الصورة الكاملة للكارثة للي بيحصل.
– لما تقبض على شباب أعضاء أحزاب شرعية قانونية من بيوتهم، وبعدها تهين المرشح الرئاسي المحتمل اللي هما بيأيدوه، وده لأنهم قرروا يلتزموا بالقانون والدستور ويمارسوا حقهم الطبيعي، يبقى ايه الرسالة اللي بتوصل؟
– الرسالة ان كل الطرق مسدودة، وان اللي عايز يشارك بشكل ايجابي وسلمي ومتحضر، اللي راح ينضم لأحزاب أو يرفع دعاوى أمام القضاء، كل دول برضه ممكن يتقبض عليهم ويتحبسوا!
كده يبقى امام الشباب انه يُدفع للإحباط واعتزال كل حاجة، أو الهرب بالهجرة، أو التوجه للتطرف.
– فيه واجب حقيقي على الأحزاب والقوى السياسية، لكن في نفس الوقت اي حد يستسهل يلومهم ويقول هما اللي مش بيقدموا بديل ومش شغالين لازم يراجع نفسه. قولوله ده شباب الأحزاب بيتقبض عليهم من بيوتهم في الفجر.
*****

كل التضامن مع الأستاذ خالد علي، ومع كل الشباب المحبوسين، ومع كل المتمسكين بالأمل وحب البلد والحق رغم كل اللي بيحصل.
وكل الدعم للمشاركة السياسية السلمية بكافة صورها، والنضال الغالي لانتزاع الحق فيها، لأنها الوسيلة الوحيدة في العالم كله لشراكة الشعب في إصلاح الأوطان، المستقبل لينا ان شاء الله..
*****

قائمة ببعض الشباب المقبوض عليهم:

حزب الدستور:
– أحمد عبدالوهاب – أسوان (مرشح سابق للبرلمان)
– أحمد حنفي – بورسعيد (عضو مبادرة الفريق الرئاسي، تم القبض عليه بتهمة اهانة الرئيس على مواقع التواصل، وحُكم له بالبراءة)
الحزب المصري الديموقراطي:
– معتز معوض، ومحمد السعيد – دمياط، تم الحكم عليهما بالسجن 3 أشهر بتهمة التظاهر ضد اتفاق تيران وصنافير.

حزب العيش والحرية: (قائمة أصدرها في ٢٠ مايو)
١- أسيوط:
ممدوح مكرم – أبنوب –: قبض عليه من منزله فجر ١٩ مايو ٢٠١٧، وصدر ضده قرار بالحبس الاحتياطي ١٥ يوما على ذمة اتهامه بمحاولة قلب نظام الحكم
٢- المنيا:
-محمد سيد فؤاد – سمالوط – المنيا: التهمه: التحريض ضد الشرطة والجيش والقضاء على مواقع التواصل وإثارة الرأى العام وإهانة الرئيس
-أحمد فتحي – مدينة المنيا: التهمه: التحريض ضد الشرطة والجيش والقضاء على مواقع التواصل وإثارة الرأى العام وإهانة الرئيس
٣- الشرقية:
-جمال عبد الحكيم: قبض عيه فجر الجمعة ١٢ مايو وقررت النيابة حبسه ١٥ يوما وجلسته القادمة ٢٤ مايو التهمه: الترويج بالقول والكتابة لقلب نظام الحكم وتأليب المؤسسات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار جماعة إرهابية.
-أندرو ناصف: تم القبض عليه عقب يومين من اعتقال جمال عبد الحكيم وضمه لقضيته واتهامه بالترويج بالقول والكتابة لقلب نظام الحكم وتأليب المؤسسات واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار جماعة إرهابية
٤- السويس:
-محمد وليد: قبض عليه فجر ١٦ مايو وصدر قرار من انيابة باخلاء سبيله بكفالة ٥٠٠ جنيه صباح ١٨ مايو لكن لم يطلق سراحه حتىي الآن.. والتهمه: نشر الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى من شأنها توجيه إشاعات مغلوطة ضد مؤسسات الدولة والجيش والشرطة والقضاء.
عصام المهدي تم القبض عليه من منزله فجرا يوم ١٤ مايو وأصدرت ٥ أحزاب وشخصيات عامة بيانا يندد بالقبض عليه واقتحام منزله وصدر قرار بـ (حبس ١٥ يوما بتهمة الانتماء لجماعة محظورة والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي)
٥- الأقصر:
أدهم أحمد-: وصدر في حقه قرارا بالحبس ١٥ يوما على ذمة اتهامه بذات الاتهامات وبينها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
٦- بورسعيد:
د. أحمد حفني- عضو حزب الدستور في بورسعيد وعضو حملة الفريق الرئاسي وتم القبض عليه بسبب نشاطه في الحملة وصدر في حقه قرارا بالحبس ١٥ يوما بتهمة الانتماء لجماعة محظورة والترويج لقلب نظام الحكم على فيسبوك
٧- الفيوم:
عبد الناصر أبو راتب.. والشاعر شحاتة ابراهيم عضو اتحاد الكتّاب المصري: وتم القبض عليهما بسبب تدويناتهما على فيسبوك.. وأصدر أكثر من ٨٠ من الأدباء والشعراء والفنانين والمثقفين بيانا ضد القبض عليهما وملاحقتهما.
٨- بني سويف:
وليد محمد وهو عضو سابق بحملة تمرد ضد الإخوان وقررت النيابة اليوم حبسه 15 يوما في اتهامه بالانتماء لجماعة الإخوان واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للعنف
٩- الاسكندرية:
نائل حسن – اسلام الحضري – الشاذي حسين – أحمد ابراهيم (الاتهامات، إهانة الرئيس على مواقع التواصل الاجتماعي والدعوة لقلب نظام الحكم).
١٠- القاهرة:
سيد كابو.. كريم باتشان: القي القبض عليهما بوسط القاهرة وتم إحالتهما لنيابة الخانكة والتي أصدرت قرارا بحبسهما ١٥ يوما بتهمة (الترويج للعنف على موقع فيسبوك)
١١- قنا:
مصطفي جالس – مصطفي عبد الله شقرة: وتم القبض عليهما في حملة أمنية من منزليهما، وبعد التحقيق معهما تم تعويدهما في نفس اليوم واستمر التحقيق معهما ١٠ ساعات (قرار بالحبس ١٥ يوما بتهم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لقلب نظام الحكم )عبد الحكيم – الزقازيق: قبض عيه فجر الجمعة 12 مايو وقررت النيابة حبسه ١٥ يوما وجلسته القادمة ٢٤ مايو.
١٢- الغربية:
شادي الصعيدي: حملة من أمن الدولة تقتحم منزله واثنين آخرين فجرا، وتعتقله وتخفيه في مكان غير معلوم حتى الآن.
١٣- دمياط:
خالد كاسبر: داهمت قوات الأمن منزله فجر أول أمس، واعتقلته وظل مختفي عدة ساعات حتى ظهر في قسم شرطة أول دمياط وأحيل للتحقيق بتهمة الترويج للعنف وإسقاط النظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقررت النيابة حبسه ١٥ يوما.

******




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة