في الفيديو اللي نشره صلاح عن الأزمة الجديدة قال جملة مهمة بتلخص كل حاجة: “إحنا في 2018″، بينما عقليات اللي بيديروا كل حاجة في مصر في الرياضة وغيرها لسه واقفة عند نقطة مختلفة خالص.
– جزء من ده بنشوفه في التركيز على اسلوب المحامي بتاعه، هل تجاوز حدوده؟ ولا هوا بيتكلم في حقه؟ ولا دي مشكلة الترجمة العربي؟ بينما ده كله كلام عاطفي وهامشي.
الموضوع هوا شكاوى صلاح، ودي الأسئلة المنطقية: هل ده حقه؟ هل ده مفيد لمستوى المنتخب كله؟ هل عندنا الامكانيات؟

أولاً: طلبات فنية:
1- طلب يوفروله ظروف تركيز في الكورة، وحكى انه في معسكر كاس العالم نام 6 الصبح بسبب اللي بييجو يخبطو على اوضته ويخلوه يتصور .. وواضح انه بيلمح للقصص اللي اتنشرت ان اعضاء بالاتحاد كانو بيصحوه متأخر عشان يصورو قرايب وأصدقاء .. ده لو واحد عنده شغل تاني يوم الصبح لازم ينام كويس!
2- طلب يتوفر حراسة معاه ومفهوم طبعا انه مينفعش يتعرض للتدافع والازدحام وخطر الاصابة أو انتهاك الخصوصية، وقال مش معقول يقولولي متنزلش تتسحر مع اللعيبة اصل فيه زحمة تحت رغم ان ده مفروض معسكر مغلق! وفي المقابل في جواب محاميه كان كاتب انه هيتم تخصيص وقت واماكن للتصوير بالاتفاق.
3- اشتكى من ان اللعيبة لما يسافروا مسافات طويلة تصل ل 6 ساعات بيكونو في طيارة كراسي إيكونومي، واللاعب يمد رجله على 3 كراسي، وان ده مش منطقي وفرولنا كراسي بيزنس عشان نرتاح في السفر، وان حتى اللاعبين الأفارقة منتخباتهم بتوفر ده.
4- طلب توفير وسيلة لتسهيل دخوله مصر من مطار القاهرة بدون ازدحام حوله .. والحقيقة ان المطار فيه خدمة VIP بتتفتح للمسؤولين الحكوميين وغيرهم، وأكيد لما ميسي جه مصر محدش سابه يتعطل من الزحمة.
5- محاميه طلب انه مفيش اي استغلال لللاعب إلا عبر شركته اللي واخده حقوقه الحصرية، وهنا نرجع نفتكر أزمات صورة صلاح على الطيارة، وبعدها لما الاتحاد ورط صلاح في التصوير مع رئيس الشيشان لاستغلاله سياسيا وده أدى لتعرضه لانتقادات في الصحافة البريطانية للمرة الأولى.

ثانياً: طلبات إدارية:
1- طلب ببساطة يردو عليه! .. قال مش معقول نبعت جوابات ومتجيش ردود، حتى لو بالتفاهم، قولولي نقدر نعمل كذا ومنقدرش نعمل كذا.
2- طلب يبطلوا يوصفوا محاميه انه طرف تالت ويركزوا انه “كولومبي” .. يعني في العصر ده اللي فيه الكرة مسألة عالمية واتحاد الكرة المصري نفسه عضو في الفيفا العالمي، ده محامي بيعمل شغله القانوني ردو عليه بشكل احترافي وقانوني برضه وبس.
3- الخطاب اللي بعته المحامي أصلاً دي مراسلة عمل سرية، ليه ينشروه؟
*****

كان إيه رد اتحاد الكورة واللي شغالين بدوايره؟
– مزايدة وطنية: زمان اللعيبة كانو بيركبوا طيارة حربية، وشوف جورج وايا كان بيصرف على منتخبه من جيبه..الخ
والرد قاله صلاح، انه الامكانيات موجودة والاتحاد دخله فلوس كتير من كأس العالم وغيرها .. وكلنا شفنا صور مجدي عبدالغني راكب درجة أولى.

– مزايدة عاطفية وشخصية: ده أناني ومتكبر .. أحمد مجاهد عضو الاتحاد قال ده عايز يتعامل غير باقي اللاعبين.
والرد قاله صلاح برضه، أنا باسكن في اوضة مشتركة مع لاعب تاني زي أي حد وعمري ما طلبت أغير ده، ولا باطلب اقعد انا على كرسي بيزنس وهما ايكونومي، باطلب اساسيات بسيطة للمنتخب كله، لكن هوا بيتكلم باسم نفسه لان اللعيبة ساكتة، وزي ما قال ميدو بعدها اللعيبة عندها نفس الشكاوى في جلساتهم الخاصة.
ده غير ان فعلا صلاح بوضعه الحالي كأحد أشهر لاعبي العالم منطقي من غير ما يطلب يتعامل زي ما بنشوف معاملة ميسي ورونالدو وغيرهم.

– أعذار غير احترافية: تركيز كبير على أسلوب خطاب محاميه، ومجدي عبدالغني لما اتسأل ليه متواصلتوش مع صلاح قال اصله بيغير رقم الواتس بتاعه كتير!
المفروض ده شغل احترافي، يعني زي أي لاعب كبير في الدنيا يركز في الكورة وبس ووكيله ينسق كل الإداريات مع الاتحاد مش مع شخص بعينه فيه، ويتلقى ردود رسمية واضحة، لكن دي عقلية العلاقات الشخصية في الشغل لازم اللي عايز حقه يرضيني وإلا أعطل مصلحته.
*****

– قصة صلاح واتحاد الكرة اللي محدش حاسبه على الفشل واستمراره في سوء إدارة الأزمة كاشفة عن طريقة الإدارة بشكل عام فى الدولة بكل مؤسساتها .. المحسوبية والفساد وعدم الاحترافية، ولما أي حد يعترض على الغلط زي ما صلاح عمل بدل ما نفكر في حل المشاكل نسيبها ويبقى الكلام شخصي، وأصله قليل أدب، وأصله غير وطني ومبيحبش البلد، وإذا كان ده بيحصل في الرياضة ومع نجم عالمي زي صلاح، فمابالنا باللي بيحصل في باقي المجالات.
– محتاجين نفكر كتير في الجملة اللي كتبها محامي صلاح في الخطاب نقلاً عن توماس جيفرسون، أحد الآباء المؤسسين اللي وضعوا الدستور الأمريكي: “المعارضة هي أفضل أشكال الوطنية”.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *