وفاة مؤسسة مدرسة الخزف والفخار بالفيوم.. وداعاً إيفيلين بوريه*

– فريق صفحة الموقف المصري ينعي الفنانة التشكيلية “إيفيلين بوريه”، مؤسسة مدرسة صناعة الخزف والفخار بقرية تونس بمحافظة الفيوم، مساء الثلاثاء، عن عمر بلغ 82 سنة.
– “إيفيلين” الفنانة السويسرية، ودعها مئات من أبناء قرية “تونس” في مشهد إنساني جميل للغاية.
– “إيفيلين” مستقرة في مصر لأكتر من 65 سنة من أول ما جت مع والدها، وسبق ليها إنها اتجوزت الشاعر الراحل سيد حجاب، ورفضت بعد انفصالها العودة لبلدها الأصلي.
– سبب شهرة “إيفيلين” ومحبة أهالي قرية تونس ليها، إنها درست الفن التشكيلي في سويسرا، ولما استقرت في قرية تونس بالستينات كانت بتلاقي الأطفال بيعملوا مجسمات كتيرة من خلال اللعب بالطين، فقررت تأسيس مدرسة لتعليم أبناء وبنات القرية دي صناعة الخزف والفخار، وده كان السبب الرئيسي إنه القرية دي على مدار سنوات يحصل فيها نهضة صناعية وتجارية كبيرة جداً، وتتحول لمزار سياحي رائع بيروحوا كتير من المصريين والأجانب، وتكون كمان ملجأ للفنانين التشكيليين ومساحة للإبداع.
– اهتمامها الإنساني وشغفها لعمل تجربة تعليمية مهمة تأثر في حياة ناس بسطاء من سكان قرية مهملة في مركز يوسف الصديق بمحافظة فقيرة زي “الفيوم” مفيهاش موارد كبيرة، عشان يتحولوا بعد كده لناس بتعمل صناعة محترمة ومميزة جداً، خلت قريتهم تبقى مزار سياحي ومكان لبيع منتجات جميلة جداً من الخزف والفخار وبيتباع بعد كده على الطرق في الفيوم والقاهرة ومحافظات تانية.
– الرسالة اللي سابتها في حياتها إيفيلين إنه التعليم والاهتمام بتطوير البشر بشكل واقعي قادر فعلاً يعمل معجزات أكبر بكتير من المساعدة المالية المباشرة، وإنه لو كان عندنا ألف إنسان وإنسانة مبدعين وعندهم قيمة إضافية حقيقية مع رسالة إنسانية تجاه المجتمعات الفقيرة والمحرومة، كانت أوضاع المناطق المحرومة والفقيرة دي هتتغير جداً للأفضل وتسيب أثر ممتد لسنين.
– وفي النهاية “إيفيلين بوريه” مخدتش الجنسية المصرية، ومتولدتش في مصر، لكن ببساطة حبت البلد وأهلها، وكانت مخلصة في عطائها الإنساني والعلمي للناس المحيطة بيها، عشان كده مكانش غريب إنه بعد ما الناس دي بقت قريتهم مزار سياحي، وبقى كتير منهم عنده مصدر دخل كويس من صناعة الفخار اليدوي، يكون وداع السيدة دي عاطفي وكبير.
– مرة تانية بننعي الفنانة إيفيلين بوريه، وكل العزاء لأسرتها ومحبيها واللي اتعلموا منها وأحبوها، ونتمنى إنه قيمة رسالتها الإنسانية تتنقل ونشوف زيها نماذج كتيرة يستاهلها مجتمعنا المصري.
*****
Journalist O

Recent Posts

قلوبنا ودعواتنا للطفل ريان وأهلنا في المغرب

ريان هو طفل مغربي عمره خمس سنوات، سقط في بئر ضيقة في إحدى القرى بضواحي…

3 سنوات ago

وفاة قائد الكفاح ضد التدخين.. تعزية واجبة في الدكتور عصام المغازي

- توفي يوم الجمعة اللي فاتت الدكتور عصام المغازي، استشاري الأمراض الصدرية، ورئيس الجمعية المصرية…

3 سنوات ago

عرض كتاب تاريخ العصامية والجربعة.. تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث

"الوطن هو تجربة اجتماعية مستمرَّة، وليس نَقشًا فرعونيًّا على حجر منذ آلاف السنين، تجربة اجتماعية…

3 سنوات ago

منتخب مصر إلى نهائي كأس أمم إفريقيا.. البطولة على بعد خطوة

- مليون مبروك لمنتخبنا الوطني اللي نجح في إقصاء الكاميرون بركلات الترجيح بعد مباراة عصيبة.…

3 سنوات ago

قرار جمهوري بضم جزر نيلية لملكية القوات المسلحة.. إيه اللي بيحصل؟

- من أسبوع تقريبًا أصدر الرئيس السيسي قرار جمهوري رقم 13 لسنة 2022، القرار ده…

3 سنوات ago

كنت هناك.. موقعة الجمل لحظة الثورة الفارقة

- مستمرين معاكم في حلقات تذكر وحكاية مشاهد كانت فارقة في تاريخ ثورة يناير عشان…

3 سنوات ago