اللي حصل هوا إن النائب العام المستشار نبيل صادق سافر بنفسه إلى روما مع وفد قضائي، ومكانش بالوفد ممثلين عن الداخلية بعكس الزيارة الفاشلة في أبريل.
بعد يومين من المباحثات صدر بيان رسمي فيه معلومات جديدة كان مفروض متعديش بالساهل كده!
١- “رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين تقدم ببلاغ للشرطة في ٧ يناير الماضي .. أجرت الداخلية تحريات حول أنشطة ريجيني استمرت لمدة ثلاثة أيام، أسفرت نتائجها عن أن تلك الأنشطة ليست محل اهتمام للأمن القومي وبناء عليه أوقفت التحريات”.
– يعني نهائياً ورسمياً كل الإعلاميين والخبراء الأمنيين اللي قالوا ده جاسوس، ده كان شغال مع مخابرات، ده كان خطر على الأمن القومي، كلهم كذابين.
كلهم لازم يتفضحوا، ويعتذروا، ومن حق أسرة ريجيني تقاضيهم كمان، ونفس الكلام ينطبق على الصحف والمواقع اللي نشرت الكلام ده نقلاً عن “مصادر أمنية” مجهولة!
بالاسم على سبيل المثال لا الحصر، مصطفى بكري، ومحمد الغيطي، وعزمي مجاهد، والرائد خالد أبوبكر.
– ويعني كمان حقنا نسأل ونشك، لما الداخلية راقبته فعلاً، ليه مفيش أي مسئول من الداخلية قال ده من ٦ شهور؟
*****
٢- ” تبين من التحقيقات، أن هناك شكوك ضعيفة بشان ارتباط أفراد العصابة الذين قتلوا في مواجهة مع الشرطة بواقعة قتل وخطف ريجييي”
– كده الخمسة اللي اتقتلوا دول دمهم في رقبة مين؟! اتقتلوا ليه؟!
– في بيان سابق للنائب العام الإيطالي قال إنه يرفض قصة “العصابة” دي تماما بعد ما تأكد من سجل مكالمات رئيس العصابة المفترض إنه كان يوم اختفاء ريجيني في كفر صقر في الشرقية .. طيب ازاي الداخلية بتقول انها لقت متعلقات ريجيني عند “العصابة”؟! المتعلقات دي جت منين؟!
*****
٣- “النائب العام المصري سلم تقريرًا كاملًا ومفصلًا حول نتائج تحليل المكالمات التليفونية التي رصدتها محطات شركات المحمول في منطقتي الاختفاء والعثور على الجثمان.”
– هوا مش دي سجلات المكالمات اللي قعدوا يقولونا تسليمها خطر على الأمن القومي ويخالف الدستور؟ وقالولنا زيارة الوفد الأول فشلت عشان مش هنفرط في سيادتنا؟
الحقيقة إن هنا أصلاً كان فيه مغالطة وكذب متعمد، لما خلطوا بين كلمة “تسجيلات” وبين “سِجلات” .. التسجيلات هيا المحظورة بالدستور، واللي الإيطاليين عمرهم ما طلبوها طبعاً لأنهم ميتخيلوش أصلاً إن فيه تسجيلات بدون إذن قضائي لقضية مفتوحة (!)، أما السجلات يعني الأرقام اللي اتصلت ومواعيد الاتصالات.
*****
– وهنا عايزين نشيد بالشغل الصحفي المحترم اللي اتنشر بعد العثور على جثة ريجيني بأسبوعين، وكان فيه كذا نقطة من اللي عرفناهم لأول مرة من النيابة بعد أشهر، من الصحفيان أحمد رجب ومصطفى المرصفاوي في المصري اليوم.
http://bit.ly/1oGn7QC
– وكمان عاوزين نشيد بالتحقيق الصحفي المحترم اللي اتعمل بحثا عن حقيقة قتل المصريين الخمسة، وقابل أسرهم وكشف معلومات ضد رواية الداخلية، وبرضه سبق جهات التحقيق، من الصحفية بسمة مصطفى في موقع دوت مصر.
http://bit.ly/1VAXZHN
الإعلام الحر والصحافة المهنية دايماً مع الحق، وشغلها الكفؤ والأمين هوا اللي فعلاً لصالح البلد، مش الإعلام اللي بيطبل وبيكذب، أو الإعلام اللي بيشتم ويحرض، أو الإعلام اللي بتستخدمه “المصادر الأمنية” المجهولة.
شكراً لكل صحفي قادر بمجهود فردي كبير في الظروف الحالية يقدم شغل محترم انحيازه للحقيقة وللناس، وسط الكم الكبير من التزييف أو الاستسهال.
****
– الصورة للضحايا الخمسة المصريين اللي اتقتلوا ظلم.
