صفحة الموقف المصري بتنعي لكل المصريين خبر وفاة السياسي والمفكر الدكتور أحمد كمال أبو المجد.

– توفي أبو المجد إمبارح عن 89 عاما بعد مسيرة حافله بدأها كأحد أعضاء التنظيم الطليعي أيام عبد الناصر وأنهاها كعضو مجمع البحوث الإسلامية، وشهدت محاولات دائمة طول مسيرته للتوافق والحلول الوسط والوصول لخيارات سياسية تحفظ دماء المصريين.
*****

– اتولد أبو المجد في 28 يونيو 1930 في أسيوط، وحصل علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة سنة 1950، وعلي الدكتوراه سنة 1958 ، وماجستير من جامعة ميتشجن في القانون المقارن سنة 1959.

– بدأ حياته بالنشاط في “منظمة الشباب” اللي أنشأها عبدالناصر، وبعدها في “التنظيم الطليعي” الناصري.

– تولى مناصب حكومية عديدة، منها وزير الشباب فى الفترة من 1971-1973 ، ووزير الإعلام فى الفترة 1973-1975، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1976، وبعدها كان لفترة عضو بالعديد من المجالس القومية أبرزها منصب نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان.

– ساهم بمؤلفات عديدة حول الإسلام من واقع تخصصه القانوني المرتبط بدراسة الشريعة، وساهم مع مفكرين آخرين في كتابة وثيقة مهمة أصدرتها الأمم المتحدة في 2001 بعنوان ” رأب الصدع : حوار بين الحضارات ” .

– قبل وفاته كان عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر وأحد المفكرين الإسلاميين الوسطيين المعروفين، والأزهر نزل بيان نعي مدح فيه ما عرف به “من سماحة الفكر وسعة الأفق وغزارة الإنتاج الفكري والقانوني”

– رغم أن ابو المجد طول عمره من رجال الدولة وفي مناصبها ومؤسساتها، لكنه كان دايما شخص بيفكر في الحلول الوسط وتنازلات متبادلة. مثلا حكى انه وقت ثورة يناير مبارك اتصل بيه في 5 فبراير وضمن الكلام سأله “تفتكر الولاد اللي في التحرير دول بيفهمو؟” فقاله “بيفهموا أحسن مني ومنك”. وحكى انه ارسل رسالة لسوزان مبارك فيها رؤيته لأخطاء النظام ومفروض يعمل ايه، وان كان طبعا أقل من السقف الي كان مطروح وقتها من الشباب الثائر.

– من أشهر مواقفه الأخيرة كانت طرحه مبادرة للصلح بين الاخوان والدولة في أكتوبر 2013 أثارت جدل كبير لكن مفيش أي طرف من الطرفين تبناها، وكرر في 2014 كلامه انه مستعد للوساطة بينهما.

– المحرك لأبو المجد في أحيان كتيرة كان مبدأ التوافق الوطني بين كل أطياف السياسة والمجتمع في مصر، ودا خلاه أكثر من مرة عرضة للهجوم والاتهامات، سواء بإنه إخواني أو بالعكس إنه منافق تابع للدولة وغيرها من التهم، لكن الحقيقة انه أيا كان رأي أي حد في أفكاره ومواقفه اللي طبيعي الاختلاف حولها، لكن الدرس الرئيسي اللي نتعلمه من حياته هوا طريقة التفكير دي وازاي كان طول الوقت قادر يتفهم الدوافع والمخاوف المختلفة للي قصاده، ويحاول يدعم النقاش الهادىء والحلول التوافقية ودي الثقافة اللي كان بيحلم بيها المفكر الراحل ونتمنى نشوفها في بلدنا.




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *