– أول امبارح السبت 2 فبراير كان عيد ميلاد الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري السابق اللي بقى عنده 71 سنة.
– قبل أسبوع عنان اتحكم عليه في 28 يناير ب 10 سنين سجن من محكمة عسكرية، بتهم التزوير ومخالفة الانضباط العسكري. والخبر متنشرش في أي جريدة مصرية!
والقضية عليها حظر نشر وده اللي مخلي المعلومات المتاحة عنها قليلة جدا.
– وواضح كمان ان التوقيت رسالة قبل التعديلات الدستورية لتخويف المعارضين ليها بما فيهم اللي داخل أجهزة الدولة.
*****

ليه سامي عنان في السجن لحد دلوقتي ؟

– حصلت وساطات كتير للإفراج عن سامي عنان في خلال السنة اللي قضاها في السجن بسبب سنه ومرضه ومركزه.
– حسب روايات من قريبين من عنان اتعرض عليه يتم الافراج عنه مقابل انه يطلع بيان اعتذار، حاجة كده زي اللي عملها الفريق شفيق لما انسحب وقال انا مكانتش صورة الانجازات واضحة بالنسبالي وبعدين اعلن اعتزاله السياسة، لكن عنان رفض تماما .. مهما كان رأيك في سامي عنان محدش يقدر لا يحترم الموقف الشجاع ده.
– لو جينا نتكلم في المبررات القانونية هنلاقيها كلها واهية، يعني ببساطة الراجل كان أعلن الترشح في 2014 قبل ما ينسحب، ومحصلش معاه أي حاجة وقتها ولا تحقيق ولا أي شيء.
– وكمان بعدها هوا والمشير طنطاوي راحو أدلو باصواتهم قدام الكاميرات في 2014، فازاي يتقال اصل إسمه مدرج في قوائم الناخبين؟!

– المفروض أنه عنان بيتحاكم علي تهمة أنه علي قوة الاستدعاء للقوات المسلحة ومينفعش يعلن خوضه الانتخابات إلا باذنها .. لكن احنا شفنا ازاي أصلا الفريق السيسي نفسة أعلن الترشح في 2014 وهو لابس البدلة العسكرية يعني كان لسه في الخدمة، وده غير عنان اللي هو ضابط متقاعد وخرج من الخدمة قبلها ب 6 سنين.
– ده غير كمان العقيد أحمد قنصوة اللي قعد سنين بيرفع قضايا عشان تتقبل استقالته ويترشح للانتخابات، لحد ما سجنوه لما سجل الفيديو بتاعه واتحكم عليه ٦ سنوات سجن، مع انه معملش إلا زي الرئيس السيسي بالظبط.
– ده بيوضح تماماً الانحياز للسيسي دون غيره وإنه الموضوع ملوش قواعد إنما هي استخدام للصلاحيات والقوانين العسكرية لخدمة شخص بعينه.
*****

طب هل عنان فعلا فاسد؟
– لو حد فاكر الرئيس السيسي كان قال أيام ترشيح عنان : “أنا عارف الفاسدين كويس.. واللي هيقرب من الكرسي يحذر مني”، وبعدها بحوالي 4 أيام فقط تم القبض علي سامي عنان، وبعض الصحف والاعلاميين ألمحوا لذلك.
– لكن اللي حصل انه لم يحاكم على أي تهم متعلقة بالفساد إطلاقا!
– لو فعلا سامي عنان فاسد، يبقى المفروض يتم الاعلان بشكل واضح ايه اتهامات الفساد دي، ويتحاكم عليها قدام القضاء (الطبيعي) عشان من حقه يدافع عن نفسه كأي مواطن، لكن الوضع ده لو صدقناه معناه ان الفاسد نسيبه وهوا رئيس أركن الجيش، ولما يسيب المنصب ويترشح نفتكر القصة دي، وبعدين نرجع ندفنها تاني.
مفيش إلا احتمالين: اما إن القصة دي كلها باطلة وافتراء وهو بريء من أي فساد، واما ان أعلى مستوى لحد الرئيس السيسي متورط في التستر عليه وزيهم زيه بالظبط!
*****

– الحكم الأخير علي سامي عنان، وقبله علي أحمد قنصوة بيوضح أد ايه القوات المسلحة المصرية نفسها بقت جوة لعبة السياسة بكل حذافيرها، وده خطر جدا على المؤسسة اللي مفروض تكون بعيد عن أي خلافات حولها.
– ده كمان بيورينا مدى الاستهبال بصراحة للي يقولك فين البديل، ببساطة قوله البديل في السجن، سواء من داخل المؤسسة العسكرية أو من خارجها.
– وشفنا كمان قانون “معاملة قادة القوات المسلحة” اللي بيخلي رئيس الجمهورية يختار أي اسماء من القوات المسلحة بلا قواعد ياخدو مزايا مالية وحصانة لكن لا يحق ليهم أي عمل سياسي، وواضح ان دي اتفصلت مخصوص لمنع أي حد من الجيش يطرح نفسه على الشعب بعد عنان وقنصوة.
– الرخاء وتحسن الأوضاع المعيشية للمواطنين بيكون عبر سيادة القانون على الجميع، واتاحة الفرصة للناس تختار اللي يحكمها وتراقبع، مش بإن شخص يحكمنا بالقوة طول حياته، ويعدل الدستور على مزاجه، وياخد كمان صلاحيات القضاء في جيبه، ده اللي وقف ضده الفريق عنان وبيدفع تمن ده، واللي لازم كل مصري يقف ضده.


المصادر




مشاركة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *