– خلال اليومين اللي فاتوا كثير من المصريين على السوشيال ميديا تابعوا أخبار الجريمة المروعة للاغتصاب الجماعي اللي حصلت بفندق فيرمونت في القاهرة.
– حساب assault police اللي كان نشر سابقا شهادات الاعتداءات اللي ارتكبها أحمد بسام زكي، لحد ما تم القبض عليه والضحايا اتقدم تلاتة منهم رسميا للنيابة اللي أصدرت بيان تفصيلي، المرادي نفس الحساب نشر القصة الجديدة ثم حذف التغريدات وقفل الحساب بسبب تهديدات بالقتل لأصحاب الحساب تم ربطها بأصحاب النفوذ أسر المتهمين، لكن مكانه ظهر حساب cairo gang rapists اللي بيواصل النشر عن تفاصيل القصة.
– بنؤكد إن بشكل عام وسائل التواصل الاجتماعي ليست ساحة إدانة أو تبرئة قانونية، وكل متهم له حق الدفاع، لكن هيا منصات توجيه اتهام ومطالبة بالمسؤوليات الاجتماعية والسياسية.
– النهاردة هنحكي لكم إيه المعلومات المتاحة حتى الآن؟ وإيه اللي حصل مع أصحاب الحساب اللي اتقفل؟ وايه التحرك اللي مفروض يحصل من الجهات الرسمية والقائية؟
*****
ايه اللي حصل؟
– الرواية المتداولة بتقول إنه في 2014، وبعد حفل tea dance في فندق فيرمونت استدرج مجموعة شباب أحد البنات ووضعوا ليها مخدر اسمه GHB في مشروبها، وده أدى لفقدانها للوعي، وده اللي سهل عليهم اقتيادها لأحد غرف الفندق والتناوب على اغتصابها.
– البنت اللي تم تخديرها كل ما كانت بتبدأ تفوق كانو بيدوها جرعة إضافية من المخدر، وفي نهاية اليوم كل واحد منهم كتب الحرف الاول من اسمه على جسمها وكل ده اتصور فيديو كانوا بيفرجوه لأصدقاؤهم وهما في حالة من الفخر بجريمتهم، وده طبعاً خلى البنت ساكتة ومرعوبة طول السنين دي لحد ما سافرت برة مصر.
– مع الموجة الأخيرة للكلام عن الاغتصاب وقضية أحمد بسام زكي اللي اتنشرت على حساب قضية أحمد بسام ذكي اللي النيابة العامة اتحركت فيها، البنت سعت أنها تاخد حقها عن طريق ارسال شهادتها لحساب “بوليس الاعتداءات”، واللي نشر بالفعل عن القصة قبل ما يتقفل، ويتم النشر من حساب آخر إنه الحساب ده أصحابه اتكشفت هويتهم واتهددو بالقتل واضطروا لقفله.
– وبعد أيام من نشر القصة دي بدأت تظهر روايات تانية ان فيه بنات تانية تم اغتصابها من نفس الشلة بنفس الطريقة، وإنها مكانتش مجرد جريمة واحدة دي واضح إنها منهج محدد لاستمتاع الناس دي بجريمة الاغتصاب والاذلال للبنات.
– الشباب المتهمين بالواقعة هما:
١- عمرو فارس الكومي.
٢- عمرو السداوي.
٣- خالد محمود.
٤- عمرو حسين.
٥- عمر حافظ.
– تم تداول أسامي أخرى زي بيبو خميس (ابن محمد فريد خميس، رجل الأعمال المعروف صاحب شركة النساجون الشرقيون، وأحمد طولان (ابن الكابتن حلمي طولان مدرب الكرة السابق)، لكن في عضوة في مجموعة دعم الضحية قالت إنه الاسمين دول في نفس الشلة كأصدقاء لكن مشتركوش في الجريمة، ومصدر تاني قال ان السويت في الفندق كان محجوز باسم بيبو خميس لكن مكانش موجود معاهم، وفي النهاية طبيعي وجود تخبط في تفاصيل المعلومات في واقعة زي دي.
– الشلة دي ولاد رجال أعمال، وعائلاتهم فيها كتير من ذوي النفوذ، وده بيزيد من حساسية الموقف ومخاوف الإبلاغ.
*****
هل ده حقيقي؟ مش وارد يكون كله مفبرك؟
– ده دور الجهات القانونية تحسم ذلك، لكن عندنا عوامل كتير بتدي قرائن على وجود أصل للواقعة.
– نفس حساب “بوليس الاعتداء” assault police اللي لما نشر خصص أحمد بسام زكي اتهاجم في البداية واتقال ازاي نسمع لمصادر مجهلة، ظهر انه كان على حق تماما، وبالتالي نفس الحساب لما يتلقى شهادات ويخفي هوية الضحايا تاني أكيد له مصداقية.
– التهديدات اللي تلقاها الحساب واضطرارهم إلى قفله، مع العلم حساب بالانجليزية واضح جمهوره من أبناء الطبقة الأغنى في مصر، واللي واضح إنه فيها اعتداءات جنسية كبيرة وإجرامية زي باقي الطبقات واللي أصحابها قرروا إنهم يتكلموا ويوقفوا الجرايم دي، لكنهم بقو مهددين من دواير المغتصبين أصحاب النفوذ.
– أحد الفتيات نشرت تسجيل صوتي قالت انه بيظهر فيه صوت عمرو الكومي وهوا بيهدد أحد ضحاياه وإن كان مش واضح جوا الكلام الربط بواقعة محددة.
– كل الشباب دول قفلوا حساباتهم على السوشيال ميديا بعد أخبار الواقعة وفيه أخبار عن سفر اتنين منهم على الأقل خارج مصر.
– كمان حساب كايرو زووم، وهي الشركة المختصة بتنظيم الحفلات واللي نظمت الحفلة اللي حدث بعدها الاعتداء، حذفت فيديوهات الحفلة المقصودة من على حساباتها على السوشيال ميديا بحسب الناشط ورائد الأعمال محمد خيرت، قبل ما يتواصلوا معاه لاحقا ويقولوا انهم حيوفروا أي مادة تصويرية من الحفل لأي من جهات التحقيق لو تم طلب ذلك.
*****
ايه المطلوب دلوقتي؟
– المجلس القومي للمرأة طلع بيان بيطلب فيه أي فتاة تعرضت لاعتداء بإنها تقدم بلاغ رسمي أو تتواصل مع المجلس القومي للمرأة، ودي فعلا أهم خطوة.
– لكن بالنظر لخوف الضحايا سواء من الفضيحة أو من تهديد أسر الجناة، النيابة العامة عليها واجب إنها تفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وتطلب من الضحايا الإبلاغ مع ضمان أمانهم وسريتهم، خاصة أنه عندنا قانون قديم تم تفعيله من أسبوعين يحمي سرية بيانات الضحايا في القضايا دي، وده لازم يحصل قبل ميتم إخفاء باقي أدلة الجريمة.
– كمان النيابة تقدر تفحص القرائن المتوافرة، خبير صوت يفحص التسجيل المنسوب لعمرو السداوي ويقول هل ده فعلا صوته ولا مفبرك. ويتطلب تسجيلات الحفلة من كايرو زوم اللي مفروض انها شهدت الواقعة ويتفحص هل مثلا ممكن يظهر ان الشباب دول اخدو فعلا بنت معاهم بالوقت ده؟ وهل فندق فيرمونت ممكن يكون مازال عنده التسجيلات بعد الفترة دي؟
– وأيضا مطلوب تحرك من النيابة لحماية أصحاب الحساب اللي اتقفل، ويتفحص التهديدات دي جت منين بالظبط.
– الإعلام والصحافة عليهم دور يغطو القضية ويتم البحث عن تفاصيلها ومصادرها، الموقع الوحيد اللي نشر إعلان انه بيحقق في القصة ويطلب من الضحايا التجاوب هوا موقع “ايجبشان استريت” باللغة الانجليزية، لكن حالة الصمت دي أشبه بتواطؤ مع نفوذ أسر المتهمين.
– واحنا كمواطنين حقنا نكتب ونضغط، دي مش جريمة هينة والمتهمين فيها أشخاص ذوي نفوذ، وجرائم الاعتداء على النساء بتحصل في كل الطبقات بصور مختلفة ولصالحنا كلنا وعائلاتنا وقفها.
*****
– احنا في صفحة الموقف المصري بنعلن دعمنا الكامل للبنات اللي تعرضت للجريمة دي، وبنطالب النيابة العامة أنها تتحرك بالسرعة والدقة المطلوبة.
– كل الدعم والتضامن كمان مع أصحاب حساب بوليس الاعتداء assault police على انستجرام، الحساب اللي ساهم في نشر قضية أحمد بسام ذكي وغيرة من قضايا التحرش والاغتصاب في الفترة اللي فاتت ونتمنى السلامة لأصحاب الحساب وأنه الموضوع يعدي على خير ولا يتم تصفية حسابات معاهم، والمفروض يعني النيابة برضه تتحرك طالما في ناس قالت انها تلقت تهديدات بالقتل واختفت! مهي دي جريمة برضه وقرينة لجريمة أخرى.
– القضايا اللي زي دي هي اختبار لاحترام الحكومة والسلطة لحماية النساء المصريات وحماية أجسادهم من الانتهاكات والاعتداءات واللي مش هيوقفها إلا العقاب الرادع لكل متحرش ومغتصب، خاصة لو كان عنده سلطة أو نفوذ، الدولة والحكومة مهمتهم حماية الأضعف من بطش الأقوى، مش الاستقواء على الضعيف.
*****
المصادر
مشاركة: